بيان من: جماعة مراقبة تحقيق أهداف الثورة

الهامي سلامه

الحوار المتمدن-العدد: 3881 - 2012 / 10 / 15 - 01:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

100 يوم من استمرار المعاناة و التمكين وسياسات الحزب الوطني
طوال عمل الإخوان بالسياسة اعتاد الإخوان الاتجار بالوهم واستخدام الشعارات البراقة لجذب المواطنين مثل الإسلام هو الحل أو نحمل الخير لمصر أو لدينا مشروع نهضة ونري أن سقطتهم كانت في شعار حل مشاكل المواطنين في 100 بوم حيث انقضت تلك الفترة ولأول مره يختبر المواطن الإخوان علي ارض الواقع حيث لم تحل إيً من مشاكله بل تفاقمت مشاكل السولار والبنزين والبوتاجاز الذي وصلت أسعاره لمستويات خياليه لم تصلها من قبل, والملفت أن الإخوان لم يتركوا فرصة الاتجار بالأزمة, تمر دون الاستفادة منها, حيث يتم تجميع بيانات المواطنين بحجه تنظيم التوزيع ولكنه من المؤكد انه سيتم استخدامها لتنظيم صفوفه في الانتخابات القادمة.
قد يبرر الإخوان فشلهم بقصر المدة أو نقص الاعتمادات ولكننا نري أن تلك الحجج واهية, لان المتتبع لباقي السياسات التي تم ممارستها في المجالات الأخرى يستطيع أن يدرك أن مأزق الجماعة عدم اختلاف رؤيتهم عن الحزب الوطني في أي من المستويات الاقتصادية أو السياسية, ومن هنا يأتي سبب فشل خطه ال 100 يوم, أي يمكن القول أن انحراف حكومة الإخوان عن أهداف الثورة إلي ما قبل الثورة هو المأزق الذي أوقعنا فيه الإخوان, ويتضح ذلك في الآتي :
1- نحن مع الاستقلال الوطني وهم مع التبعية لأمريكا والخليج ولعل أولوية الزيارات لتلك الدول , ومقدمه خطابه في إيران, التي أراد بها أن يؤكد انتماؤه لذلك المحور الذي تريد أمريكا أن ترسخه في مواجهه إيران,
2-نحن مع جيش لحماية الأمن الوطني وليس أداه لأحد والآن نري نفس الطرح من نظام الإخوان حول أهميه التدخل العربي في سوريا وهذا يذكرنا بنظام مبارك حين أرسل الجيش المصري لضرب النظام العراقي لصالح المصالح الخليجية والأمريكية.
3- نحن نري ان الانتماء الوطني المصري يعلوا اي انتماء وهم يرون طز في مصر حيث مصالح النظم والتنظيمات الإخوانية الأخرى تعلوا المصالح الوطنية, حيث اللقاءات مع حكومة غزه المقالة التي تتم علي حساب وحده الأراضي والقضية الفلسطينية, كما تركت المعابر والأنفاق بلا ضوابط حقيقة وأصبحت تلبيه احتياجات المواطن في غزه من الكهرباء وباقي مصادر الطاقة لها أولوية علي احتياجات المواطن المصري, وكما أن أهميه الأمن في سيناء تتضاءل أمام بقاء الأنفاق.
4- نحن مع الارتباط والتنسيق مع دول الجنوب و اهتمام الدكتور مرسي بالقارة الأفريقية لازال هامشيا.
5- نحن مع التمويل الذاتي للميزانية والعجز وهم لم يختلفوا عن سابقهم في تمويل العجز من القروض والودائع.
6- نحن مع بدء إعادة بناء الاقتصاد الوطني ليسمح بالاستقلال الاقتصادي من خلال وقف عليات الخصخصة وعوده مصانع القطاع العام المتوقفة واستعاده تلك التي تم بيعها تحت مظله الفساد والنظر في كل الإجراءات التي تكفل حماية المنتج المحلي و إعادة النظر في كافه الاتفاقيات مع شركات البترول وشركات استخراج المعادن لتصحيحها لتصبح في صالح الاقتصاد القومي ,والتوقف عن تصدير المواد الخام لأنه إهدار لفرص عمل يمكن توفيرها في حاله تصنيعها, أما هم مع الاقتصاد الحر الذي يعتمد الأعمال التجارية والوكالات التجارية الذي يقوده خيرت الشاطر وحسن مالك قياديا الإخوان ولعل مرافقه كبار رأسمالي الإخوان للدكتور مرسي في زياراته الخارجية يؤكد أنهم يسيرون علي نهج الحزب الوطني في أن التنمية هي مسؤولية رجال أعمال وليست خطه دوله, كما أن وجود كبار الرأسماليين الإخوان بالقرب من صانع القرار بحكم الانتماء التنظيمي يعود بنا إلي عصر مبارك حيث الجمع مابين السلطة والثروة.
