أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - الهامي سلامه - فتنه الحمار















المزيد.....

فتنه الحمار


الهامي سلامه

الحوار المتمدن-العدد: 3675 - 2012 / 3 / 22 - 08:30
المحور: كتابات ساخرة
    


عندما حدثت فتنه النائب والحمار وسيادته ومن والاه من اعضاء الموقر , غضب سيادته وانصاره وهذ استنفر القوي الابداعيه للمتظاهرين بحيث تحولت مظاهرات تأييد النائب زياد العليمي , لزفه حمار وحيث خرج الالاف المتظاهرون , يهتفون ياحمار ياحمار من جامعه القاهره الي الموقر , وهذا الموقف الهزؤ الذي حدث كان من الممكن للحمار ان يتجنبه ويتجنب كتابات المؤرخين ,عندما يشيرون لفتره حكم سيادته بين قوسين حكم الحمار , لو كان له حكمه وذكاء صديقي الاستاذ عبد الحق.
حكي لي عبد الحق انه حلق رأسه بالموس ولما كان هذا غريبا في مدينه الاقصر , فوجئ في احد الشوارع بعيل يزفه الاقرع اهو, وكان سؤالي الساذج والتلقائي ليه ماضربتهوش بالجزمه واديته علقه علشان يحرم؟ ولكنه رد بثقه وذكاء مصري لايملكه الحمار لو عملت ده كنت حابقي زفه العيال ويحصل معاي اللي حصل مع البيز ولبيب الظراط وسيادته فيما بعد.
واذا كان القارئ يعرف سيادته فأنه من حقه ان اقدم له الشخصيتين الاخريتين بحكم انهم ليس لهم الوضع القومي الذي لسيادته.
اولا شخصيه البيز- لااعرف سبب التسميه او الاسم الاصلي او مهنته وكان يقال انه مقرئ ترب, كان يمر حوالي الساعه الخامسه صباحا, امام عمود النور الذي كنا ندعي اننا نذاكر تحته وبمجرد ان نصبح خارج مرمي عصاه وجزمته, (الجزمه لم تكن بخفه الاحذيه الصيني الحديثه ولكن كانت اقرب لسلاح منها لجزمه, بحكم ما يضاف اليه من وسائل ترميم وحمايه تتمثل في عدد من نصاص النعل كل منها تمثل حقبه مدتها سنه علي اكثر التقديرات تفاؤلا, يضاف لنصاص النعل مسامير لها رؤس حتي لايلامس النعل الارض ويدوب بسرعه وقد يضاف للسابق وسائل حمايه اخري مساعده مثل عدد ثلاث او اربع حدوات صغيره تركب في اركان نص النعل والكعب), نناديه بيز , وبمجرد ما ان يصله صوتنا او صداه ,حتي تبداء جولات الرمح (الجري), في شوارع الاقصر هربا من عصي البيز وجزمته.
و في الغالب كانت تنتهي هذه الجولات بسلام وضحك ولما كان دوام الحال من المحال فقد يرجع احدنا لمنزله وقد فقد فرده جزمته او ببعض الاصابات مثل تعويره في الرأس او في اي مكان اخر عند محاولته ان ينقذ فرده او اكثر من جزمته التي فلتت من رجله بحكم انها غير مصممه لهذا النوع من المهام , لانها في الغالب بتلق (واسعه), لاحتمال ان الفرش المقصوص من كرتونه صابو ن الميزان داب, (يلاحظ ان اولياء الامور كانوا يفضلون شراء الجزم الواسعه حتي تتحمل التغيرات البيولوجيه في الرجل بحكم اننا كنا في سن نمو, كما انه كلما اتسعت الجزمه قل الضغط علي الوش وخياطاته , كم ان الاتساع يساعد الجزمه علي تحمل اعمال الترميمات المحتمله من نص نعل ولوز وخلافه).
اما الشخصيه الاخري التي ذكرني بها صديقي عبد الحق كانت معايرتنا لنجار الطبالي لبيب بزراطه وكان يعمل في عشه من الطين في شارع كليوباترا , ولا اذكر انني سمعت صدور شئ من هذا القبيل منه ,ولكن احد الرفاق ذكر لنا انه سمعه, والمؤسف لنا انه كان اقل
استثاره وعنفا من البيز حيث كان اقصي رد فعل شتيمه مثل امشي يا ابن الكلب, وهذا الرد لم يكن ممتع لنا لكي نقضي يوم جميل في التندر فيما حدث معنا , وهذا افقدنا متعه معايرته ولا ادري سبب عدم عنفه, هل بحكم انه مسيحي, يخشي المشاكل ام انه بحكم عمله الكثير وبالتالي اعتبر ان اي رد فعل بسيط كفيل برد اعتباره.
بالرغم ان البيز والظراط نكرات يبدو انه لايجمعهم اي مشتركات ظاهره مع سيادته او مع كثير من اعضاء الموقر الذين انفعلوا لاطلاق لفظه حمار – ادعي ان البعض سواء من الموقر اومن خارجه انفعل بحكم انه صبي عالمه لايعنيه ان تكون فتنه حمار او فتنه ابن كلب- ولكن ادعي ان التفسير الوحيد للموقف العنيف الرادع الذي اتخذ لمواجهه فتنه الحمار يؤكد انه هناك مشتركات تمثلها الشخصيتم البيزيه المهتزه التي تخشي في الوعي واللاوعي التطور الديموقراطي الذي قد يسمح بوصول النقد لشخصياتهم الهشه التي يحاولون ان يبنوا حولها سياج من الاحترام الزائف من الالقاب والمناصب واللحي والشباشب والزبايب والجلابيب والسراويل وغير ذلك من المواتع الشرعيه والقبليه.
بالرغم من ادعائي ان الشخصيه البيزيه المهتزه, لاعضاء الموقر سواء في الوعي او اللاوعي هي سبب موقفهم من فتنه الحمار ولكن اري ان هناك اسباب اخري , تجعلهم يستخدمون لقب حمار كسبه, منها , السطحيه الفكريه والثقافيه , التي تري ان من لايعرف ما يعرفوه, او لا يمارس سلوكياتهم هو حمار متناسين ان الحمار يؤدي العمل المطلوب منه بأتقان يحسده عليه اعضاء الموقر الذي يخرج علينا متحدثهم الاعلامي فلان بن فلان يوميا معتذرا عن سلوك فلان او علان بانه لايمثل الفصيله , ولكني اري ايضا ان سطحيتهم انعكست في الاسقاط الطبقي في كراهيتهم للحمار الذي هو دعامه اساسيه في الاقتصاد المنزلي للاسر الريفيه البسيطه وبالتالي يذكرهم بتواضعهم الطبقي في مواجهه ساده الريف الذين يملكون الجياد والالات الزراعيه والسيارات.

