أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سامي بن بلعيد - سموم ألأقليات الدينية أخطر من سموم ألإسلام السياسي














المزيد.....

سموم ألأقليات الدينية أخطر من سموم ألإسلام السياسي


سامي بن بلعيد

الحوار المتمدن-العدد: 3846 - 2012 / 9 / 10 - 12:30
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


بعيداً عن حشد المفردات وبعيداً عن المصطلحات السياسية التي نحاول قطعها وإعادت إلساقها ونحن نعلم إن عقولنا قد أصابها داء التصحُّر والجفاف الفكري المتَّسم بالتعصُّب , دعونا نطرح الكلمات على بلاطة بيضاء كما يقول المثل الشعبي

ما من شك إن ألإسلام السياسي يعتبر مصدر من مصادر إنتاج ألأزمات في ألأقطار العربية وعلى مدى الزمن الطويل وأتباعه ربطوا تدينهم بحبال وثيقة الى شبكة العمل السياسي العربي الذي يتحرّك بقوة نحو الكراسي , ولكن الحقيقة تقال ولا يهمني من يزعل من ألأقليات العرقية والدينية فالإسلاميين يقاومون ألإستعمار بمختلف الوسائل ويدعون الى توحيد الشعوب في بعض جوانب العمل التنموي والثقافي , ولا نجانب الصواب إذا قُلنا إن ألإسلاميين يزداد إستنفارهم وميولهم نحو السياسة لأسباب من يحاول أن يدفع الشعوب الى خارج ميادينها الثقافية والتراثية والوطنية ومن يحاول أن يستبدل هوية الشعوب بهوية غير هويتها الحقيقية


ألأمر المُلفت للإنتباه إن أغلب أفراد ألأقليات الدينية والعرقية حاطين أنفسهم في خاصرة ألأُمة مثل مسمار جُحا ولا يريدونها إلاّ عوجا , يهاجرون وراء ألأفكار المستوردة التي تتبجّح بإسم الديمقراطية الزائفة ويريدون من خلالها فرض واقع إستعماري على شعوب عربية تتمتع بهويةٍ مستقلة ولها خصوصياتها , والجدير ذكره إن ألأقليات في أمريكا وأوروبا تتمتع بمواطنة تمنحها الكثير من الحقوق ولكن تلك ألأقليات لا تستطيع أن تتدخّل في الشؤون القومية والثقافية لتلك البلدان

لم ولن يأتي يوم نسمع فيه إن ألأقليات في الوطن العربي ترفض ألإستعمار وترفُض التجزئة بل على العكس صار التجزئة والتشتيت موال خطير ونشيد مفضّل يُعزف على أوتار الديمقراطيات وألأفكار الزائفة التي تنشدها قوى الرأسمال والسيطرة وكل أزلامها وموظفيها وكذلك من يتمترس الى جانبهم لابساً ثوب ألإسلام وهو يعمل لصالح القوى الرأسمالية التي تقتات على كرامة الشعوب وحرياتها

ولا ننسى مواقف ألأقليات من ثورات الربيع العربي والذي دفعت بالأحداث نحو التأزيم الذي دفع الثورات نحو العنف والأخطر من ذلك هي تلك الإشاعات الخطيرة والبلبلات التي كان محتواها وفحواها التشكيك في أمر الثورات على إنها مؤامرة غربية , والهدف من وراء ذلك هو إبقاء الشعوب داخل دوائر الصراع والجهل واللآعقل كي يضمنوا إبقاء العربي ومقدراته تحت سيطرة أسيادهم من القوى الرأسمالية وشركاتها العملاقة العابرة للقارات وعملائهم من عائلات الرأسمال العربي

وفي هذا الموقع يوجد من يمثل أولئك وأنا أتمنى من الحياديين محاورتهم , فهم على جانب كبير من التشدُّد الذي يفوق الكثيرين من أفراد ألإسلام السياسي
فماذا يريد أوائك من الشعوب العربية ؟ هل يريدون تهجير الشعوب وإلغاء ثقافاتها وإحلال أبناء جلدتهم محل العرب ؟
هل العرب أحرار في عقيدتهم وأحرار في إختيار ما يتناسب وواقعهم ؟
كونوا واقعيين وإعطونا إجابات صريحة لاننا نرى الكثيرين لا يحمل بيده غير معول الهدم وثقافة التفكيك
هل فيه إمكانية لإصلاح ألإختلالات من قبل الجميع والتأسيس لقواعد عمل إنساني وطني جامع يعود بالخير على الجميع ؟
مودتي للجميع



#سامي_بن_بلعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يعني الهجوم على ألإسلاميين دون غيرهم ؟
- خُلِقْ العربي ليعيش تابعاً مُستضعفاً
- أعترف بالله تكون مُتخلِّفاً وأنكِرهُ تكون مُتحضّراً
- التقدُّميّة والرجعيّة وجهان للتخلُّف العربي
- عُملاء الصهيونية أدركوا أهميّة الثورات الربيعية قبل أن يدركه ...
- ألنوافذ ألأمامية للعقل العربي مغلقة والخلفية مفتوحة
- هل هناك خيار ثالث غير ألإنحلال أو الجمود والتخلُّف
- العقل العربي .. فاشل في إدارة ألأزمات وناجح في إنتاجها
- الى الذين يندبون الحظ لفوز ألإسلاميين
- المثقفون .. متى ما تحرروا .. تحررت الشعوب
- ألإنفعال يقطع ألاتصال بين العربي والإعتدال
- العرب يهزمون بعضهم وأصبحوا جميعاً خاسرين
- الاسلاميين يتحرّكوا أمام جمود العلمانيين
- هل يترتب أمر الحداثة بالقضاء على الدين
- لماذا لم نحتفل بإنتصاراتنا على العقل
- التغيير ضرورة تأريخية لاحياء العقول
- الفيتو البترولي العربي مصدر للتخلُّف
- العقل السياسي العربي يعمل بالإيجار للدّفع بالشعوب نحو الانحل ...
- العرب والاستبداد ... عشق لا ينتهي
- هل هدف العلمانيين تفكيك ثقافتنا فقط


المزيد.....




- ماذا قال الحوثيون عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجام ...
- شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول ...
- الجيش الأميركي بدأ المهمة.. حقائق عن الرصيف البحري بنظام -جل ...
- فترة غريبة في السياسة الأميركية
- مسؤول أميركي: واشنطن ستعلن عن شراء أسلحة بقيمة 6 مليارات دول ...
- حرب غزة.. احتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية
- واشنطن تنتقد تراجع الحريات في العراق
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- جامعة جنوب كاليفورنيا تلغي حفل التخرج بعد احتجاجات مناهضة لح ...
- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سامي بن بلعيد - سموم ألأقليات الدينية أخطر من سموم ألإسلام السياسي