أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الهامي سلامه - انتخاب البطريرك ولائحه 1957 -1














المزيد.....

انتخاب البطريرك ولائحه 1957 -1


الهامي سلامه

الحوار المتمدن-العدد: 2845 - 2009 / 12 / 1 - 22:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قد يكون هناك مبرر لما يحدث من محاولات انتزاع السلطه من قبل الابن لخلافه الرئيس المصري, لأن الكلام عن نظام دنيوي قد لا يعنيه إلا مجده الشخصي, ولكن أن يمتد هذا الشغف بمنصب البطريرك - كما نسمع من الشائعات التي تتردد حول محاولة بعض الأساقفه أو المطارنة للحصول علي هذا المنصب كأنهم يحاولون الفوز بمنصب له وجاهة اجتماعية هو العجيب - لأن ذلك يجعلك أمام تساؤل كيف تناسَوْا ضخامه المسؤلية الملقاة علي عاتقهم ؟ حيث هم يدركون قبل غيرهم كيف أن الله سيطلب دم كل فرد منهم وهذا ما دفع الآباء الرهبان الي الهرب من جسامة المسؤلية, وكما يذكر لنا التاريخ أن هناك من أخذ يصيح ويبكي ويعدد لهم نقائصه وعثراته (لأنبا يوساب الثاني والخمسون) أو من اضطروا أن يمسكوه قهرا لينصبوه بطريركا مثل الأنبا متاوس الثالث.
ولمناقشة أسباب هذا التدهور, لابد من العوده للتاريخ , حيث كان الاساس في اختيار البابا أن تجتمع الكنيسة للصلاة وقد يترك الكرسي البطريركي خاليا لفتره قد تطول أو تقصر إلي أن يرشد الله الشعب والكنيسة للرجل المناسب, ولم تتخلي الكنيسة شعبا وأكليروسا عن الصلاة كوسيلة من أجل الإرشاد لاختيار البطريرك, ولم يكن هناك من يتقدم بطلب شخصي للحصول علي وظيفة بطريرك, وضمانا ألا تنحرف الكنيسة عن دور الصلاة في الاختيار وألا يكون لعنصر أخر تأثير في الاختيار كحاكم أو سعيّ شخصي من أسقف أو مطران, كما حدث في كنيسة أنطاكية عندما بدأت شهوة البطريركية تُمسك بأساقفة كنيسة أنطاكية وأصبح بعضهم يلجأ للحاكم أوغيره من أجل منصب البطريركية. لذلك رأى الأنبا ميخائيل الأول (المعروف بالأنبا خائيل) البطريرك 46 الذي عاصر تلك الفترة أن يقي الكنيسة القبطية من مثل هذا الانقسام في المستقبل، فوضع قانوناً حرم ضُمَّ إلى قوانين الكنيسة، منع فيه اختيار البطريرك من بين الأساقفة، وقال فيه:
لن يرهبني السيف أو النار أو الرمي إلى الأسد أو النفي أو السبي، ولن أدخل تحت حَرْمي الذي كتبتُه بخطِّي وبدأتُ فيه: بأن لا يُصيَّر أسقفٌ بطريركاً. والآباء القديسون حرموا من يأخذ رتبة من رُتب الكهنوت بيد السلطان وهذا أَنكره الآباء القديسون قبلي.

ولكن هل عملت الكنيسة بهذا الحرم ؟
نعم حتي القرن العشرين, حيث كسر الحرم (الوحيد الذي لم يسري عليه هذا الحرم في القرن العشرين هو قداسه الانبا كيرلس الذي تميز عصره بسلام للمسيحين) بتنصيب مطران البحيره, ليصبح الأنبا يؤنس 19 بطريركا قي ديسمبر عام 1928, وتم ذلك نزولا علي رغبه الملك فؤاد الذي كان لا يريد أن يكون المرشحون للبابوية من الرافضين للاحتلال البريطانى, فتم التحايل على القانون وذلك بحصر الناخبين فى ثلاث فئات فقط وهم: الوزراء السابقين والحاليين وأعضاء مجلسي الشيوخ والنواب وأعضاء المجلس الملى العام وبعض العلمانيين اختارهم الملك بنفسه, وأجتمع معهم وأخبرهم برغبته فى فوز الأنبا يؤنس فى الانتخابات ثم عقد المجلس المقدس جلسة خاصة أعلن فيها جواز ترقية المطارنة لرتبة البابوية.


