أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - النوادي اولا ثم شارع المتنبي..وماذا بعد؟














المزيد.....

النوادي اولا ثم شارع المتنبي..وماذا بعد؟


محمود القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 3855 - 2012 / 9 / 19 - 22:04
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



النوادي أولا ثم شارع المتنبي ..وماذا بعد؟

في خطوات ارتجالية للمؤسسات الحكومية تقدم الدولة وصانعها الأول وعبر بعض الأجهزة الأمنية الخاصة بتطبيق "القانون" الجديد الذي يشمل كل منظمات المجتمع المدني والتمدن تباعا لتنزل بها ضربات إقصائية عدة من أجل التغطية على الفشل الذي يلف الحكومة من كافة الجهات وفي كافة الملفات لاسيما الخدمية والأمنية وانتشار الفساد المالي والإداري وتفشي البطالة وانتشار ظاهرة المخدرات التي لم يعهدها العراق من قبل.
وقد رأينا ماذا فعلت القوات الخاصة بمكتب رئيس الوزراء قبل أسبوع بالنوادي الاجتماعية ونادي الأدباء وكيف تصرف بعض الجنود الجهلة مع عمال تلك النوادي والمطاعم وتدمير الأثاث بحجج واهية وسخيفة,دون أن يرمش جفن لمن أرسل تلك القوات ولم يقدم أي اعتذار لما حصل جراء تصرف الجنود الذين قال احد النواب الإسلاسياسيين عنهم :ربما إنهم يرتشون في أماكن أخرى ويسمحون للآخرين بفتح محلاتهم ونواديهم الليلية.لكن بعد كل غزوة يطلع على الناس المساكين المتسائلين كيف خرجت هذه القوات ومن أرسلها ,ليقول لا أحد يعلم.في قضية النوادي"المشبوهة" قال احد مستشاري رئيس الوزراء بأن من أرسل تلك القوات هو من يشرف على المكتب نفسه,أي بأوامر منه مباشرة.وبعد كل ما حدث من انتهاكات للحريات لم يتكلف احد من مكتب الرئيس الأوحد بالاعتذار لمن مستهم الإهانة,ولكن كيف يعتذرون وهم من أرسلوهم!.وماذا بعد؟
أتت حادثة شارع المتنبي.وهي ليس مصادفة ومن أجل رفع التجاوزات على الأرصفة من باعة المشروبات الغازية والأكل,كما يدعون.لكنها تقريب لساعة الصفر في ضرب رواد الشارع ,حيث إنهم من ينادون بالحريات والمعرفة والثقافة.و لو كانوا صادقين من أجل نظافة الشارع ولإبراز معالمه الثقافية,كما يدعي وكيل أمانة بغداد اليوم وعلى فضائية الحرة,لكان اعتنوا بشارع الرشيد ببنائه القديم التراثي وعدم تحوليه وشارع الجمهورية الى علاوي ومخازن للملابس البالية والأدوات الاحتياطية,ويكفي لإلقاء نظرة على المنطقة بالقرب من الشورجة والبنك المركزي حيث الفوضى والخربطة واختفاء الأرصفة وانتشار الأسلاك الكهربائية والمولدات والدخان المتصاعد(الأخيرة من مشاهدة ميدانية في الشتاء المنصرم,وربما مازالت لحد الآن) ,وماذ فعلت أمانة بغداد من أجل أرصفة الكرادة داخل حيث لن يستطيع الفرد أن يمشي على الرصيف حيث باعة الخضروات والملابس والأحذية احتلوا تلك الأرصفة ,المهم من يدفع الرشاوى للمفتشين إن وجدوا,وهذا يحدث أمام القوات الأمنية نهارا جهارا. وفي الكرادة خارج حيث تنتشر محلات الأحذية والملابس والحقائب الجلدية و المكائن والأجهزة الغازية والنفطية والكهربائية حيث ليس مكان للسابلة على الرصيف,وقد احتلها أصحاب تلك المحلات ولا تفتيش ولا هم يحزنون.أما الإضاءة فحدث ولا حرج من المسؤول عنها أمانة العاصمة أم وزارة الكهرباء,أكوام النفايات في كل مناطق بغداد,لابل العراق كله يثير القرف والألم معا نتيجة ترك تلك الأمور و الالتفات الى أمور أكثر من ثانوية,لتغطية بشائع الأزمات السياسية واختراع الجديد منها.
