أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - وليد مهدي - رسالة للسيد هنري كيسنجر : العقلانية و مراحل التضاد الخمس















المزيد.....

رسالة للسيد هنري كيسنجر : العقلانية و مراحل التضاد الخمس


وليد مهدي

الحوار المتمدن-العدد: 3879 - 2012 / 10 / 13 - 19:35
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    



(1)

نقيض الصوت هو الصمت، و نقيض الضوء هو الظلمة..
كل هذه العناصر الاربع وعلاقات التناقض التي تجمعها تشكل صميم العقل البشري المجرد ..
لو اضفنا لها ما نشمه و نتذوقه ونلمسه مكملين الحواس الخمس ، لا نكون قد اتينا بجديد ، لان الاخيرة تشكل قيماً لوجود اشياء عادة ما تكون قريبة من الجسد البشري وتتعلق بمتطلباته وحاجاته الفردية الشخصية اكثر مما يتعلق بحياته الاجتماعية ووجوده ككائن كوني كما في حالة علاقته بالصوت والضوء ، السمع والبصر ..!
فالانعكاس العقلي للضوء هو " الخيال imagination " ، هذه الملكة الاساسية التي تميز الابداع البشري ..
اما الصوت ، فبانعكاسه كانت " اللغة " بشقيها : المسموع والمقروء ..!!
فالإنسان وعلى مر تاريخه الطويل ، لم يتحول لكائن اجتماعي باني للحضارة إلا بعد ان اسس اللغة الصوتية التي يتفاهم بها الجماعة وتمكن فيما بعد من تحويل " مجموعة الرموز " اللغوية هذه الى صورة مرئية .. فكانت الكتابة .. و تدوين التاريخ..
هنا نجد بان العلاقة بين الصوت والضوء ( الصوت والصورة ) هي علاقة تناقض جدلية اسست بصيرورتها عبر التاريخ جذور ما نسميه " العقلانية Rationality " ..
فالبدء كانت الصورة في الكتابة ، ثم دخلت الرموز الصوتية لتأخذ مكان " الصورة " في حضارات ما بين النهرين ..

(2)

لعل اهم ما يميز بقاء جنسنا البشري المعروف بالهوموسابينز ( الاناسى العاقلين ) هو توافر منظومة صوتية جيدة في الجمجمة ، متمثلة بتكوين جماجمنا وفكوكنا على وجه التخصيص .. والذي مكننا من انتاج اكثر من 28 حرفاً صوتياً ، وهو ما افتقر له جنس النياندرتال الاسبق لوجودنا ..
فحين نفحص جماجم النياندرتال في المتاحف اليوم ، ندرك بان هذا الشقيق لجنسنا لم يكن ينطق اغلب الحروف التي ننطقها اليوم ، ولم يكن يصدر من الاصوات الا بما يزيد قليلاً عن اصدار بعض حيوانات الغابة لها مثل القردة ، وهو ما يقود الى الاستنتاج بانه ورغم قوته الجسدية النسبية مقارنة بنا إلا انه كان يفتقر لاهم وسيلة تمكنه من تأسيس " الجماعات " الكبرى التي اسسها اسلافنا نحن ... انها " اللغة Language " ..
ولك ان تلاحظ سيد كيسنجر ، ان مسار التاريخ يسير نحو تنامي حجم الجماعات دائماً ، ولن يقبل التاريخ لنفسه ان يتوقف لسيادة افرادٍ ابداً مهما كانت منزلتهم من الرب ، او هكذا يدعون !
إذ كان يمكن للنياندرتال المتدين ، صاحب الاخلاق ( هابيل ) ان يعيش في عوائل ، وربما قبيلة صغيرة ، لكن ، بناء القرى والمدن كان يتطلب منظومة لغوية بالغة التعقيد لم تكن متوافرة لديه وتوافرت لدى اخيه ( قابيل ) صاحب الخطيئة الكبرى الذي تحدرنا منه انا وانت ..!!
مع هذا ، وعلى الرغم من ان الصوت كان ضرورة اللغة لبناء الجماعات القبلية الكبرى وبناء القرى والمدن ، إلا ان " الصورة " عادت لمسرح التاريخ من جديد ، فالحضارة وبناء الدولة تطلبت لغة اوسع تداولاً من اللغة المحكية المسموعة .. انها اللغة المدونة .. وبداية فجر الكتابة ..
اي ، عودة " الضوء " وآلة تحليله العين لصدارة التاريخ بقوة من جديد ..
كأن روح " هابيل " الشهيد بعثت من جديد في ديانات الكواكب السومرية قبل سبعة الاف عام ..
وهكذا ، اضطر الانسان في طريقه التصاعدي لبناء الاسرة فالقبيلة فالقرية فالمدينة فالدولة فالحضارة ان يدخل في دائرة التناقض الجدلي بين الصوت والصورة وهذه الادوار المتبادلة بينهما على الطريقة الهيجلية الصرفة في تكوين اسس وبواعث هذا التطور ..
الملاحظة الاساسية يا سيد كيسنجر ، و التي ندركها اليوم بوضوح في علاقة الجدل ( الديالكتيك ) هذه ان الصورة هي الاساس والمنطلق ، لدرجة ان حجم دماغ النياندرتال يزيد على حجم ادمغتنا قليلاً وتحديداً الفصوص القحفية المسؤولة عن الرؤية ، وكذلك تطور اللغة اليوم هو تطور " صوري " مرئي يحكي قصة الصوت بالصورة ..
بما يوحي وكان الصوت " اغتصب " مكان الصورة في التاريخ ..!!
في اشارة " كونية " تذكرنا دائماً بان هناك " اغتصاب " مستمر ومتعمد و " محتوم " في التاريخ لكنه لابد وان يمر بطور " تصفية الحساب " مهما تطاول الزمان سيدي الكريم !!