والمشاكل التي خلقها كسر الحرم, ولم يتم اصلاحها من خلال بقاء لائحة انتخاب البطريرك لسنه 1957 :
1- امكانية تدخل السلطة السياسية لانتخاب البطريرك من خلال معرفتهم بميول رجال الكنيسة الرسميين من مطارنة واساقفة عبر أجهزة الأمن أومن خلال الإعلام الذي أصبح بقاء بعضهم في استوديهات التليفزيون أكثرمن الفترات التي يقضوها في أبروشياتهم.
2- إمكانية تكرار تجربة الملك فؤاد, بالضغط علي المجلس الملي من خلال مصالحهم المالية.
3- إمكانية تولي الأساقفة والمطارنة للبطريركية, قد يفتح الباب لبعض ضعاف النفوس للتنازل عن حقوق المسيحين من أجل الوصول للمنصب من خلال المؤسسة السياسية.
4- احتمالات أن يفقد المجمع المقدس روحانيته, من خلال التربيطات التي قد تحدث في الصراع علي المنصب بين أكثر من طامع, وإمكانية حدوث هذا قائم مع غياب الشفافية وانعدام رأي الشعب في أسباب تعيينات الأساقفة.

وعلي ذلك, أري أن الحل الوحيد للحفاظ علي استقلال الكنيسة وحصانتها, وحتي لاّ تخضع لأي ضغوط دنيويه سواء كانت رئاسه الجمهوريه او امن الدوله او غيرها من الجهات السياسيه التي قد ترغب في وجود بطريرك مناسب لها هو أن يجدد الحرم السابق وان تعود الكنيسة لقانون الرسل الرابع عشر الذي ينص علي:
ليس مسموحاً لأسقف (أو مطران) أن يترك إيبارشيته لغيرها, ولا أن يجمع بين إيبارشيتين لأنه "يعتبر زوج" إيبارشيته و"أبو" شعبها. فكما تحرم كنيستنا العريقة على العلمانى أن لا يترك إمرأته لغيرها أو أن يتزوج بإمرأتين هكذا تحرم على الأسقف (أو المطران) أن يجمع بين إيبارشيتين أو أن يترك كرسيه الأسقفى ليعتلى الكرسى البابوى. الأسقف أو ( المطران ) الذى يصبح بطريركاً لا تقام شعائر لرسامته إذ هى أقيمت عند رسامته الأولى.

المقال القادم نص لائحه 1957 واعتراض الاستاذ نظير جيد والانبا شنوده اسقف التعليم عليها في مجلتي مدارس الاحد سنه 1954 و الكرازه سنوات 1965 الي 1967.
الهامي سلامه
[email protected]





#الهامي_سلامه (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكنيسه المصريه والسياسه -2
- الكنسية المصريه والسياسه-1
- إعدام الخنازير علي طريق الرأسمالية الاحتكاريه
- غزوه الحلوف
- المجمع المقدس والحركه السياسيه المصريه
- مليشيات الازهر فشل وزير ام ما قبل السقوط للنظام
- تحيه واعتذار الي روح الاستاذ عصفور
- ظاهرة الكارثة


المزيد.....




- تقرير: أمريكا اعترضت اتصالات لمسؤولين إيرانيين كشفت تقييمهم ...
- ماكرون يؤكد في مكالمة مع الرئيس الإيراني على ضرورة العودة إل ...
- إيران تنفي تهديد الوكالة الذرية وتشكك في مصداقية ترامب بشأن ...
- تصاعد هجمات المستوطنين بالضفة وجيش الاحتلال يعتقل العشرات
- -إثبات الوفاة- معاناة قانونية وإنسانية تؤرّق ذوي الشهداء وال ...
- الزرشك نكهة لاذعة وفوائد مذهلة.. كنز أحمر في مطبخك
- شيرين في مهرجان -موازين-.. تفاعل وانتقادات ودعم
- حكم بالسجن النافذ في حق صحافي فرنسي في الجزائر بتهمة تمجيد ا ...
- الجزائر: الحكم على صحافي رياضي فرنسي بسبع سنوات سجن بتهمة تم ...
- غروسي: إيران قد تستأنف تخصيب اليورانيوم -في غضون أشهر-


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الهامي سلامه - انتخاب البطريرك ولائحه 1957 -1