أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الهامي سلامه - الثوره الواقع والمستقبل















المزيد.....

الثوره الواقع والمستقبل


الهامي سلامه

الحوار المتمدن-العدد: 3495 - 2011 / 9 / 23 - 23:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الي اين الثوره تساؤل يتردد كثيرا وبالرغم من تأكدي ان الثوره لن تحقق منجزاتها في المستقبل القريب مثلها مثل كل الثورات, الا ان امكاينه فقدها للدرب قائمه مالم نتعامل مع الضربات المضاده التي توجه اليها , بشكل علمي , لتنتهي كما انتهت الثوره الايرانيه.
ومن هنا اري ان يتم قراءه الثوره ومستقبلها من خلال ما تتعرض له من ضربات حاليا واحتمالات المستقبل في ظل تلك الضربات.
* - الضربات التي تتعرض لها الثوره :
1- التعديلات الدستوريه
2- الاستعراض الضخم للقوي السلفيه في جمعه السلفيه والذي يحمل تهديدا لكل من يحاول ان يقترب من طموحاتها في الحكم.
3- فقدان المشروع الاقتصادي والاجتماعي الثوري للشعب المصري سيؤدي لامكانيه تضليله, وادعي ان احداث موقعه العباسيه ايا من كان هو خلفها سواء فلول او تلقائيه وكذلك اعتداء الاهالي في بعض الامكان لاجبار المعلمين علي فض الاضراب نتيجه تحريض الاخوان المسلمين, هو دليل علي امكانيه ان تستخدم الجماهير لضرب الثوره تحت اي تضليل, واري ان الثوره ستظل في خطر انقضاض الجماهير عليها مالم يصل وعيها الي ان الهدف لم يكن فقط اسقاط رموز النظام السابق بل اسقاط العلاقات الاقتصاديه والانتاجيه للنظام الفائم علي تجاره المال والعقارات والاراضي والوكاله للشركات الاجنبيه وغيرها من انشطه غير انتاجيه وعلي سلب اي حقوق للقوي المنتجه (حريه تكوين النقابات والاضراب والتفاوض علي شروط عمل افضل, تتيح وجود توازن ما بينها وبين راس المال) , وادعي ان التركيز علي ان مشكله النظام السابق الاساسيه كانت فى الفساد هى محاوله للانحراف بمطالب الثوره من النضال من اجل اقتصاد جديد يقوم علي الانتاج وعلاقات انتاج تقوم علي العدل الاجتماعي تسمح بتوازن الطبقات الي المطالبه بانتخاب ذو الايدي الطاهره المتوضئه.
4- استمرار انتماء العسكري للنظام القديم الذي جسده صمته علي خطه الاخلال الامني ,( اخر محاولات النظام السابق لاجهاض الثوره) , ولم يتدخل الا بعد نجاح الجماهير في تنظيم نفسها من خلال اللجان الشعبيه وبعد ان اصبح لا مفر من التضحيه برموز السلطه من اجل بقاءالنظام السياسي والاجتماعي لامتصاص اصرار المواطنين علي اسقاط الحكم , ويتضح هذا الانتماء من الاتي:
ا- تعمد العسكري سياده عدم الاستقرار من خلال استمراره في تطبيق خطه العادلي اللاأمنيه والمماطله في مطالب الثوره بغرض الوصول بالجماهير للكفر بالثوره وان لم يكن الانقضاض عليها والاحتماء ببقاء العسكري وادعي ان هذا هو التفسير الممكن لاستمرار المشكله الامنيه بالرغم من مرور اكثرمن 7 اشهر علي بدء الانفلات الامني و من المؤكد ان هناك كثيرمن الحلول من خلال ايجاد صيغه ملائمه للتعاون ما بين الجيش والشرطه واللجان الشعبيه.
ب- لازال العسكري يمارس نهج المخلوع في ابعاد الجماهير عن قضاياها اليوميه التي تمس النظام بشكل مباشر من خلال تفريغ طاقات الجماهير في قضايا دينيه و طائفيه و قوميه , حيث الصمت علي ترك شيوخ السلفيه يحرضون دينيا وطائفيا وسياسيا وهناك حرق الاضرحه والكنائس وبالرغم انني لا اوافق علي كامب ديفيد ولكنني اتساءل هل مشكلتي الحدود مع اسرائيل التي يحرسها الامن المركزي والسفاره الاسرائيليه, هي صدفه من القدر الكافر بالثوره ام ممارسه لخبره قديمه للنظام في خلق قضيه قوميه, ولن اخوض كثيرا في احداث الحدود حتي لا يُساء الفهم ولكن النظام واسرائيل وكل القوي المحليه التي تريد ان تقف بالثوره عند اسقاط المخلوع استفادوا من تلك الاحدات حيث انتقلت الاولويات من المطالب الموضوعيه لخلق مجتمع جد يد بنظام جديد الي درجه ثانويه بالنسبه لبعبعات كلاميه حول اتفاقيه يعلم الجميع انهم لن يستطيعوا ان يتجاوزوها في هذه اللحظه من التاريخ.
اذكر ان وقاحه نظام المخلوع في استخدام اللعبه القوميه ان يقود ابن المخلوع مظاهره ضد الاعتداء علي العراق وفي نفس اليوم يعلن تعويم الجنيه, وللاسف غرقت الجماهير في ذلك الوقت في تلك الاوهام وكنت اتعجب لمتظاهرين يرثي لحالهم ولايجدون قوت يومهم حين يهتفون لحسن نصرالله ولم يهتفوا طلبا لرغيف خبز.
ج- اصرار العسكري علي ان تتم التعديلات الدستوريه بمشاركه الاخوان هو نتيجه للقواسم المشتركه ما بين الفاشيه العسكريه والدينيه التي استخدمها العسكر لضرب الحركه الوطنيه من 52 الي الان (عبد الناصر والسادات تحالفا مع الاخوان اما نظام مبارك تحالف علي مرحلتين الاولي مع الاخوان ثم مع الجماعه السلفيه ضد الاخوان) , وادعي ان عسكر 2011 لم يسمح لهم ذكاؤهم المتواضع مثل باقي رموز النظام الذي سقط ان يدركوا ان زمن استخدام الفاشيه الدينيه نظير بعض الفتات وان يركلها متي اراد ويخرج سالما قد ولي وان ماكانت تقبله الفاشيه الدينيه قبل 25 يناير لن ترتضي بديلا عنه الا بكل السلطه ويتضح هذا من رفضهم وجود اي مبادئ استرشاديه للدستور وكذلك تهديدات العوا وغيرهم ومليونيه جمعه السلفيه التي اري انها اعلان للعسكر ولكل القوي السياسيه نحن او الطوفان وتجربه الجزائر مع الفاشيه الدينيه عندما انتزع منها حلم السلطه كان اكثرمن 100.0000 قتيل في 10 سنوات من الحرب الاهليه ( الشاذلي بن جديد لايعلم ان كان تواطأ من خلال اتفاق مع السعوديه ام بحسن نيه , اعلن التعدديه الحزبيه وتسرع في الانتخابات البرلمانيه ولم يعطي فرصه للاحزاب غير الدينيه ان تكون قاعده جماهيريه وكانت النتيجه فوز جبهه الانقاذ واراد الجيش التراجع عن هذه النتيجه ), وخبرتنا مع دمويه الفاشيه الدينيه في مصر سواء الجماعه الاسلاميه او الجهاد او اغتيالات الاخوان تقول ان لديهم المقدره علي تكرار ماحدث في الجزائر.
5- بالرغم من كل العناصر السلبيه السابقه والتي توحي بالتشاؤم ولكني اري ان اهم العناصر الايجابيه التي خلقتها الثوره هو كسر الخوف داخل المواطنين (قد يحدث احيانا بشكل غير رشيد) , الذي تتضح نتيجته في الاضرابات والاعتصامات التي تتم من اجل قضايا اجتماعيه ووطنيه , واري ان هذا المكسب سيخلق صعوبه في التعامل باي اساليب قمعيه مستقبلا مع الشعب المصري باستثناء الفاشيه الدينيه التي تملك من الادوات الايدولوجيه والبشريه ما يؤهلها لانجاز هذ الدور في القمع ,وحتي لايكون هذا كلام مرسل فيمكن ان نقراء التجارب المماثله, وهذ ا سيكون موضوع المقال القادم.