(3)

العقل البشري كمنظومة يتعامل مع الصوت والصورة كأدوات لإنتاج الوعي .
الفص الايمن من الدماغ يتعامل مع الصور , ويحلل اهم معطيات بناء الخيال الانساني في العقل ، وهو رمزٌ لهابيل فينا ( النياندرتال ) ، ورمزٌ لكل اولئك الكادحين المحرومين الساكنين في يمين خريطة العالم ..
الفص الايسر هو فص " اللغة " بامتياز ويقوم بتحليل اهم المعطيات الصوتية في العقل ..
وهو رمزٌ لقابيل ، ابونا الذي منه انحدرنا واسست بسنته حضارتنا الانسانية الشاملة ، ورمزٌ لمن يسكنون في يسار خريطة العالم ، حيث انت وال روتشيلد وال روكفلر يا سيد كيسنجر ..
حيث اللغة والفلسفة والفكر والادب ، هناك الغرب في يسار خريطة العالم ...
نحن جميعاً في اليمين واليسار نحمل خطية قابيل الاولى واغتصابه الاول الذي حدث وحصل بانتخاب تاريخي طبيعي ..
لان التاريخ يبارك " الجماعات " حين تقرر ان تتوحد بمنظومات اكبر حتى لو كانت جماعات بربرية لا تعرف الحضارة ولا قيمها الاخلاقية العليا ...!!
فالتاريخ عجلة وآلة حية صنعها الرب وتركها لحال سبيلها كما نعلم انا وانت هذا جيدا ..
وهي تمضي لتوحيد الامم في نظام اوسع دائماً وابداً ..
فلا يغرنك زهو ما انتم فيه في الولايات المتحدة من قيم وحضارة وتقانة ..
المغول هم ازالوا حضارة العباسيين ، والبرابرة هم من اسقطوا روما ..
وبرابرة اليوم في الشرق والشرق الاوسط والحديقة الخلفية اللاتينية للولايات المتحدة هم من سيزيلون حضارتكم وكأنها لم تكن اذا قرروا بناء نظام عالمي جديد يوحد الامم ويجعلها متقاربة اكثر ..حتى لو لم يعجب هذا " الرب " ، مشيئة التاريخ فوق ارادة الرب .. بأمر من الرب نفسه !!
فالله كتب على نفسه الرحمة ، وكتب على نفسه دستور هذا العالم ، وهو اول الملزمين بالانصياع له ولتطبيقه ..فلا تغرنكم القناعة بانكم ابنائه !!
لا تنسى هذا سيد كيسنجر ..