وبالرغم من قناعاتي ان لكل من الانسان او الحمار سواء علي مستوي الفصيله او الفرد , امكانياته الخاصه التي تميزه عن الاخر وليست امكانيات اي منهم حكم علي كفاءه الاخر , ومع ذلك ادعي اننا كثيرا مانتشارك في بعض الممارسات والخصائص , ويحضرني هنا حمار الحصري الذي استطاع قانيه ان يوظف امكانياته كي يطيع اوامر الحصري عندما يلقيها عليه بلغه الصعايده فبدلا من ان يقول له شي وحا اصبح يأمره ان يقف او يمشي او يمين اوشمال والملفت انه لم تكن تنجح محاولاتنا كأطفال في خداع الحمار بتقليد الحصري.
ولا انكر انني كنت حمار الحصري لفتره طويله من حياتي , (بحكم انني ابن جيل ربته الثوره علي كيف تكون حمارا للحصري الزعيم) , والحمد لله انني شفيت من داء الاستحمار ولم يعد هناك من يجروء ان ينصب شخصه عليًً كحصري سواء سياسي او ديني, ولا انكر فضل الاصدقاء علي شفائي من داء الاستحمار بدء من سنه 72
وحتي لا اخدع القارئ فأنني لا ادعي ان استحماري كان بسبب جهلي فقط ولكن بسبب انتهازيتي التي ارتضت ان تقايض الغث بالسمين, واعترف ان اكثر مواقفي مأساويه في المقايضه هي الخروج لمبايعه جمال عبد الناصر ليس حبا, بل للاستمتاع بالصعلكه في شوارع وحواري الاقصر, بدلا من قضاء يوم دراسي ممل, وهذه الانتهازيه لم تمنعني من الخروج في احد تلك التظاهرات التي فجرها وقادها حمار احد فراشي المدرسه***.
وبالرغم من الجانب الكوميدي لاحداث تلك المظاهره, وسعادتي بتلك الرشوه التي قايضت بها يوم دراسي بالهتاف للحصري ولذلك افهم الان مشاعر واسباب من يبيع ذاته من اجل بعض المواد التموينيه او اي وهبه من مرشح او حزب, ومع ذلك لا اتخيل الدونيه التي ارتضيتها في تلك الايام الذي ارتضيت ان يلعب الحمار ذو الاربع دور القائد ويصبح لا يعبر عن ذاته الحماريه ولكن عن ذاتي انا كحمار ذو رجلين اثنين.
ختاما اري ان الموقف العنيف الذي اخذه كثير من اعضاء الموقر اوسيادته في فتنه الحمار هو تعبير عن شخصيات مهتزه كما ان محاوله تسفيه الحمار باستخدام اسمه للسباب هو محاوله للدفاع عن الذات في مواجهه الدونيه التي يذكرهم بها الحمار كريفيين في مواجهه ساده الريف الذين يعتمدون الخيول والالات في اعمالهم .
كما انني لا افهم اسباب اعتبار ان اطلاق لفظ حمار هو سباب لانك امام كائن يستطيع ان يؤدي كل الاعمالا الموكله اليه باقتدار والتي تتناسب مع امكانياته, الا اذا افترضنا ان من يستخدم هذا الاسم كسباب هو الذي امكانياته الذهنيه لا تتناسب مع كونه انسان حيث يفترض ان الحمار يجب ان تكون له امكانيات الانسان ويدخل الموقر, واذا كنت اري انه اذا كان من الصعب علي الحمار ان يصبح له امكانيات الانسان فأن الكثيرين منا لهم امكانيات الحمار في تقديم الاتباع والانصياع علي التفكير والابداع.
*** ا سرت خلف الحمار كقائد ومفجر احد مظاهرات مبايعه الرئيس ,بسبب الصراع مابين طلبه مدرسه الاقصر الثانويه الذين يقودهم طلبه الصف الثالثه ادبي الذين تخطوا العشرينيات بكثير في رغبتهم في الاستمتاع بيوم بدون دراسه , في مواجهه تكرار خداع ناظرالمدرسه الاستاذ عصفور لمنعنا من ممارسه التهريج السياسي والخروج لمبايعه الحصري - لا ادري سبب موقفه هل حبا للعلم ام معاده للنظام؟ - وكانت اكثر لحظات الصراع دراميه هي اخر خمس دقائق من طابور الصباح حيث اما ان يتم سرسبتنا فصل تلوالاخر الي الفصول او ان تكون هناك حركه عشوائيه وفوضويه تفقد اداره المدرسه السيطره علي الطلبه وتخرج المدرسه الي الشارع رغم انف الاداره , وكان بطل احد تلك اللحظات الفوضويه حمار الفراش حيث فوجئنا بطالب يمتطي ظهره طالب ويدخل به وسط الطابور وخلفه بقيه الطلبه من فصول الثالثه ولم يكن امامنا الا نستغل هذه اللحظه و نتبعهم لخارج المدرسه , وكانت التظاهره شديده الكوميديه حيث طلبه يهتفون للرئيس ويتقدمهم حمار يمتطيه احد الطلبه وخلفه حمله الاعلام والرايات, وفراش المدرسه يحاول ان يعيد الرشد لحماره الذي اصبح سياسيا في غفوه من الزمن .