#الهامي_سلامه (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءه نقديه لمسرحيه المطروح
- محاكمه مبارك مابين ملاعيب العسكر والفلول وبراءه الثوار
- تطهير القضاء المصري ضروره ثوريه
- قياده الجيش المصري وافاق الثوره والتغيير
- 25 يناير تحت بيادات العسكر
- لا للاشراف القضائي علي الانتخابات
- رؤيه مواطن قبطي
- الي القسيس المحمول علي اكتاف البلطجيه تاييدا لمبارك
- علي هامش الاحداث الطائفيه
- موضوع بايت له الدوام
- الاقباط والحاله الرهنه
- صناعه الفساد و تكنوقراط دوله الحزب الوطني
- مشكله الاقباط مابين نظام مبارك والحركه الوطنيه
- ارجوك يا قداسه البابا
- انتخاب البطريرك ولائحه 1957 -1
- الكنيسه المصريه والسياسه -2
- الكنسية المصريه والسياسه-1
- إعدام الخنازير علي طريق الرأسمالية الاحتكاريه
- غزوه الحلوف
- المجمع المقدس والحركه السياسيه المصريه


المزيد.....




- قمة ترامب - شكلا ومضمونا، كل شيء مقابل لاشيء
- سوريا: فيديو متداول لـ-انشقاق قوات من قسد وانضمامها إلى العش ...
- -لا يمكن رشوة بوتين لإنهاء الحرب-- مقال رأي في التلغراف
- جدل متصاعد حول التمييز.. دعوات في فرنسا لمقاطعة المنتجعات ال ...
- رجال الإطفاء يصارعون النيران للسيطرة على حرائق الغابات المست ...
- مسؤولان سابقان في إدارة بايدن: الجيش الإسرائيلي لم يقدّم أدل ...
- جعجع يؤكد دعم المؤسسات ويعتبر تصريحات قاسم تهديدا للبنان
- الليثيوم.. المعدن الحيوي يشعل سباقا عالميا في عصر الطاقة الم ...
- صحف عالمية: الطفولة تختفي بغزة وأطفالها يخضعون لجراحات دون ت ...
- “نظرتُ خلفي ولم أرَ أحدًا”.. ناج من فيضان مفاجئ يصف مصرع حوا ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الهامي سلامه - الثوره الواقع والمستقبل