أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - سامي بن بلعيد - ألكُتّاب ألذين يشبهون ألزُّعماء العرب














المزيد.....

ألكُتّاب ألذين يشبهون ألزُّعماء العرب


سامي بن بلعيد

الحوار المتمدن-العدد: 3863 - 2012 / 9 / 27 - 14:09
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


ألكتابة هدف إنساني نبيل يرمي إلى بناء مجتمع مدني متماسك يسوده ألإستقرار والرفاهية , وبغض النظر عن إختلاف المشارب المنهجية من فكرية وسياسية وإقتصادية وعلميةٍ وإجتماعيةٍ سيظل الهدف سامي ونبيل خاصة والمرء يكتب في موقع الحوار ألمُتمدّن

قبل أن أطرح ما لديَّ أحب أن أطرح إستفسار
لماذا تُطرح المواضيع في هذا الموقع ؟

إذا كانت ألإجابة من أجل الحوار ألذي يمكّن الجميع من الوصول إلى الحقيقة الغائبة , سيظل السؤال قائماً , لماذا يقوم البعض بإنزال مواضيع ولا يناقشها ؟

في الحقيقة إن هناك من يشبه السلفيين , فعندما يلتقي ألسلفي في أي مجموعة من الناس يقوم بطرح ما لديه وعندما يُكمّل أخر حرف ينطلق مهرولاً نحو باب الخروج , وبالفعل هم يعملون هكذا لأنهم يعتقدون بأنّهم هم من يمتلك الحقيقية ألمطلقة وكلامهم هو بداية ونهاية ألمعلومة ألمطلوبه وما على ألملأ إلاّ الطّاعة والتنفيذ

ولا يبعد الحال بين طبائع بعض كُتابنا وطبائع ألزّعماء العرب , الفارق فقط هو الحرس الجمهوري وقوى ألأمن الخاصة وإلى آخره والذي إذا أمتلك ذلك أحد ألكتاب هنا لعمل إنقلاب وغير موقع الحوار إلى ملكية عائلية , والزعيم يعمل مؤتمرات صحفيّة زائفة ويعلن على مشاريع , ينزل ألكلمات بكبرياء البدوي العربي وبغباءه بنفس الوقت
ولا يلتقي بأحد إلاّ عبر وساطة وعمل مُضني وللخارج آذانه صاغية ويتمسّح مثل القطّة بآمريه وموجهيه وكذلك بعض ألكُتّاب والكاتبات يعمل فلا يتحاور إلاّ مع معرفة وربما إنه ينزل مواضيع غير مُقنعه أو أنه موجّه من قبل ألآخر

لا نجانب ألصواب إذا قُلنا إن هناك إسهال حاد في الكتابة عند الغالبية وخاصةً ألكتابات ذات ألأرقام ألمتكررة أو ذات الطابع العُنصري ألخلافي وشيئ من ألعبثي , وتلك ألمواضيع شكّلت زحمة بضامين فاضية وللأسف إن لها زبائن , ولكن تلك ألمواضيع تضيع بينها ألكثير من ألمواضيع ذات ألأهمية , ألمواضيع ألتي يبذل فيها أصحابها ألجهد ألكبير في محاولة جمع ألمعلومة وهم بذلك كما يقول عبدالكريم بكّار يشبهون ألنحل التي تجمع الرحيق من أزهار مختلفة لتأتي به عسلٌ منهُ فوائد كثيرةٌ , أي إنهم يهدفون إلى الخروج بخلاصة فكريةٌ مجتمعيةٌ شاملة تُبنى عليها لبنات ألمجتمع ألإنساني ألمتكامل والمتكافل بطريقة علمية منهجية

هناك كُتاب لهم ثقل على مستوى الساحة وألثقل هو إن الحظ ساعدهم في الترحال وألإشتراك في مؤتمرات عالمية ألبعض منها ما يخدم الشعوب والبعض منها يخدم جلاديها , كما إن هناك كتاب ممن صدرت لهم كُتيبات وبالفعل هناك ظروف ساعدتهم على إنجاز ذلك ولكنني أرى إن هناك كُتاب وكاتبات مغمورين ولهم كتابات عميقة جداً وموضوعية وعقلانية جداً وتفوق في جودتها ما كتبه أولئك ألمشاهير نوعاً ما

من أحد أسباب فشلنا وذهابنا على عكس حركة التطور الحضاري هو وجود قادة فاشلين ومعارضات فاشلة وكذلك نُخب مثقفة فاشلة في أغلب ألأحوال لأنها قسّمت ولاءاتها من جانب ومن جانب آخر كانت نفعيّةٌ أو متعصّبة ممن يصنع الصراع والمؤامرة ... وإن كانوا عكس ذلك لما كُنّا وصلنا إلى ما وصلنا إليه

