أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الهامي سلامه - العسكر ومستقبل مصر















المزيد.....

العسكر ومستقبل مصر


الهامي سلامه

الحوار المتمدن-العدد: 3555 - 2011 / 11 / 23 - 19:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خلا ل متابعتي لما يحدث في مصر لمده 10 اشهر تغيرت وجهه نظري لدور العسكر من ان دورهم ليس دعم الثوره المضاده ولكنه هدم للدوله المصريه وانهم يطبقون اسس علميه سبق تطبيقها في العراق كما يلي :
1- الاخلال الامني من خلال اطلاق نظام صدام لسراح الجنائيين من السجون بحجه العفو عن السياسين مع السماح للعناصر المنتميه للفكرالانتحاري بالدخول من دول الجوار الخليجيه وهذا ادي لتكوين عصابات اجراميه سياسيه وجنائيه محترفه تعمل لحسابها او لحساب غيرها.
2- انهيار مؤسسات الشرطه والجيش والحزب بحكم سقوط النظام الذي كان خلفها والتي كانت اصلا مؤسسات معاديه للشعب العراقي ولم تكن راضيه عن نظام مابعد صدام , والتي وجدت من يمولها من النظام السابق ومن خارج العراق وتعاونت مع المليشيات الطائيفيه والعصابات الاجراميه .
4- التمويلات الخارجيه الضخمه من ايران والخليج التي سمحت بوجود احزاب مليونيه طائيفيه سواء شيعيه او سنيه لها مليشياتها بينما القوي الاخري العلمانيه التي لم يكن متاح لها هذا التمويل ولا القاعده الشعبيه المدنيه التي خلقها اكثرمن 10 سنوات من التوجه الديني لنظام صدام.
العوامل السابقه خلال تزاوجها ادت لانهيار امني وماتبعه من انهيار الدوله الذي تجسد في انه لم يصبح هناك مؤسسات قوميه تعلو الجميع واصبحت شؤون العراق تدار من الخارج من خلال الدول التي تقف خلف تلك المليشيات .
السؤال اين نحن من السابق بعد حوال 10 اشهر من استلام العسكر للحكم؟
1- تواطأ نظام العسكر علي مواجهه بذور الاجرام التي اطلقها النظام السابق (بفتح السحون المصريه واطلاق كتائب العادلي عز) مع التمويلات التي لانعرف مصدرها ادي الي دخول الاجرام طور الاحتراف وادعي ان هناك دورمتواطئ لوزراء الداخليه الذين تولوا بعد الثوره في عدم كشف النقاب عن الاسباب الحقيقه وراء ما يسمي بظاهره البلطجيه وعن مصادر تمويلها وعلاقاتها الوظيفيه بوزاره الداخليه ,واري ان هناك تواطؤ اخر من قبل العسكر حيث تم تدمير الاجهزه الامنيه تحت سمع وبصر العسكر (حتي لو كنا ضد ممارساتها ) ولكنها كانت تمثل عقل الدوله البوليسيه الذي كان من الممكن ان يكشف كثير من الخطط والتحالفات التي تضر ب الثوره الان.
2- اري ان هناك تواطؤ من العسكر بالسماح بدخول حوالي 3000 من مقاتلي البوسنه وافعانستان وكينيا وكذلك الافراج عن الجماعات الاسلاميه الذين ايديهم (بالرغم من رفض مبدأ الاعتقال او نفي الافراد) ملوثه بدماء المصريين الذين لم يكن عدائهم ضد النظام فقط ولكن ضد اساسيات الدوله المدنيه, والذين رفضوا الموافقه علي المراجعات التي تدين استخدام العنف وهذا السماح والافراج تم في لحظه من المفترض ان المؤسسات الامنيه منهاره ولايمكن معرفه هل اسباب الاعتقال مبرره ام لا وادعي ان هذا التسرع كان متعمدا لتعقيد المشهد السياسي في مصر بعد الثوره, وفي الوقت الذي تم هذا السماح من جهه كان هناك تشدد علي شباب الثوره من خلال المحاكات العسكريه .
3- لجوء العسكر للأسلاميين لعمل التعديلات الدستوريه لصالح الاحزاب الاسلاميه كان تنفيذا لاجنده خليجيه امريكيه ( امريكا تري ان الاسلاميين افضل البدائل المطروحه بعد الثوره الشعبيه لسهوله السيطره عليهم من خلال الخليج ), وهذا ادي بدوره الي وجود احزاب لا تنتمي للدوله المصريه بل للخليج بحكم الانتماء العقائدي والتداخل الاقتصادي , (الجماعه السلفيه تلقت 285 مليون جنيه من هيئات اهليه وحكومات خليجيه) , وبالطبع هذا الانتماء الخليجي العقائدي سيؤدي لخضوع الشباب المصري والخليجي لفتاوي شيوخ الوهابيه في تلك الدول فيما يتعلق بالشأن المصري وهذا هو ماحدث في العراق حيث الاف الانتحاريين السعويين كانوا يذهبون للعراق بناء علي تلك الفتاوي ولا نننسي ان حدود مصر مع غزه و ليبيا اصبحت بوابات محتمله لدخول الانتحاريين العرب.
4- فيما يخص الاحزاب الاسلاميه كان لبعضها علاقه معلنه بأمن نظام المخلوع ,وعلي سبيل المثال ان امن الدوله كانت تنسق مع الجماعه السلفيه لمواجهه الاخوان المسلمين ولا أدري مدي استمراريه هذه العلاقه مع بقايا النظام المخلوع, وعموما فيما يخص جميع الاحزاب الاسلاميه فتاريخها يقول ان لديها ميل فطري للعنف والاغتيالات والعمليات الانتحاريه ومعاداة الاخر السياسي او الديني , واري ان هذه النقطه من اكثر نقط الضعف في مستقبل الدوله المصريه , ولايمكن انكار ان هذه الاحزاب تاتي في مجتمع له ارضيه طائفيه يشوبها العنف ولاتختلف عن المجتمع العراقي وكذلك الدور الواضح للرئاسات الدينيه الذي يعلوا الدور السياسي للاحزاب وهذا يشابه ماحدث في العراق من حيث ان الانتخابات كانت تدار من المرجعيات الدينيه.
4- ادعي ان العسكر لم يتورع ان يهيئ كل الاجواء المناسبه لحرب اهليه فأعلانه عن فتح باب الترشيح قبل ان يحسم موضوع الفلول سواء من خلال المجلس العسكري او القضاء اعطي فرصه للفلول ان يرتبوا ويجيشوا اتباعهم وهذا يعني ان اي محاوله لمنعهم من استمرار معركتهم الانتخابيه بسبب الاحكام القضائيه معناه معارك ما بين انصار الفلول والاخرين وكذلك الاصرار علي اجراء الانتخابات في موعدها بالرغم من التظاهرات التي يرفضها الاخوان والسلفيون والجماعات الدينيه الاخري ويشعرون انها مؤامره لمنع وصولهم للحكم من خلال تاجيل الانتخابات هو اعطاء ضوء اخضر ليخوضوا معارك ضد الثوار نيابه عن العسكر.
ختاما اري انه بعد مرور اكثر من 10 اشهر علي تولي العسكر اتضحت الرؤيه ان ممارسات العسكر تهدف لهدم الدوله المصريه فلم يعد هناك قوه قوميه تمثل الجميع وتعلوا عليهم ولم تعد هناك مؤسسات قوميه يمكنها فرض اراده الدوله ولكن هناك مؤسسات مهترئه معاديه للشعب والشعب معادي لها, فالشرخ بين الشرطه والشعب ازداد عمقا خصوصا بعد احداث نوفمبر ووجد شرخ اخر مع الجيش , يضاف الي ذلك ان محاباته للقوي الاسلاميه من خلال التعديلات الدستوريه سمح ان يصبح التدخل الخليجي عنصر اساسي في الحياه السياسيه المصريه.
بالرغم من الصوره القاتمه التي وصلنا اليها بعد 10 اشهر ولكنى اري ان تكرار ماحدث في العراق قد يكون مستبعدا لان قوي الثوره اكتسبت كثير من الخبرات لم يكتسبها العراقيين خلال اسقاطهم للنظام بحكم ان النظام اسقط من الخارج وادعي ان ما يحدث الان في الثوره الثانيه دليل علي ذلك الا اذا حدث شئ غير متوقع يكسر قوي الثوره بشكل اعنف من ان تتحمله.



