أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي بن بلعيد - عُملاء الصهيونية أدركوا أهميّة الثورات الربيعية قبل أن يدركها المثقفون العرب














المزيد.....

عُملاء الصهيونية أدركوا أهميّة الثورات الربيعية قبل أن يدركها المثقفون العرب


سامي بن بلعيد

الحوار المتمدن-العدد: 3833 - 2012 / 8 / 28 - 23:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من أحد ألمسائل المهمّة التي تُظهر ضعف ألإنسان العربي في جهاز مناعته الثقافية هو ذلك الخلل البائن الذي جعل العربي عاجزاً عن تشخيص أسباب العلل والأزمات التي ما بَرِحت تتفاقم مع مرور الزمن وقابل ذلك عجزُة المؤكد في إيجاد الحلول , والأسوى من ذلك إن قوى الإستعمار ومراكز السيطرة العالمية أصبحت ترصد حركة العربي في كل ألإتجاهات وأصبحت تعرف عن العربي مالا يعرفه العربي عن نفسه

وعلى ضوء ذلك أصبحت قوى الهيمنة ترسم المخططات التي تنفّذ على إيادي العصابات العربية الحاكمة مع إستغلال كل الظروف السلبية التي وصل إليها ألإنسان العربي جراء تلك المخططات الطويلة ألأمد

والمعروف إن العرب قد وصلوا إلى ما وصلوا اليه نتيجةً للصراعات المُحتدمة بينهم , فقد وضعوا كل شيئ على حافة الصراع القائم على واقع التعصُّب والجهل والفقر والعُنف والإقصاء , وتلك الحالة ضمنة أمرين : ألأول إبقاء العرب في حالة ضعف نظراً لغياب العقل , والثاني ضمان إستمرار السيطرة على أرضهم ومقدراتهم , والشيئ المهم هُنا إن قوى النفوذ والسيطرة تحسب كل حساباتها من أجل إبقاء العربي داخل دائرة العُنف والصراع العاطفي , وهم يعلمون تماماً إن السلم هو الطريق الى العقل ولذلك يكرّسون كُل ألإمكانيات وعلى مختلف الطّرُق والأساليب كيف تضمن بقاء العربي في الجانب المُظلم من الحياة

ومن أخطر ألأساليب هو نار الفتنة الطائفية ومأساة الحلاج وحكاية قتل ألأمة بأسم عقيدتها , فقد تمكنت قوى ألإستكبار وأزلامها من قَسم الواقع العربي الى قسمين مختلفين متحاربين لا وجود للقبول والمنطق فيما بينهما , قسم مأجور يستخدم العقيدة من أجل الحصول على نتائج معاكسة وبالفعل يظهر القسم ألآخر ممن يمثِّل النتائج المعاكسة فيتحامل على كل شيئ له صلة بالدين

الدم العربي سيستمر نزفُه بكل الأساليب الوحشية الظاهرة والخفيّة , ولن تستقر ألأوضاع إلاّ إذا تم القضاء على أمل ثورات الربيع تماماً من إجل يستمر العقل العربي ألإنفعالي بالإعتقاد إن أسباب القتل قد سببتها ثورات الربيع والدليل إن القتل كان أقل قبل بزوغ فجرها وألأمر الخطير هنا هو على العكس تماماً لأن قوى ألإستكبار وركائزها في الوطن العربي تمارس مخطط قتل حُريّة وكرامة وهوية ألإنسان العربي بطريقة مُمنهجة على مر التأريخ الطويل ففي حال أن يفكّر العربي في أمر الخلاص والإنعتاق من تلك القوى القهريّة المُستبدة سرعان ما تحوّل الواقع من حوله الى خراب وبصورة سهلة وغير مُكلّفة عليهم لأنهم يؤسسون لتلك العقليات من زمن طويل كما أشرنا مسبقاً