(4)

وعودة لبداية تفصيل مسار هذا التاريخ " العنيف " لنا نحن بني البشر ..
نحن امام ما يعرف بنظرية " الحقل الموحد " للوعي ، وهو نتاج تضاد قوتين دافعتين في الادراك بما يشبه الحقل الموحد للبصر حين نرى بعينين لكن .. بحقل واحد مشترك ..!
العقل يبدو وكانه حقلٌ موحد بين عدة تناقضات جدلية في آلية عمل الدماغ البشري ، وعبر التاريخ نكتشف بان مسار تطور اللغة وحتى الصراعات ( المحتملة من ناحية علمية على الاقل) بين الاجناس البشرية كالصراع بين جنسنا اللغوي الصوتي بامتياز وبين النياندرتال البصري الخيالي بامتياز ، هي مسارات جدلية .. بين فصي الدماغ.. الايمن والايسر ..!!
حالة من تذبذب بين .. اليمين واليسار الذي انسحب في كل ما يحيط بنا ، حتى في السياسة ..!!
فالتناقض الاول كان بين الضوء والظلام ...وقد شكلا وحدة واحدة معاً وفق الصيرورة الهيجلية
فكانت " الصورة " ..
اما التناقض الثاني فكان بين الصوت والصمت اللذين شكلا لنا اللغة والموسيقى ..
وهكذا , دخلت الصورة كنتاج من تناقض اول مع اللغة كنتاج من التناقض الثاني ، دخلتا معاً في علاقة التناقض الجدلية الثالثة ...والتي انتجت ... " العقل " بين اللغة والصورة ، بين موسيقى الكون والتخيل البصري في حقلٍ موحدٍ للوعي الانساني بين يمينه الصوري ويساره الصوتي اللغوي ..
فكانت الكتابة وكان القلم ، كانت الحضارة وكان التاريخ ..
مع هذا ، وعلى الضفة المخفية الاخرى من التاريخ ، كانت هناك دوائر من تناقضات اخرى اضطرت العقل البشري ان يخوض الصراع في علاقة التناقض الكبرى مع " المجتمع " ..
فالدولة هي محصلة علاقة التناقض بين الفرد الواحد و المجتمع ...، وهي علاقة التناقض الجوهرية الرابعة في التاريخ ..
صراع الفرد مع الجماعة هو الذي انتج الدولة كميزان يرجح احيانا لصالح الجماعة كما في الفلسفة الاشتراكية واحيانا يميل لصالح فئات معينة كما في الفلسفة الرأسمالية ..
و هكذا ، وبعد ما يقارب السبعة آلاف سنة من عمر الحضارة المكتوبة والتدوين ، ظهرت علاقة التناقض " الخامسة " اليوم وفي القرن الحادي والعشرين حيث انت وحيث انا ..
بين المجتمع ووعيه الجمعي ( تطلعات الشعب ) وبين نظام العالم الاقتصادي الشامل ( النظام الرأسمالي ) ..
يتزامن دخول البشرية في علاقة التناقض الكبرى الخامسة بين الوعي الجمعي الشامل وما يحتويه من ثقافة وآمال وطموحات لحضارات الشعوب الصينية و الهندوكية والإسلامية – العربية واللاتينية والارثوذوكسية – السلافية وشعوب افريقيا من جهة ، والنظام الرأسمالية العولمي الذي يتحكم به الإنجلوسكسون – البروتستانت – الصهاينة من جهة اخرى مع اقتراب اعلان " الاممية الخامسة " لولادة مرحلة جديدة في تاريخ تطور وارتقاء المجتمع الانساني ..
ليس صدفة بالمرة سيدي الكريم هذا التوافق بين المرحلة الجدلية الخامسة من مراحل تطور العقلانية وبين اقتراب عصر الاممية الخامسة ..
ما يجري اليوم على الساحة الدولية من صراع نفوذ لابد وان يتطور الى حرب شاملة تعيد انتاج النظام العالمي من جديد تمهيداً لولادة جديدة لنوع جديد من العلاقات الاقتصادية السياسية بين الشعوب ونظم الحكم التي تحكمها في " ظل " نظام عالمي اممي جديد .. ما بعد انجلوسكسوني.

(5)

