أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سامي بن بلعيد - يُدافعون عن ألرسول بألسِنتهم ويسيئون إليه بأفعالهم














المزيد.....

يُدافعون عن ألرسول بألسِنتهم ويسيئون إليه بأفعالهم


سامي بن بلعيد

الحوار المتمدن-العدد: 3867 - 2012 / 10 / 1 - 12:41
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


ظاهِرةٌ صوتيةٌ مُزعجة إلى أقصى ألدرجات تلك ألتي يحملها لنا ألمسلمين العرب بالذات وما وصلوا إليه من ضحالة على مُختلف ألأصعدة , تلك ألضحالة ألغوغائية أرهقت ألإنسان العربي وجعلتهُ مغلوباً على أمره فلا إنه نال نعيم ألعيش ألإيماني ألرغيد ولا إنّه نال قسطه مما تناله ألشعوب من إستقرار ورفاهية

والحقيقة إن الغالبية ألعُظمى من ألمسلمين باتوا وأمسوا وأضحوا يندفعون عاطفياً وراء ألأحداث طبقاً وتوجيهات ألإسلام ألسياسي ألوهابي وغير ألوهابي وأولئك ألذين يمتهنون تقطيع وتشتيت ألمجتمعات تحت عنوان ألإسلام وعلى بساط أسماء ألله ألحُسنى للأسف ألشديد مزّقوأ ألشعوب شر تمزيق بخلافات دينية سياسية فقهية لا قبل لنا بحصرها وشاركوا في غرس ثقافة ألمؤامرة والصراع وتركوا الشعوب تعيش على النقائظ وجعلوها على خلاف مع نفسها ومع ألعالم ألمحيط بها

تسمعهم يناصرون ألرسول ويدافعون عنه بألسنتهم ألغليضة على غير ألمسلمين والسّامةَ للمسلمين , يقيمون ألأرض ويقعدونها في تلك ألخُطب ألعصماء ألمجرّدة وتلك ألكتابات ألتي تبحِرْ في عالم ألمفردات للبحث عن كلمات تحرّك ألمشاعر وتلهب ألأفكار ألتي تتسم بالغباء والتعصّب ولا تمتلك أي إستراتيجية عملية تجمع ولو بعض شتات ألمسلمين العرب ’ يظهرون بغباء وتخلّف ويضنون إنهم يرفعون مكانة ألرسول ويدافعون عنها ولا يعملون إن ألنتائج تأتي عكسية , ولو كانوا يعلمون أو يحللون لما قتلوا وصنعوا الحرائق والتكسير والشّغب ولما ثاروا ضد ألغرب قاطبة لمُجرّد أعمال هي في ألواقع لجماعات مُنحلّة إخلاقياً وقيمياً وإنسانياً وما صنعتهُ من إساءات لا يرضى بها أي إنسان يمتلك عقل وضمير ولكنها ليست ألغرب قاطبة ولا تُنسب إلى دين معين , والهدف منها قد يكون مربوط بخيوط سياسية غربية رفيعة تحاول إشعال فتن ألأديان في مرحلة تتحرّك فيها ألشعوب للتحرُر منها ومن عملائها

فماذا يريد ألمسلون ألعرب ألذين حولوا ألحياة إلى جحيم ؟
هل يريدون محاسبة ألناس على ألأرض ؟ هل هم وكلاء ألله على ألأرض ؟
لماذا يعملون عكس ما يأمر به ألله ؟ والقرآن يقول ( إنّ أنزلناهُ رحمةً للعالمين ) أي أن الرسول رحمة لكل ألناس وهم جعلوا منه شقاء للعرب خاصة وللناس عامّة ’ ألإسلام يجبُّ ما قبله وهم يبحثون عن ألأحقاد من زمن معاوية , ويقول الله في سورة ألنجم ( لا تزِر وازرةٍ وزر أُخرى ) وما أروع هذا الكلام ألذي أقنع الكثيرين في إعتناق ألإسلام في نهاية ألعقدين ألأخيرين من القرن العشرين في أوروبا وعندما تنبّه لذلك كُلٍّ من ألوهابيين والصهاينة قاموا بإبتكار ألإرهاب وصنعوا له كوادره من ألمتشددين ألسلفيين ألوهابيين ألذين شوهوا بالإسلام والمسلمين وخدموا أرباب ألمال والسلاح بالحصول على بلدان عربية وإسلامية مقابل العمارتين ألتي أسقطوها

من كان يحترم ألشعوب ألعربية ويؤمن بالله بحقيقة عليه أن لا يجعل من ألأديان وبالاً لها , تتجرّع منه ألآلام والمرارات , ومن أراد أن يربط ألأديان بالسياسة فهو غير مؤمن , فالأديان مسؤوليتها إخلاقية فقط والله قال في كتابه ألكريم إني جاعلٌ في ألأرض خليفةٌ أي أنه أستخلف إبن آدم يبني ويشرّع ولم ينزل له قوانين جاهزه تحكمه
وإذا كان ربنا كريم فلا تقتلونا ببخلكم وتحتكرون الحياة وتضيقونها على العباد برحابتها , وقبل أن تصلحوا ألآخرين أصلحوا أنفسكم وتوحدوا وإذا أنجزتم ذلك مروا علينا من أجل أن نقدّم لكم ألتحيّة

هناك مشروع رأسمالي صهيوني عليكم أن لا تسمحوا له ليجعل من الاسلام مطيّة ليّنة للصعود ؟
وإذا أردتم أن ترتقوا بصورة محمد ( صلعم ) عليكم أن ترتقوا بأعمالكم وتحسنوا صوركم



#سامي_بن_بلعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف .. ؟ للنُّخَبْ ألمُغمى عليها أن تصحّي شعوبها
- ألكُتّاب ألذين يشبهون ألزُّعماء العرب
- كيف نُميّز ألْمُنحَلْ من ألمُتمدّن والمُتديّن من ألمُتخلّف
- ألضّياع بين مطرقة المؤيدين للدين وسندان المعاديين له
- العرب وشتات ألأفكار ألتي تصنع الشتات
- اليمين يستمثر جهود اليسار
- سموم ألأقليات الدينية أخطر من سموم ألإسلام السياسي
- ماذا يعني الهجوم على ألإسلاميين دون غيرهم ؟
- خُلِقْ العربي ليعيش تابعاً مُستضعفاً
- أعترف بالله تكون مُتخلِّفاً وأنكِرهُ تكون مُتحضّراً
- التقدُّميّة والرجعيّة وجهان للتخلُّف العربي
- عُملاء الصهيونية أدركوا أهميّة الثورات الربيعية قبل أن يدركه ...
- ألنوافذ ألأمامية للعقل العربي مغلقة والخلفية مفتوحة
- هل هناك خيار ثالث غير ألإنحلال أو الجمود والتخلُّف
- العقل العربي .. فاشل في إدارة ألأزمات وناجح في إنتاجها
- الى الذين يندبون الحظ لفوز ألإسلاميين
- المثقفون .. متى ما تحرروا .. تحررت الشعوب
- ألإنفعال يقطع ألاتصال بين العربي والإعتدال
- العرب يهزمون بعضهم وأصبحوا جميعاً خاسرين
- الاسلاميين يتحرّكوا أمام جمود العلمانيين


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سامي بن بلعيد - يُدافعون عن ألرسول بألسِنتهم ويسيئون إليه بأفعالهم