أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي بن بلعيد - العلمانية التي تشبه الوهابية في أهدافها














المزيد.....

العلمانية التي تشبه الوهابية في أهدافها


سامي بن بلعيد

الحوار المتمدن-العدد: 3884 - 2012 / 10 / 18 - 16:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هناك خطة تدمير واضحة تدور تحت رحائها كل أقطار العالم العربي وما من أدنى شك إن هناك تيارين يعملان بشكل ممنهج وعلمي ويستخدمان الاسلام والتراث من جهة ويستخدمان العلمانية والحداثة من الجهة الاخرى , وما من أدنى شك إن هذان التياران قد وضعا شعوب الاقطار العربية على أبواب الضياع والانحلال وفي حال استمرار نشاط هذان التياران سيكون في علم المؤكد خروج العرب عن التأريخ الحديث والمعاصر وسيكون الفضل كبير لهذان التياران على كل الناس حين يصبحون متسولين على قارعة الطريق وبينهم من سيكون زعيماً ومثقفاً ومتحضراً ومتديّن .... دون أن يعلموا إنهم جميعاً متسولين ولكن بطرق مختلفة

هناك من أفسد آذاننا بالحديث عن المدنية والتحرر من القيم البالية ومن الخرافات ودائماً ما يركز أتباع ذلك المذهب على ضرورة تحرير المرأة من براثن ظلم الرجل ومن النظام الابوي , ولا هم لاولئك غير تفتيت الشعوب وافسادها ويضنون بأنهم يمثلون المدنية الواعدة , جعلوا من وعي المرأة على خلاف مع وعي الرجل فيما يخص البناء العام للمجتمعات
يتفننون في نقد الدين ونقد كل شيئ يرتبط بالدين والتراث وكأن الحياة لا تقوم إلاّ في حال القضاء على المتدينين وأفكارهم , وتخيلوا معي .. من هم المتدينين اليوم , أو بالاصح من الذي أصبح يوجه الاديان وبالذات الدين الاسلامي .. إنهم أُناس يدعون الى الاسلام بغباء وعنجهية وتناقض ويقابلون فكرة أولئك العلمانيين الذي يقولون لا تطور إلاّ بالقضاء على الاسلام بفكرة مناقضة وهي لا تطور للعرب والمسلمين إلا بالاسلام .. وأي إسلام يدعوننا اليه الوهابيين , إنه شبح الظلام والجهل والتخلّف والعنصرية وكل أنواع وأصناف الركود والعودة الى ماضي العصور الغابرة , إنه نسخه من إسلام تمثله عصابات تهدف الى قتل الحياة برمتها بأسم الاسلام

إسلام اليوم لم يعد اسلام البسطاء والعامة ولم يعد رحمة للعالمين لقد أصبح بيد عصابات تتخذ من الاسلام وسيلة خطيرة لقتل كل شيئ ويساعدها على إيصال مفاهيم الخراب تلك الشلل المقابلة ممن يكتب ضد الاسلام بطريقة غير منصفه ولكنهم يجدون إنصاف وتأكيد من نفس العصابات المقابلة التي تؤكد ما يقولوه

نحن نعلم إن الحضارات تبنى على الافكار الجامعة التي تظم في طيات جوانحها كل الوان التنوّع الايجابي , ولا سبيل لأي شعب في العالم أن ينهض على المتناقضات والصراع , ولم يشير التأريخ الى أي حضارة إنسانية قامت على الصراع وعاشت أفكارها على مر العصور وبغض النضر عن النزاع عن السلطة ولكنه في الغالب يوجد ما يوجه العقول نحو زوايا فكرية جامعة تقوم على التكافل والتكامل والاهلية في الغالب

فماذل يريد لنا أولئك المتمترسون على أقصى نواحي التعصّب ؟
ماذا يريد لنا الوهابيين الذي يقولون لا حياة من غير الاسلام ؟
وماذا يريد لنا شركائهم الذين يقولون لا حياة مع الاسلام ؟

لا نرى غير وجه شبه واحد يجمع بين العلمانيين المتعصبين وبين عصابة آل سعود وهي أمر الشراكة في تحطيم الانسان العربي وقتله تحت مسميات الاسلام والعلمانية , لقد أصبح الاثنان توئمان خطيران في صناعة الصراع والتشويه بالانسان ووضعه داخل دائرة حرب النصوص الشفوية الصوتية ألمفرغة والمجرّدة وإسلام يحمل زوبعات وضجيج ولا نرى له غير الخراب والارهاب وعلمانية بنفس الضجيج ولا نرى لها غير الشتات والانحلال ... إننا أمام كارثة حقيقية .. إن لم نقف أمامها بقوّة .. فإنها سوف تذهب بالجميع



#سامي_بن_بلعيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليسار يلعب مع اليمين والرأسمالية تسجل الاهداف
- الخلل في العقول وليس في المناهج العلمانية أو الدينية
- مهما ضاقت حرية موقع الحوار .. يظل هو الافضل
- هل الاديان خرافه .. أم الاسلام فقط ؟ .. الى العلمانيين
- يُدافعون عن ألرسول بألسِنتهم ويسيئون إليه بأفعالهم
- كيف .. ؟ للنُّخَبْ ألمُغمى عليها أن تصحّي شعوبها
- ألكُتّاب ألذين يشبهون ألزُّعماء العرب
- كيف نُميّز ألْمُنحَلْ من ألمُتمدّن والمُتديّن من ألمُتخلّف
- ألضّياع بين مطرقة المؤيدين للدين وسندان المعاديين له
- العرب وشتات ألأفكار ألتي تصنع الشتات
- اليمين يستمثر جهود اليسار
- سموم ألأقليات الدينية أخطر من سموم ألإسلام السياسي
- ماذا يعني الهجوم على ألإسلاميين دون غيرهم ؟
- خُلِقْ العربي ليعيش تابعاً مُستضعفاً
- أعترف بالله تكون مُتخلِّفاً وأنكِرهُ تكون مُتحضّراً
- التقدُّميّة والرجعيّة وجهان للتخلُّف العربي
- عُملاء الصهيونية أدركوا أهميّة الثورات الربيعية قبل أن يدركه ...
- ألنوافذ ألأمامية للعقل العربي مغلقة والخلفية مفتوحة
- هل هناك خيار ثالث غير ألإنحلال أو الجمود والتخلُّف
- العقل العربي .. فاشل في إدارة ألأزمات وناجح في إنتاجها


المزيد.....




- أسرة عبد الحليم حافظ تقاضي مهرجان موازين المغربي بعد ظهوره ب ...
- شكوك بعد تقرير استخباراتي أمريكي حول نتائج الضربات على المنش ...
- مسلم، تقدّمي، وابن مهاجرين... زهران ممداني يقترب من منصب عمد ...
- كنيسة مار إلياس.. بطريرك الروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي ...
- كيف حال قرار بريطاني دون أن تصبح دبي جزءاً من الهند؟
- السيارات الكهربائية في إسرائيل: قنبلة موقوتة أكثر فتكًا من ا ...
- إلزام الطلاب الأجانب بالعمل في الريف.. حل لأزمة نقص الأطباء؟ ...
- عاجل| أردوغان: التوتر العسكري الأخير بين إيران وإسرائيل عرض ...
- ترامب يعلن موعد استئناف المحادثات النووية مع إيران
- ميزر صوان.. السلطات السورية تلقي القبض على -عدو الغوطتين-


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي بن بلعيد - العلمانية التي تشبه الوهابية في أهدافها