لا يمكن لنظام هرمي مالي يقوده 1 % فقط من البشر ان يستمر لحكم العالم اكثر من مئة عام ..
وهو نظامنا المالي الحالي البترو - دولاري الذي يقوده الإنجلوسكسون البروتستانت المتحكمين بالاحتياطيات النقدية في العالم ومن هم تحت امرتهم من اقليات تمثل مصالح الشركات العالمية الكبرى العابرة للقارات ..
لا يمكن ان يستمر النظام المالي القائم على تدعيم الدولار بالبترول والمنتجات الصينية في السوق الاوربية والاميركية اكثر من هذا لان التاريخ يتحرك ، لا يمكنه ان يركد طويلاً ..
ما تحاوله الهيمنة الاميركية اليوم هو تثبيت ابدي راسخ لسياسة النفط بسعر الدولار بالسيطرة على ايران والعراق وكافة دول الخليج ، بأمل بقاء هذا النظام النقدي اطول فترة ممكنة ..
الوعي الثقافي البشري يتقدم ، والعقل الانساني العام يتنامى ويتطور وبات يدرك بان اميركا تحكم العالم بأوراق مطبوعة نقدية عديمة القيمة سوى انها عملة بيع ونقل البترول العربي الشيعي ..!!
نعم ، نصف احتياطيات البترول العالمي تحت ارجل الشيعة ، وانت تدرك هذا جيدا سيد كيسنجر ، و للأسف ، اكثر من الشيعة انفسهم ..
والإعرابية السعودية البدوية ، المصدِّر العالمي الاول للبترول ، ثلاثة ارباع بترولها يستخرج من تحت ارجل الشيعة في المنطقة الشرقية ..!!
ما يسمى جبهة المقاومة والممانعة التي تقودها ايران وتدعمهما كلا من روسيا والصين يدركون تماماً بان الانتصار على الغول الاميركي وان كان صعباً ، لكنه سيؤدي في النهاية الى تعويم العملة الروسية والصينية والعربية والايرانية عالمياً لتطرد الدولار واليورو والاسترليني من التداول على مستوى العالم بشكل كامل ..
فما هو راي التاريخ وحركته المتقدمة في المستقبل ؟

(6)

التاريخ يخبرنا بان نهاية اميركا حتمية ، مثلما قررت بالضبط " آلهة " التاريخ البابلية الزردشتية الهيجلية ان ترسل على البشرية الطوفان ، وكما قرر يهوه اغراق الفراعنة ..
عودة " الملوكية " الى ارض سومر هو قرار الهة التاريخ السومرية بعد الطوفان العظيم هو حتمي اليوم ايضاً ، في ظل النظام المالي العالمي الجديد الذي سيؤسسه البرابرة الجدد بمباركة من التاريخ حتى لو استاء الرب " قليلاً " بفعل ذلك ..
سيكون في محيط الخليج الشيعي العربي نظام اممي اكثر عدلاً واوسع جماعية بما يوائم طموح وارادة التاريخ التي كتبها الرب على نفسه يوم خلق السماوات والارض ..
فتاريخ اليوم رغم تقدمه التكنولوجي ، لكنه يشهد تراجعاً حضارياً إلى البداية وكانه القيامة بعد الموت ..
قيامة اسس الكيانات الحضارية التي اندثرت وماتت ، ها هي تعودُ حية ً من جديد ..!
الا ترى يا سيد كيسنجر بان الحضارة العربية الإسلامية في تطور التفكك رجوعاً الى ما قبل الإسلام ، بل وصلت اليوم في تراجعها الثقافي بعد احداث سوريا الى التفكك الى ما قبل ان تكون بابل ...؟
في الشمال دويلة كردية ، وفي الغرب في الشام دويلات قلقة خائفة .. ومنها اسرائيل التي كان تأسيسها بمثابة الزلزال التاريخي الذي اذن بحتمية عودة التاريخ للتراجع بأيدي ال روتشيلد الذين احيوا اسرائيل من المقابر ..!
في الخليج ايضاً ، يمكنك ان تلاحظ كيف ان تلك الدويلات انسلخت من ردائها العروبي وارتدت الى ارديتها الاعرابية القبلية البدوية والتي ستعود قريباً هائمة في الصحراء ..
في مصر ، امةٌ جديدةٌ تولد ، بدأت تتراجع الى هويتها القومية المصرية الاصيلة القبطية العربية الفرعونية ، ستطرد " الاخوان " شر طردة قريباً الى فيافي صحاري الفكر التي خلقتها ..
في شمال افريقيا ، التاريخ يعبر عن نفسه بوضوح ، وامة حنا بعل بدأت تتلمس طريق الخلاص على الطريقة المصرية ، ولو بعد حين ..
في الشرق ايران الصفوية تقف بإباء وشموخ امام تخبط جارتها الماسونية العثمانية التي لا تعرف اي دربٍ عليها ان تسلك ؟؟
أما في وسط العراق وجنوبه ، هناك شبه دويلة سومرية شيعية تحاكي الدويلات الاولى قبل سبعة الاف عام ، كان التاريخ عاد بقيامته سبعة الاف سنة ..
وفي البحرين والمنطقة الشرقية من السعودية صحوة شيعية عارمة شحنها الربيع العربي ، عادت لتؤكد الهوية " الشيعية " لأرض الخالدين .. ارض دلمون .. التي ارتحل السومري العراقي جلجامش من مدينته اورك اليها طالباً الخلود ..!!
المفارقة في ظل النظام المالي العالمي الجديد هي ان نصف احتياطيات البترول في العالم تقع تحت ارجل هؤلاء الشيعة ، وانتم تعلمون وتعون هذا جيداً سيد كيسنجر ..!
في العراق والكويت والمنطقة الشرقية من السعودية والبحرين والمناطق العربية الشيعية من ايران ، يتواجد جل بترول العالم ..
لهذا السبب ، وبحقٍ اقول لك يا سيد كيسنجر :
لم يخطيء الرب حين جعل نصف احتياطيات النفط العالمي تحت ارجل هؤلاء احفاد السومريين كما تصورت انت ..
الله اعلم حيث يجعل رسالته..!!
ولو تحدثنا عن الانسان وحقوقه ، فمن حق الشيعة بناء النظام المالي العالمي لا انتم ..
صحيح انهم لا يحق لهم الاستئثار بهذا البترول " الكوني " ولا يمكنهم اعتباره ملكاً صرفاً لهم ..
لكنه حقهم هم في ان تكون عملتهم النقدية هي العملة الكونية الرائجة لا دولاركم المزيف العابر الينا مما وراء البحار ..!!