في ندوة حامية لقناة العراق الحر أمس أدارها الإعلامي سعدون محسن ضمد,واشترك فيها سرمد الطائي و نائب عن الكتلة الصدرية جمعة عطوان وإعلامي كان في شبكة الإعلام العراقية سابقا السيد الرهيمي.اقر النائب الصدري بأن كل الأحزاب الشيعية هي تؤمن بولاية الفقية,هذا أولا.وقال في رده على الطائي لماذا أقام العلمانيون الدنيا ولم يقعدوها على إحداث الثلاثاء الماضي ,حادثة غلق النوادي الاجتماعية,ولم يتكلموا على الفساد وأداء الحكومة.في مغالطة لم يسبق لها أن حدثت لنائب يبدو أنه لا يقرأ إلا ما يريد ,ويركز على العلمانيين وكأنهم استنكروا غلق محلات الخمر فقط!!ينسى هذا النائب الذي لم ينتخبه شعبه وهو لم يكن من بين الخمسة عشر الذين حصلوا على القاسم الانتخابي قبل عامين,نسى أو يتناسى موقف كل القوى الوطنية العلمانية من الفساد المستشري في أرض العراق وقد كتبوا ألوف المقالات عن ذلك والبطالة والمحاصصة وخرجوا بتظاهرات سلمية وقمعت من قبل السلطة وقتل البعض منهم واعتقل البعض الآخر,وليس فقط عن غلق النوادي الاجتماعية وكأنه يريد أن يقول إن كل هم العلمانيين هو شرب الخمر,وهذه مغالطة كبرى يراد منها تشويه سمعة كل القوى التي تؤمن بدولة مدنية متحضرة يعيش شعبها برفاهية ويتمتع بحرياته كافة دون قيود. .
والقضية الثالثة شارع أبي نؤاس.فقد ذكرت الأخبار إن فطاحلة أمانة بغداد ومجلس محافظتها باشروا بقطع الأشجار بعد أن أغلقوا كل المقاهي هناك ما عدا واحدة أصبحت في عرض النهر بعد أن عرضوا الرصيف لتفتتح شوارع قربت أن تغلق النهر مستقبلا,وقد تنبؤا ,ربما,بقلة المياه التي تصل لنا من الجارة المسلمة جدا لتأتي على النهر كله مستقبلا.وقد تتفتق أفكار الأمانة,الغير أمينة على الأشجار المعمرة الزاهية,ببناء جامع في منتصف حدائق شارع أبو نؤاس وتكسير التماثيل الواحدة بعد الأخرى وفي مقدمتها شارب المنكر أبي نؤاس والجارية التي تسقيه,تمشيا مع ما فعله وزير التعليم العالي الدكتور( شهادة جديدة) علي الأديب حيث لقبوه بها في الفضائية العراقية قبل حوالي شهر.,حيث ذهب للكوفة ووضع الحجر الأساس للجامع في جامعة الكوفة,وكأن الجامعة لم يعوزها غير الجامع ليضع حجر الأساس لها السيد الوزير أو ربما لم يتعرفوا على الصلاة إلا بجامع الوزير.وبعد أن يفرغ مهندسو أمانة بغداد من تضييق نهر دجلة سوف يتجهون ربما الى الشارع الرئيسي الأصلي في أبي نؤاس لإزالة بعض "الهم والغم والأشواك"حتى ولو لم يعثروا على ما يخالف القانون هناك.إنها عملية تنظيف بامتياز سوف يحسدون عليها في ألإعلام العالمي سواء في شارع المتنبي أو شارع أبي نؤاس أو في ...إنهم بيئيين جدا.لكن اهكذا تحل العُقد والازمات السياسية؟
ويحبون النظافة .
محمود القبطان
20120919



#محمود_القبطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفلم المسيئ للاسلام ونبيه محمد
- انتصارات باهرة لقوات الجيش والشرطة!
- ابو طبر والجيش العراقي الحر
- رفض تعديل قانون الانتخاباتلمجالس المحافظات-2-
- رفض تعديل قانون انتخابات مجالس المحافظات
- قانون الانتخابات وما هو أبلى
- جئنا لنبقى
- الصوم عن الاكل في رمضان
- هموم وأزمات تحت ظل جدران دولة المحاصصة
- طيارة شيعية واخرى سنية
- موقف مخجل من قبل النواب الكرد
- حصاد الاسبوع:موگلناها
- الصيف على وشك الرحيل ومازالت الأزمات مستمرة
- حصاد الاسبوع
- تحالف غير متين مع انه افتراضي
- أقاليم الديمقراطية أم ديوقراطية الاقاليم؟
- بعض العهدات -والانجازات-جاءت متأخرة,فما العمل؟
- حامي-الهدف-ترك الملعب غاضبا
- بين تسليح الشعب ونزع سلاح العشائر تستمر الزمة السياسية
- ما بعد المؤتمر الخامس,وجهة نظر..


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - النوادي اولا ثم شارع المتنبي..وماذا بعد؟