فلماذا ألبعض يترفّع في الحوار
هل هي تلك ألنظرة الدونية ألتي تتملّك العربي في حال أن يمتلك مال أو جاه أو سلطه ولا ننسى إن سلطة ألقلم قويه ولكننا لا نريدها بالطبيعة العربية ألمتعالية ؟

هل هي مصية ( إقطع إلسق إنقُل ) العقول الحافظة أو التقليدية أو الناقلة وهذه ألنقطة تصب في عُمق الخلل الحضاري ألذي أصاب كينونة ألأمة وجعل منها ظاهرة صوتية عاطفيةٌ شيئيةٌ تحفظ ماضيها عن ظهر قلب وتقلّد الغرب والشرق بالنقل عن طريق الحفظ أيضاً مما جعلها تعيش في عالم الجمود الذي جعل العقول غير قادرة على التحليل وإنتاج ألمعرفة

هل هي كتابات إرادية يهدف منها أصحابها إلى تفتيت الشعوب فقط .. فهو لا يحاور ولا يهمه الحوار يقدر ما يهمّه إيصال السموم

إذا قُلنا إن هناك آلاف ألمعقبين ويصعب على ألكاتب أن يرد على الجميع , فبامكان ألكاتب أو ألكاتبة أن يقسّم ردوده على مجموعات , ولكن يا حسرة .. أغلب ألكتابات تذهب بدون تعقيبات وإن كانت هناك تعقيبات فهي قليلةٌ جداً , وأغلب ألأسباب تتعلّق بالقارئ ولكننا هنا نناقش موضوع ألكاتب

هذا ألموقع مُميّز وغني عن التعريف , فهل بالإمكان دفعه بالإتجاه ألمُتميّز , أم إنه من ألضروري دفعه في إتجاه الطبائع العربية التي تجهض كل مشروع حضاري إنساني شامل وكأننا مقبرةٌ للأحياء ؟



#سامي_بن_بلعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف نُميّز ألْمُنحَلْ من ألمُتمدّن والمُتديّن من ألمُتخلّف
- ألضّياع بين مطرقة المؤيدين للدين وسندان المعاديين له
- العرب وشتات ألأفكار ألتي تصنع الشتات
- اليمين يستمثر جهود اليسار
- سموم ألأقليات الدينية أخطر من سموم ألإسلام السياسي
- ماذا يعني الهجوم على ألإسلاميين دون غيرهم ؟
- خُلِقْ العربي ليعيش تابعاً مُستضعفاً
- أعترف بالله تكون مُتخلِّفاً وأنكِرهُ تكون مُتحضّراً
- التقدُّميّة والرجعيّة وجهان للتخلُّف العربي
- عُملاء الصهيونية أدركوا أهميّة الثورات الربيعية قبل أن يدركه ...
- ألنوافذ ألأمامية للعقل العربي مغلقة والخلفية مفتوحة
- هل هناك خيار ثالث غير ألإنحلال أو الجمود والتخلُّف
- العقل العربي .. فاشل في إدارة ألأزمات وناجح في إنتاجها
- الى الذين يندبون الحظ لفوز ألإسلاميين
- المثقفون .. متى ما تحرروا .. تحررت الشعوب
- ألإنفعال يقطع ألاتصال بين العربي والإعتدال
- العرب يهزمون بعضهم وأصبحوا جميعاً خاسرين
- الاسلاميين يتحرّكوا أمام جمود العلمانيين
- هل يترتب أمر الحداثة بالقضاء على الدين
- لماذا لم نحتفل بإنتصاراتنا على العقل


المزيد.....




- جبريل في بلا قيود:الغرب تجاهل السودان بسبب تسيسه للوضع الإنس ...
- العلاقات بين إيران وإسرائيل: من -السر المعلن- في زمن الشاه إ ...
- إيرانيون يملأون شوارع طهران ويرددون -الموت لإسرائيل- بعد ساع ...
- شاهد: الإسرائيليون خائفون من نشوب حرب كبرى في المنطقة
- هل تلقيح السحب هو سبب فيضانات دبي؟ DW تتحقق
- الخارجية الروسية: انهيار الولايات المتحدة لم يعد أمرا مستحيل ...
- لأول مرة .. يريفان وباكو تتفقان على ترسيم الحدود في شمال شرق ...
- ستولتنبرغ: أوكرانيا تمتلك الحق بضرب أهداف خارج أراضيها
- فضائح متتالية في البرلمان البريطاني تهز ثقة الناخبين في المم ...
- قتيلان في اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم نور شمس في طولكرم ش ...


المزيد.....

- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - سامي بن بلعيد - ألكُتّاب ألذين يشبهون ألزُّعماء العرب