أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - الهامي سلامه - الكنيسه المصريه والسياسه -2















المزيد.....

الكنيسه المصريه والسياسه -2


الهامي سلامه

الحوار المتمدن-العدد: 2795 - 2009 / 10 / 10 - 21:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تحدثت فى المقال السابق عن تأييد رجال الكنيسه لترشيح مبارك لانتخابات 2006 ثم تأييد ترشيح الابن وتأثير هذا علي هيبتهم من خلال النقد المباشر الذي من المؤكد أنهم قد يتعرضوا له لتدخلهم فى موضوع سياسي مختلف عليه مع كثير من القوي السياسيه سواء علمانيه او غيرها، بالإضافة إلى أن التدخل في السياسة من قبل كبار رجال الكنيسة متناقض مع رفضهم تدخل غيرهم من رجال دين أقل رتبه لصالح مرشحين آخرين غير رموز النظام مثل إيقاف القس فيلوباتير جميل لأنه أيد ترشيح أيمن نور وتكلم عن مشاكل الأقباط في عصر مبارك، والمثال الآخر استنكار كبار رجال الكنيسة لقاء أيمن نور ببعض الشباب علي باب أحد الكنائس بحجة عدم التدخل في السياسه بينما يصفق الجميع بشدة عندما يحضر جمال مبارك احتفال عيد الميلاد فقط وليس القيامة .

ولايمكن إنكار خطورة تصريحات رجال الدين السياسية التي يضاف لها قدسية من قبل البسطاء ويمكن رؤية هذا في خروج الآلاف بلا وعي بناء علي تصريح أحد المشايخ في أ حد المساجد ضد المسحيين عقب صلاه جمعة. وتصبح هذه الخطورة أكثر عندما تؤدي هذه الرؤى السياسية غير الخبيرة بالعمل السياسي الي خلط الأوراق لدعم الحزب الوطني الذي يستخدم اضطهادنا كأداة انتخابيه لكي يجذب جماهير الجماعة الإسلاميه أو الإخوان المسلمين، كما أن حرمان الأحزاب الليبرالية والعلمانية من حوالي 2 مليون ناخب مسيحي يصيب تلك الأحزاب بوهن شديد يجعل إمكانيه منافستها للحزب الوطني أو الإخوان علي السلطة، أو المشاركة في ائتلاف وزاري معها وبالتالي تخفيف وطأه تطرفها غير موجود.

وللأسف ما قُدم من حيثيات لاعادة انتخاب مبارك أو توريث الإبن من قبل رجال الدين المسيحي لاتعدوا أن تكون كلاما مرسلا لا يستند علي انجازات، مثل أنه في عصر مبارك أو مجلس السياسات التي يرأسه الإبن وهو الذي يدير الوطن من كل النواحي الفعلية قد ساعد علي انخفاض مستوي الفقر(يقل دخل الفرد عن دولار واحد يومياً، لتحتل بهذا مصر المرتبة الـ 112 من بين 177 دولة ) أو ارتفاع مستوي التعليم بحيث أن أحد جامعاتنا أصبحت من أفضل 500 جامعه علي مستوي العالم، أو أن مستوي الأمية انخفض عن حوالي 50%, أو أن مستوي التغذيه ارتفع ( نصف الأسر المصرية تعاني سوء تغذية ), ولم يتكلموا عن نظافة يد جمال مبارك حيث تصل ثروته الي 750 مليون دولار ( ايلاف 23 سبتمبر ).

أما إذا انتقلنا الي الحيثيات الأاخري لاتخاذ موقف التأييد السابق وهو منح المسيحين لحقوق المواطنة فأنني أترك تقارير مراكز حقوق الإنسان تتحدث عن عصر مبارك، عصر أربعة ألاف قبطى ما بين قتيل وجريح و أكثر من 120 هجومًا كبيرًا على الأقباط سواء على أشخاصهم أو كنائسهم أو منازلهم أو أعمالهم. حتي عام 2005 (تقريرمركز بن خلدون للدراسات الإنمائية لسنه2006). التقرير السابق ينشر الأحداث التي أدت الي تدخل الأمن وليس إلي الأحداث اليومية, وهذه الأرقام تفوق أرقام الضرب الاسرائيلي للانتفاضه الفلسطينه عن نفس الفتره.
وعصر مبارك يجسد اللامبالاة لما يحدث مع المسيحين، الذي يصل إلي حد الإحساس بأن التواطؤ عنصر أساسي، ويتضح ذلك من تقطيع أحد المسيحين بالساطور في واحد من أهم شوارع مدينة أسيوط بعد قتله بالرصاص بالرغم من معرفة المسؤولين المسبق بأنه مستهدف، وحظر التجول الذي فرض علي المسيحين في القري من قبل الجماعات الفاشية التي دعمتها الحكومة، وقتل حوالي 40 من المسيحين القادرين لرفضهم دفع الجزية.

وإليكم تقرير المنظمة المصرية لحقوق الإنسان 1992 والذي جسد مايحدث في عصر مبارك حتي اليوم والذي لا يمكن فصله عن ماكان يحدث في عصر السادات
1- عدم مبالاة السلطات المركزية بالقاهرة بمخاطبات المنظمة التي دعتها فيها للتدخل لوضع حد للعنف والاضطهاد الاقتصادى والاجتماعى الذي يمارس ضد المسيحين, وبعض المخاطبات سلمت باليد لوزارة الداخلية وتستطرد المنظمة أنها لم تتلقى رداً واحداً ولم ترصد أى مؤشر يدل على اكتراث السلطات بفداحة الأخطار التى كانت تلوح فى الأفق
2- تقاعس أجهزة الأمن المحلية عن أداء واجبها فى حماية المواطنيين
3- تعتبر المنظمة أن لا مبالاة أجهزة الدولة المعنية المحلية والمركزية تجعلها شريكاً للجماعة الإسلامية فى المسئولية عن اى حدث للمسيحين .
4- مسئولية المناهج التعليمية ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة فى التهيئة الفكرية لتقبل سموم التعصب الدينى وضيق الأفق الطائفى .
5- مسؤولية الدولة عن حماية مواطنيها من إيذاء وإنتهاك حقوقهم من قبل مواطنين آخرين
6- الدولة لا تتحرك إلا لمواجهة ما تعتقد أنه يشكل تهديداً لها كسلطة أو نظام للحكم بينما تقف متفرجة أمام استخدام القسر والعنف لفرض تصورات معتقدية خاصة على الحياة الإجتماعية (لم تتدخل الحكومة مع الجماعات الإسلامية إلا بعد حادث الأقصر)
7- تخشى المنظمة من أن يكون مناخ التعصب الدينى وضيق الأفق قد نجح فى التسلل إلى بعض المواقع فى أجهزة الأمن
8- المنظمة المصرية لحقوق الإنسان تود أن تؤكد على ما قررته مراراً فى مناسبات متعددة من أن الوضع يستلزم عملاً متكاملاً من كافة الجوانب وخاصة فى مجال إشاعة قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان والقيام بمراجعة شاملة لمناهج التعليم وسياسة الإعلام لإستئصال جذور التعصب الدينى والكراهية الطائفية
9- تخشى المنظمة من أن تقاعس أجهزة الدولة عن القيام بواجبها قد ينشئ مبررا لقيام المواطنين بحمل السلاح دفاعاً عن النفس وهو ما يحمل معه نذر أخطار هائلة .

وبالطبع ما رصدته تقارير حقوق الإنسان وغيرها من تغاضي الحكومة عن تجاوزات الأمن وعدم المبالاة تجاه المسيحين في عصر مبارك وعدم إعادة البابا شنودة الي كرسية الا بعد 4 سنوات وعدم التقاء مبارك بقداسة البابا بشكل شخصي إلاّبعد حوالي 10 سنوات لا يأتي من فراغ ولكن لكراهية المسيحين التي جسدها ما نشر في مذكرات القس أغسطينوس حنا - مجلة مار يوحنا (كاليفورنيا) ديسمبر 2006 عن أحدات سنه 1980- حيث تم إلغاء الاحتفال الرسمي بعيد القيامة واعتكاف البابا شنودة بالدير بسبب عدم استماع أحد من المسؤولين (السادات –مبارك- رئيس الوزراء - وزير الداخلية) لشكوي المسيحين التي كانت تحمل نفس معاناة مايحدث اليوم وهي التي رصدها تقرير المنظمة المصرية لحقوق الإنسان 1992 من تواطؤ الأمن والمسئولين والنيابة في انتهاكات خطف البنات اليومي علانية ولا يسمح لها برؤية عائلتها وتجبرعلى تغيير دينها الى الإسلام وتزويجهن لشبان من الجماعات الإسلامية وعندما تشكوا عائلاتهم للبوليس يُضربون ويتم حجزهم، وأيضا إحراق الكنائس (10 كنائس في سنه واحده) وقتل القساوسة ومن أشهر تلك الحوادث (قتل الجماعات الإسلامية القس غبريال عبد المتجلي كاهن كنيسة التوفيقية وطفل وامرأه (سمالوط – المنيا), ولم يقبض على الجناة ولم يحرر محضر بوليس ولم ترفع بصمات أو تحقق النيابة ولم يقدم أحد للمحاكمة، وعندما أمر قداسه البابا بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق قبض علي شهود الإثبات الأقباط أقارب القتلى وعذبوهم وعروهم ووضعوا رؤوسهم في روث البهائم وأجلسوهم على الخازوق واستكتبوهم تنازلات والاّ سيوجهوا لهم تهمة إشعال فتنة طائفية وعقوبتها الإعدام. وكذلك الهجوم علي الطلبة المسيحين في كل المدن الجامعية. ولكن الواقعة التي كان لها صدي إعلامي هو ماحدث في المدينتين الجامعيتين في الأسكندرية حيث فتحت علي الطلبة الأقباط غرفهم بمفاتيح مصطنعة وهجم عليهم شبان الجماعات الإسلامية وضربوهم بالمطاوي والعصي وألقوا أحدهم من الشباك بالدور الثاني ولما استنجد البعض بالأسعاف رفض المسلمون تمكين عربة الإسعاف من أخذه للمستشفى لأنه نصراني كافر.