#الهامي_سلامه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثالثا- قراءه علي هامش مهرسه ماسبيرو (اتحاد شباب ماسبيرو وقيا ...
- قراءه علي هامش مهرسه ماسبيرو (الاقباط والثوره)
- قراءه علي هامش مهرسه ماسبيرو
- الثوره الواقع والمستقبل - تحدي الفاشيه
- الثوره الواقع والمستقبل
- قراءه نقديه لمسرحيه المطروح
- محاكمه مبارك مابين ملاعيب العسكر والفلول وبراءه الثوار
- تطهير القضاء المصري ضروره ثوريه
- قياده الجيش المصري وافاق الثوره والتغيير
- 25 يناير تحت بيادات العسكر
- لا للاشراف القضائي علي الانتخابات
- رؤيه مواطن قبطي
- الي القسيس المحمول علي اكتاف البلطجيه تاييدا لمبارك
- علي هامش الاحداث الطائفيه
- موضوع بايت له الدوام
- الاقباط والحاله الرهنه
- صناعه الفساد و تكنوقراط دوله الحزب الوطني
- مشكله الاقباط مابين نظام مبارك والحركه الوطنيه
- ارجوك يا قداسه البابا
- انتخاب البطريرك ولائحه 1957 -1


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الهامي سلامه - العسكر ومستقبل مصر