#الهامي_سلامه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثوره المصريه الي اين؟
- احتمالات ما بعد الانتخابات التشريعيه
- تحيه الي ملاك كنيسه العذراء بالدمشيريه (القس يوحنا فؤاد)
- العسكر ومستقبل مصر
- ثالثا- قراءه علي هامش مهرسه ماسبيرو (اتحاد شباب ماسبيرو وقيا ...
- قراءه علي هامش مهرسه ماسبيرو (الاقباط والثوره)
- قراءه علي هامش مهرسه ماسبيرو
- الثوره الواقع والمستقبل - تحدي الفاشيه
- الثوره الواقع والمستقبل
- قراءه نقديه لمسرحيه المطروح
- محاكمه مبارك مابين ملاعيب العسكر والفلول وبراءه الثوار
- تطهير القضاء المصري ضروره ثوريه
- قياده الجيش المصري وافاق الثوره والتغيير
- 25 يناير تحت بيادات العسكر
- لا للاشراف القضائي علي الانتخابات
- رؤيه مواطن قبطي
- الي القسيس المحمول علي اكتاف البلطجيه تاييدا لمبارك
- علي هامش الاحداث الطائفيه
- موضوع بايت له الدوام
- الاقباط والحاله الرهنه


المزيد.....




- الحضارة المفقودة.. هل حقا بنيت الأهرامات والمعابد القديمة بت ...
- مصر.. القبض على مغني المهرجانات -مجدي شطة- وبحوزته مخدرات
- أجمل مغامرات القط والفار.. نزل تردد توم وجيري الجديد TOM and ...
- “سلي طفلك الان” نزل تردد طيور الجنة بيبي الجديد 2024 وشاهد أ ...
- فرانسوا بورغا للجزيرة نت: الصهيونية حاليا أيديولوجية طائفية ...
- الحضارة المفقودة.. هل حقا بنيت الأهرامات والمعابد القديمة بت ...
- المؤسس عثمان الموسم الخامس الحلقة 159 على ATV التركية بعد 24 ...
- وفاة الممثل البريطاني برنارد هيل، المعروف بدور القبطان في في ...
- -زرقاء اليمامة-.. أول أوبرا سعودية والأكبر في الشرق الأوسط
- نصائح لممثلة إسرائيل في مسابقة يوروفيجن بالبقاء في غرفتها با ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - الهامي سلامه - فتنه الحمار