لكن المؤسف هو موقف أغلب الفئات المثقفة في الوطن العربي من تلك الثورات , فمنهم من غرق في التحليل هل هي إنتفضات أم ثورات ومن كان له شراكةٌ قويّة أسماها ثورة ومن ضعفة مشاركته أسماها إنتفاضة , وهناك من تحوّل الى معلٌق لأحداث الثورات وكأنها أتت من مجرّة أخرى أو إنّه هو من مجرّة أخرى , أما من تحول الى أقصى الطريق متهماً الثورات ومُشكك في نزاهتها فما من شك إن أولئك ينتمون الى زمرة الحاكم الفاسد أو ممن عَلِقَتْ ثقافة المؤامرة في عقولهم ألمتعصبة العاطفية ألإنفعالية

أين المثقفين الذين يمثلون عقل هذه الشعوب وكياناتها ؟
أين المثقفين الذين يمتلكون قدرة على رصد خطوات ألأعداء قبل رصد خطوات الأخوان ؟
لماذا تكبرون أمام أنفسكم وبعضكم أيها المثقفون العرب وانتم وشعوبكم صغار أمام أعداء الشعوب ؟
الرأسمالية ألإحتكارية ( شركات عالمية أو عائلية ) هي الداء فأحذروها ولا تتطيروا كثيراً من الدين , فهناك إمكانية للوصول الى ألف حالة سلام مع الدين ولا توجد إمكانية واحدة للوصول الى حالة سلام مع مصاصي الدماء والمتاجرين بكرامة الشعوب



#سامي_بن_بلعيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألنوافذ ألأمامية للعقل العربي مغلقة والخلفية مفتوحة
- هل هناك خيار ثالث غير ألإنحلال أو الجمود والتخلُّف
- العقل العربي .. فاشل في إدارة ألأزمات وناجح في إنتاجها
- الى الذين يندبون الحظ لفوز ألإسلاميين
- المثقفون .. متى ما تحرروا .. تحررت الشعوب
- ألإنفعال يقطع ألاتصال بين العربي والإعتدال
- العرب يهزمون بعضهم وأصبحوا جميعاً خاسرين
- الاسلاميين يتحرّكوا أمام جمود العلمانيين
- هل يترتب أمر الحداثة بالقضاء على الدين
- لماذا لم نحتفل بإنتصاراتنا على العقل
- التغيير ضرورة تأريخية لاحياء العقول
- الفيتو البترولي العربي مصدر للتخلُّف
- العقل السياسي العربي يعمل بالإيجار للدّفع بالشعوب نحو الانحل ...
- العرب والاستبداد ... عشق لا ينتهي
- هل هدف العلمانيين تفكيك ثقافتنا فقط
- العربي لن يتغيّر لانه لا يرى ذاته
- الثقافة المجتمعية سبب انتاج الاستبداد والحكام والمستعمرين نت ...
- أوجه التشابه القاتل بين الاسلاميين والعلمانيين
- العقل العربي ومحاولة الطيران بجناح واحد
- العرب متفوقون بصناعة الثورات ضد بعضهم


المزيد.....




- إسرائيل تستدعي آلاف جنود الاحتياط وتخطط لتوسيع هجومها على غز ...
- مصر.. فيديو ما فعلته فتاة فوق سيارة وسط كوبري أكتوبر يشعل تف ...
- هكذا تتم إعادة تأهيل الدببة المعنّفة في بلغاريا
- -أكسيوس-: وزير الدفاع الأمريكي يخطط لزيارة إسرائيل قبل رحلة ...
- -واينت-: تحقيقات جديدة حول معركة -زيكيم- في 7 أكتوبر تكشف وه ...
- باكستان تغلق موانئها أمام السفن الهندية
- تحذير أمريكي من الدرجة الرابعة: -لا تسافروا إلى 21 دولة-
- الجيش الإسرائيلي: مقتل ضابط وجندي من سلاح الهندسة بتفجير نفق ...
- إسرائيل تستدعي عشرات الآلاف من الاحتياط تمهيدا لتوسيع العملي ...
- انطلاق الانتخابات الرئاسية في رومانيا


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي بن بلعيد - عُملاء الصهيونية أدركوا أهميّة الثورات الربيعية قبل أن يدركها المثقفون العرب