وطبقأ للمذكرات تم اللقاء يوم سبت النور مع السيد حسني مبارك لحل هذا الموضوع وما دار في هذا الاجتماع يمكن اعتباره مفتاح لمعرفة وفهم سيادتة وعصره، ويلاحظ أن حسني مبارك انتابته ثورة غضب لدرجة أن زرار قميصه الذهبى طار إلى آخر الغرفه وعلق: مش احنا اللي نتحرك تحت لوي ذراع فأنتم دايما تصطنعون هذا التوقيت كلما ينوي الرئيس زيارة أمريكا لاحراج الرئيس والإساءة لسمعة مصر في الخارج روحوا قولوا للبابا أن هذا ليس في مصلحته ولا في مصلحة الأقباط
أما ردوده علي ما طرح من مشاكل فكان كالاتي :
شوية بنات ماشيين على حل شعرهم 2- طلبه أقباط ومسلمين اتخانقوا واتعور أحد الطلبة الاقباط 3- اما التعليق علي باقي الموضوعات التي لم يجد لها رد فاخذ يكرر: دي مبالغة
اما اذا تكلمت في عجاله عن جمال مبارك اترك للقارئ الحيثيات التي طرحتها حركة كفاية من أجل ملاحقة جمال مبارك قضائيا والمطالبة بمثوله أمام القضاء الوطني في اتهامات وصفت بأنها تتعلق بـ(مصادر ثروته 750 مليون) وانتحاله صفات سياسية ليست له عبر قيامه بأدوار سياسية من دون سند دستوري فهو يترأس اجتماعات الوزراء والمحافظين ويعد مشروعات قوانين ويتخذ قرارات سياسية وإدارية لا يحق طبقا للقانون اتخاذها إلا من رئيس الجمهورية أو رئيس الحكومة ومن القرارات التي اتخذها جمال مبارك دون سند قانوني، وأدت إلى الإضرار بالحياة الاقتصادية والسياسية قراره في كانون ثان/ يناير 2003 بتعويم العملة وتخفيض قيمة الجنيه المصري إلى النصف ما تسبب في الإضرار بالاقتصاد الوطني.
في ختام المقال ليس امامي الا ان اسأل أي عصر هذا الذي يطالب رجال الدين المسيحي باستمراره .




#الهامي_سلامه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكنسية المصريه والسياسه-1
- إعدام الخنازير علي طريق الرأسمالية الاحتكاريه
- غزوه الحلوف
- المجمع المقدس والحركه السياسيه المصريه
- مليشيات الازهر فشل وزير ام ما قبل السقوط للنظام
- تحيه واعتذار الي روح الاستاذ عصفور
- ظاهرة الكارثة


المزيد.....




- “متع أطفالك ونمي أفكارهم” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 ب ...
- لولو يا لولو ” اظبطي تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- شاهد: عائلات يهودية تتفقد حطام صاروخ إيراني تم اعتراضه في مد ...
- أمين عام -الجماعة الإسلامية- في لبنان: غزة لن تبقى وحدها توا ...
- وزيرة الداخلية الألمانية: الخطوط الحمراء واضحة.. لا دعاية لد ...
- لجنة وزارية عربية إسلامية تشدد على فرض عقوبات فاعلة على إسرا ...
- اللجنة العربية الإسلامية المشتركة تصدر بيانا بشأن -اسرائيل- ...
- إلهي صغارك عنك وثبتِ تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 لمتابع ...
- اختفاء مظاهر الفرح خلال احتفالات الكنائس الفلسطينية في بيت ل ...
- المسلمون في هالدواني بالهند يعيشون في رعب منذ 3 شهور


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - الهامي سلامه - الكنيسه المصريه والسياسه -2