(7)

فالملوكية بدأت في سومر كما تعرف يا سيد كيسنجر ، وها هي عائدة ( اقبل اعتذاري فيما اقول ) رغم انفك وانف ال روتشيلد وال روكفلر الى سومر في بضع سنين ، ولله الامر من قبل ومن بعد ..
هكذا ابتدأ التاريخ ، وهكذا يبدأ من جديد في دورته الجديدة القادمة بعد الحرب العالمية الثالثة التي طبختموها لسنين ومهدتم لها بحربكم التوراتية التلمودية الكبرى على الارهاب ، حرب السبعة والعشرين سنة التي بدأت في العام 1991 على العراق واستمرت بعيد تفكك الاتحاد السوفييتي حتى يومنا هذا والتي ستستمر حسب مخططكم الى العام 2018 ..
نهاية الاسطورة الانجلوسكسونية الالومانتية الماسونية سيعيد بناء نظام العالم الجديد والاممية الخامسة التي ستولد من رحم علاقة التضاد التي تخوضها شعوب الارض ضدكم يا سيد كيسنجر هي ولادة حتمية .. لا هروب منها ابداً..
لقد قررتم ان تخوضوا الحرب اخيراً وبعد تردد طويل ، ستمتدُ ايديكم في " آلوس " الدم لتشتعل كل المنطقة ..
لكن مهما فعلتم، ومهما جمعتم وقسوتم بالحديد و النار ..
ارادة التاريخ اعلى مشيئة في القدر ، وهي التي قالت لأميركا اليوم :
كفى
في الختام يا سيدي الكريم ، ارجو قبول اعتذاري الشديد لكثرة " الحتميات " المدبجة بهذه الرسالة البسيطة المتواضعة ، فانا اعلم بانك تحب الروليت و اليانصيب والصدفة .. وتكره الحتمية ..
لكن ، ما باليد حيلة ..
وصول هذه الرسالة المزعجة " المضحكة " اليك .. من المحتوم الذي لا فرار منه ..~


13 اكتوبر 2012
وليد مهدي
ماركسي عراقي من ارض سومر



#وليد_مهدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيعة و السنة قراءة ديالكتيكية – عقلانية (2)
- الشيعة و السنة قراءة ديالكتيكية – عقلانية (1)
- ذاكرة الفرد وذاكرة الامة : المعنى الميتافيزيقي للحضارة والتا ...
- الثقافة البشرية – رد على مالوم أبو رغيف
- مع الله في ملكوته (5)
- مع الله في ملكوته (4)
- مع الله في ملكوته (3)
- مع الله في ملكوته (2)
- مع الله في ملكوته (1)
- رؤية في استراتيجية الهيمنة الاميركية و دراسة علاقتها بازمة 2 ...
- افول الامبراطورية الاميركية ، هل من بديل ؟
- ملكوت الله القادم(3)
- البدء كانت الكلمة ..على شفتيك
- الماركسية الانثروبولوجية
- ملكوت الله القادم(2)
- ملكوت الله القادم (1)
- إمرأةٌ .. أمام مرآة !
- الطريق إلى بابل
- السيناريو الروسي لحرب الشرق الاوسط
- سوريا قاعدة للجهاد الاميركي الجديد !


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - وليد مهدي - رسالة للسيد هنري كيسنجر : العقلانية و مراحل التضاد الخمس