7- نحن نري انه يمكن تحقيق فائض في الميزانية من خلال فرض ضرائب تصاعدية علي الدخول المرتفعة وضم الصناديق الخاصة لميزانيه الدولة, ,إلغاء دعم الطاقة والتصدير لرجال الأعمال حيث انه وسيله للتربح من ميزانيه الدولة من خلال مستندات لا يعرف مدي صدقها, ودمج اقتصاد المؤسسة العسكرية في الاقتصاد المصري, (35% من الاقتصاد المصري) الذي يعود عائده علي جنرالات الجيش بالرغم من استخدام المجندين في العمل, كشكل من أشكال السخرة.
8- نحن مع تحقيق مستويات معيشية أفضل من خلال تحديد الحد الأدني للأجور لا يقل عن 1500 وخفض الحد الأقصي للأجور ليصبح عشره أمثال الحد الادني وهم مع حد ادني 800 جنيه وأقصي 50000جنيه. ورفع حد الإعفاء لمحدودي الدخل , وكذلك العودة لنظام التسعيرة الجبرية للسلع الأساسية ومضاعفه الدعم عليها مع ربط الاجور بالأسعار,
9- نحن مع الإعلام الوطني الغير حزبي ولكنهم عينوا وزير إعلام ينتمي إليهم كما تم تغيير رؤساء القنوات التليفزيونية ونحن مع انتخاب رؤساء الصحف والمجلات بواسطة العاملين من داخلها وهم استخدموا مجلس الشورى الإخواني في تعيينات رؤساء الصحف والمجلات برؤساء أما ينتمون لمؤسسه الإخوان أو لهم المقدرة علي المؤامة مع كل الأنظمة.
10- نحن مع اعاده هيكله وزاره الداخلية لتصبح تحت أداره مدنيه, يمكن لطلبه كليات الحقوق الالتحاق للعمل بها بعد دراسة المقررات المطلوبة وهم استعانوا بأحد تلاميذ العادلي (ابن عم عبد الأحد جمال الدين احد قاده الحزب الوطني), لإدارة تلك الوزارة , ويلاحظ انه يمارس نفس عنف ما قبل الثورة.
11- نحن نتبنى حرية الاحتجاجات السلمية والحريات السياسية والنقابية لأنها السبيل الوحيد لتحقيق التوازن داخل المجتمع وهم يريدون العودة لتكميم المواطنين من خلال إعادة صياغة قانون طوارئ, وكذلك رفض قانون الحريات النقابية والتحايل علي اللائحة الطلابية بحيث تظل يد الأمن والإدارة هي العليا كما كانت قبل الثورة.
12- إعادة النظر في ديون مصر الخارجية ,التي تم اقتراضها وإلغاء ما أهدره رجال عصر مبارك.
13- نحن مع الإفراج الفوري عن شباب وضباط الثورة الذين تم محاكمتهم بمحاكمات عسكريه وهم أفرجوا عن زملاءهم السابقين من الجماعات الإسلامية والجهادية الملطخة أيديهم بدماء المصريين وأصبح الإفراج عن احد الأقارب المتهم بقضايا تزوير أهم من الثوار.
14- نحن مع تأسيسية تعتمد المشاركة لكل طوائف الشعب, وهم يرون الاستحواذ عليها, علماً أن الدكتور مرسي قد صرح قبل انتخابات الإعادة بأن الإخوان اخطئوا في التأسيسية وسيعيدون تشكيلها .
15- نحن مع علانية ميزانيه الجيش والشرطة ضمانا لعدم إساءة استخدامها, , والحجج التي تسرد حول أهميه السرية غير مقبولة لان مصدر تسليحنا لا يخضع لتلك السرية.
16- نحن مع محاكمة أعضاء المجلس العسكري عن ذممهم المالية في فتره ما قبل الثورة أسوة بما حدث مع الفريق شفيق حيث جميعهم ينتمون لمؤسسة واحده ولهم نفس العلاقة القيادية بها, وكذلك محاكمتهم عن ممارساتهم خلال الفترة الانتقالية وهم أعطوهم الخروج الآمن والأوسمة والنياشين.
17- نحن نري ان الأولوية هي للكفاءات وهم يتبنون الانتماء يعلوا الكفاءة بغرض التمكين حيث المناصب للإخوان ومن يواليهم ولعل تعيينات مجلس الوزراء والمحافظين يؤكد ذلك.
18- ما حدث يوم ألجمعه 12-10من استخدام المواطنين المنتمين لحزب الحرية والعدالة والإخوان المسلمين في ضرب القوي السياسية الاخري المعترضه علي سياسات رئيس الجمهورية, يمثل سلوك فاشي لا يختلف عن ممارسات الانظمه المماثلة في المانيا النازيه او غيرها, ولذلك يجب علي القوي السياسية والمواطنين التعاون علي اسقطا تلك الفاشية قبل أن يستفحل خطرها ويصبح إسقاطها من المستحيلات.

#الهامي_سلامه (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات