أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - وليد مهدي - مع الله في ملكوته (4)















المزيد.....

مع الله في ملكوته (4)


وليد مهدي

الحوار المتمدن-العدد: 3736 - 2012 / 5 / 23 - 12:55
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الرحلة في ملكوت الله تضطرنا دوما للتوقف في محطة ما ، الى درجة ، اننا حتى اليوم ، نكون قد جمعنا العديد من المشاهد عن عدة محطات في مسار المعرفة عبر مواضيع هذه السلسلة المتنوعة عن الملكوت ، خصوصاً تلك التي تتعلق بالثقافة كموروث جمعي وعلاقتها بالواحد الفرد ككائن بيولوجي طبيعي ..

محطتنا اليوم قد لا تختلف عن سابقاتها كثيراً ، لكنها تتفرد بدراسة تجربة شخصية كثيرة الابهام بالنسبة لي ، ساحاول ما استطعت فك غموضها بطريقة علمية تحليلية مبسطة ..

وليد مهدي



(1)


كانت من بين مرات قلائل تلك التي اخرج فيها خارج محل سكني بعد جلسة طويلة جداً من جلسات الكتابة التلقائية ...

طالما ادركت ان جلسة طويلة من ممارسة الكتابة التلقائية ( حوالي ثلاث ساعات متواصلة ) تعني اقتراب الوعي من الجنون ..

وما ادراك ما هي الكتابة التلقائية ؟

وهي طريقة الكتابة التي يستسلم فيها الكاتب كلية لوعيه الباطن ، ترك الكلمات تنثال بتلقائية بدون تركيز فتوحي لمن يقرأها وكانها هلوسات من جمل غير مترابطة وغير مفهومة ...

( اول من اشار لها فرناندو بيسوا مطلع القرن العشرين )

ومع الوقت ، وكلما تزايد العمق الزمني لمدة الجلسة ، كنت اصاب بشعور في دماغي وكانه بارد كقطعة ثلج حتى لو كان الموسم صيفاً لاهباً ..

الجنون بصورة عامة قد يبدا بدرجات بسيطة من اضطراب الوعي تبدا بطيران الافكار ، اي فقدان الترابط والمغزى بين واحدةٍ واخرى ، مروراً بعدم القدرة على تواصل الحديث وربط حديث باخر من قبل المتكلم تنتهي بعدم وجود ترابط موضوعي بين الجمل والكلمات التي ينطق بها فاقد العقل ...

لهذا السبب ، قد اجد ممارسة الكتابة التلقائية حالة من الاقتراب من " الجنون " بصورة صنعية مفتعلة ، علماً ان الكتابة التلقائية معروفة لدى الباراسايكولوجيين لكنها قليلة التداول كونها بحاجة الى طاقة ذهنية عالية جداً وبحاجة الى تدريب لفترات طويلة ( تدريب وفهم لغة اللاشعور ) حتى تقود الى نتائج مهمة ومفيدة في مجال الاستبصار والتنبؤ بحوادث المستقبل ..

ما دفعني لاستهلال موضوع اليوم بهذه المقدمة عن خروجي لزيارة مرقد " الامام الكاظم " في احد ايام نيسان من العام 1999 حين كنت ادرس في بغداد ، هو استكمال دراسة موضوع " اللاوعي " بعمق اكبر وعلاقته بالدين والتجليات المذكورة عن الاولياء والانبياء في حوادث معينة سنتناولها اليوم لتوضح لنا الفارق الحقيقي بين الوعي واللاوعي من ناحية عملية صرفة..


(2)


كان الوقت هو الغروب حين جذبني صديقي " غسان " من على الكرسي طالبا مني بالحاح ان اترك هذه الكتابة المنهمك عليها لساعات ، وقال يجب ان ترافقني لزيارة الكاظمية ..

لم اقرأ ما كتبته في تلك الساعات الطويلة وقتها ، تركت كل شيء على المنضدة وخرجت .. ومن يمارس هذا النوع من الكتابة يفهم معنى اني لم اقرأها .. كوني اصلاً لا اتذكرها لانها منسابة من اللاشعور ..!!

لا ادري كيف خرجت بذلك الدماغ المثلج ، كنت اسير وسط الناس ، ولكني لم اكن بين الناس ..!!

كان ذهني شارداً نحو عالم آخر اسمه " الصمت " او " اللاتفكير " ، كنت ببساطة مستنفذاً لافكاري كلها الى درجة لم يكن لدماغي القدرة على التفكير مع انني واعٍ وادرك ولو بصعوبة ما يجري حولي ..

رفعت راسي للسماء في ذلك الغروب ، كان القمرُ رمادياً مكتملاً ، تصورت انها اولى الهلوسات الحسية المنعكسة عن ساعات الجلسة الطويلة تلك فبادرت لسؤال صديقي : ماهو لون القمر الآن برايك ؟

اجابني بانه لم يشاهد لونه هكذا في كل حياته ... انه يميل للزرقة ..!!

كلانا اذن كان يقترب من " الرمادي " ، ربما كان السبب وجود غيوم خفيفة غير مرئية بوضوح جعلته يبدو هكذا ، أو ربما وصل تاثير وعيي الباطن الى صديقي بصورة تخاطرية ..!!

بعد ان دخلنا داخل ذلك الحرم المقدس لدى الشيعة ، كان وقت الصلاة قد حل للتو ، توضأنا ..وباشرنا بالصلاة ..

وبعد ان انهيت صلاة المغرب ، وفيما كنت اهم باداء صلاة الغفيلة ( ركعتين بين المغرب والعشاء ) انتابني شعور غريب ومفاجئ بتوقد الطاقة في الدماغ من جديد ..

فقد كنت طوال الوقت مذ خرجت في تلك الامسية وحتى دخولي في تلك الركعتين اسير بلا طاقة في راسي ، كأن دماغي اسفنجة فارغة ، لكن بعد تلك اللحظات بدا وكأن طاقة من مصدر غريب خارج جسدي بدأت تتسرب الى عقلي ببطئ ..

حالة الشعور تلك غريبة جداً وكانت تحدث معي لاول مرة في حياتي في ذلك الوقت ، استمر دخول " الطاقة " لدماغي وكأن جهاز بث يقترب مني حتى وصلت للقنوت في الركعة الثانية ..

حدث ماهو الاغرب ، تحول الشعور بوجود مصدر يقترب للطاقة الى شعور باني اقف في مكانٍ جديد لاول مرة في حياتي ..

قد يصعب الوصف فيما يتعلق بشعور نفسي عميق ومعقد ، لكن ، في تلك اللحظات ، انتابتني حالة من الطمأنينة والارتياح وكانني بين يدي " الله " ، ابونا ، ذلك البديع في الارض والسماوات ..

كان شعوراً حقيقياً يملا الروح والضمير ولم تخالجني وقتها لحظة شكٍ ابداً بان ما اشعر به هو الاقتراب من الله ..

كنت كمن وفرت الايام له حظاً بمقابلة الله شخصياً ...!!

كانت يدي مرفوعتين للسماء داعياً في ذلك القنوت ، وقد امتلا قلبي بشعورٍ مريحٍ غامر حين طرفت عيني لترى شيخاً كبيراً في السن يمشي منحنياً ظهره وقد اتكأ على عصا في يده اليمنى و احد الشبان وهو يقوده من يده اليسرى الى فسحة في المكان كي يصلي ..

دقات قلبي تتسارع مع خطوات هذا العجوز ، و على نحو غريب في ذلك الوقت قبل اربعة عشر عاماً من اليوم ..

ايقنت وقتها ، وبشعور ٍ " حدسي " ان مصدر بث تلك الطاقة الايجابية الذي يقترب مني .. كان هو ذلك العجوز لا غيره ..!!

فحين وقف الى بعد خطوات عن يميني ، كنت اشعر بطاقة خفية غامرة وغريبة تملا راسي وقلبي ، حالة من الشعور التي لم اعهدها في حياتي وكأن هذا العالم مكانٌ ثانٍ غير هذا الذي عشت فيه من قبل ولا نزال نعيش فيه حتى اللحظة ..

كان صديقي لا يزال الى جواري يصلي ، وعيني تختلس بطرفٍ خفي النظر لذلك العجوز الذي استقام ظهره فجاة .. وتحول الى رجل بدا وكأنه ثابت الجنان قوي البنية بعد ان كان مقوساً محني الهام ...!

كان يرفع عينه للسماء ولم يكن ينظر الى موضع سجوده اثناء الصلاة ، اهم ما لفت نظري في ذلك المشهد السريع هو تركه للعصا تسقط حين اهم بتكبيرة الاحرام ، والعصا لم تكن عصا عادية ..

هنا ، يتدخل لاشعوري المنهك مستنفذ الطاقة في رؤية تلك العصا وكان فيها " روح " ، هلوسة بصرية تظهر عندي لاول مرة بهذه القوة وهذه الكيفية في ذلك الوقت و كأن للعصا صورة اخرى مخفية في بعدٍ آخر ..!!

لقد شاهدتها وهي " سيف " ..!!

كانت دراما المشهد لا واقعية بالمرة ، شيخ خائر القوى يتحول الى قوي فجأة ، وعصا ( سيف ) يتركها تسقط ، فتهتز لوقعها الارض والسماوات لتحدث زلزالاً كونياً .. لم يشعر به سواي ..!!!

فهل كانت هذه الدراما مجرد " تحشيشة " سببتها الكتابة التلقائية المتواصلة لساعات ما ادى الى فراغٍ دماغي ملاته هلوسات اللاشعور ؟؟

وماذا عن اقتراب ذلك الشيخ مني وعلاقته باقتراب الشعور بتلك الطاقة الايجابية ...؟؟

والاهم من هذا كله كان هو انني وحين رجعت الى محل سكني قرأت الاوراق التي كتبتها ، وكانت تتحدث في جزء منها ، وكان آخر ما كتبت .. عن لقاء سيجمعني برجلٍ مرهق متعب غريب الاطوار .. ولن استطيع معه صبراً وهو في النهاية سيضع سيفه في بغداد ؟؟!!

اسئلة كثيرة بقيت لسنين في راسي عن تلك التجربة – الحادثة ، وحقيقة ، لم ابال كثيرا في ماهية ذلك الشيخ الطاعن في السن ..

ما وددت معرفته هو طبيعة النظم العقلية التي تحدث فيها مثل هكذا حالات من الاستبصار وليس الهلوسة ؟

اليوم ، بت اعرف الكثير عن " التداخل " الذي كنت واقعاً تحت طائلته وقتها بين نوعين من " النظم " العاملة في برمجة الدماغ البشري ..والتي نادراً ما تتداخل في وعينا الاعتيادي ..


(3)


هذين النظامين هما :

• برمجة الشعور الحسي ، المرتبطة بحواسنا الخمسة ، وعلى اساسها بنيت كل عقلانيتنا ...

• برمجة اللاشعور ، عالمنا الداخلي غير المحسوس ، وهي تمثل خزين ذكرياتنا وتجارب ماضينا ، هي بمثابة مطامر لكثير الطموحات والامنيات غير المتحققة والتي تنشط بفعالياتها كعمليات فقط حين يخفت نشاط العقل الحسي ، اثناء النوم غالباً ، وقليلاً اثناء التعب والاعياء الذي يمكن ان يصيب الاول .

المفارقة هي ، ان نظام الادراك الحسي يختلف بأدائه عن النظام الباطني اللاحسي ..
وكمثال بسيط ..

في النظام الحسي ، حين نفكر ، نفكر بالكلمات ... نتحدث مع انفسنا بلغة ولو بدون كلام مسموع ..
أما نظام الادراك اللاحسي ، فيستعمل طريقة اخرى في اجراء العمليات والتفكير ، ببساطة يقوم بتجميع الصور والرموز الصورية وما تحمله من " انطباعات عاطفية " وتأثيرات ..

لهذا السبب ، وحسبما اعتقد ، حفلت اساطير القدماء بقصص عن حوادث إعجازية كان احد اسبابها هو حدوث التداخل بين رؤيا الحس المادي الملموس في منظومة الشعور ، وبين نشاط اللاشعور التداخلي الذي يمكن ان يطفو في حالة اليقظة كما حدث معي بعد جلسة طويلة من الاعياء والتعب سببت توقف الشعور جزئيا وبزوغ منظومة اللاشعور التي كانت تنظر للعالم نظرة مختلفة نسبياً ..!!

مثل هذه الحادثة التي حدثت معي يمكن ان تكون حدثت عبر التاريخ مثيلاتها الاف المرات ..

وقصة عصا موسى التي تحولت الى ثعبان ، ومن ثم عادت الى " سيرتها الاولى " مرة اخرى ، وكذلك قصة الخضر " غريب الاطوار " الذي لم يستطع معه موسى صبراً وغيرها كثير من القصص التي لو عرضناها بوجهة نظر علمية عقلية نكتشف بان الكثير منها كان نتاجا لهذا التداخل بين نظامين عقليين ينظران للعالم بصورة مختلفة :

• الشعور الذي يعرف العصا على انها مجرد عصى للتوكؤ .. وهش الاغنام .. ومآرب أخرى ، وهي اجوبة موسى في حواره مع الله حين ساله ما تلك بيمينك ؟

كان جوابه المبسط يمثل وجهة نظر الشعور في ما يحسه ويراه ..

• اللاشعور الذي يراها وكانها افعى .. تهتز كانها جان ( في حالة موسى ) ، او انها سيف شديد التقوس ( ذو الفقار ) لو نزلت على الارض زلزلتها كانها القيامة ( في حالتي الشخصية ) ..

تلك الرؤى كانت تمثل ترميزاً من اللاشعور الباطني الذي رآى في الامتداد الزمكاني لشريعة موسى ورسالته الاصلاحية بانها ستغير وجه التاريخ بشكل غير متوقع .


فقد سبق وذكرنا في غير موضعٍ من هذه السلسلة عن الملكوت ، بان لغة الوعي الباطن هي الصور ، وإن نظام البرمجة العقلية للوعي الباطن لا ينبني على الملاحظة الحسية ثلاثية الابعاد بل متابعة تسلسل الحوادث في هيكل الزمان والمرتبط بالذاكرة البشرية بشكلٍ وثيق ..

وهذا يعني ، بان اللاشعور المتحرر ، وحين يتخلص من الشوائب التي تحدثنا عنها في الموضوع السابق فهو يعيد رسم العالم بخريطة زمكانية تمثل مسار الحوادث التاريخية المصاحبة لهذه العصا وصاحبها حامل الرسالة ولا يختزل المشهد بلحظة مادية صامتة تمثل حقيقة العصا كعصا خشبية ثلاثية الابعاد فقط تصلح لهش الاغنام ..!


(4)


الوعي الباطني حين يتحرر فهو يحاول التنبؤ بالتاريخ المصاحب للاجسام المادية ، من اين جائت وماهو مصيرها وماهي اهم الاحداث التي ستصاحب مسارها ...!!؟؟

كل هذا يقوم اللاشعور بتفسيره وترميزه بهيئة شيفرة او " كود Code " تختزل رمزية هذه الحوادث ، مثل صورة الحية ، او صورة السيف ، كلاهما تشيران الى مسار خاصٍ لحوادث تاريخية حدثت او سوف تحدث.

ولعل رمزية " وضع السيف " كما هي متداولة في اللغة العربية تعني كثرة حوادث القتل والخراب الذي سيحل في بلدة ما ، وربما كانت نبؤة للذي حصل بعد خمس سنوات ، كذلك هي رمزية الحية التي تسعى وتلقف ما يافك السحرة ..

هي رواية التاريخ لموسى عن طبيعة رسالته " الحية " الساعية عبر الزمان مبتلعة كل اساطير من كانوا قبلها لتعيد صياغة الدين البشري وفق النسق العبراني الخالص المنحول عن بابل ومصر القديمتين ..

اللاشعور يبصر عبر نافذة الزمن بهذه الكيفية فقط حين يتخلص من شوائب الذاتية والفردية ، فالافراد الذين لا يتبنون قضايا مصيرية كونية جمعية بعيدة عن طموحاتهم الذاتية الفردية ، مثل هؤلاء .. لا يمكن للاشعورهم الا ان يكون انعكاسا ً عن ذاتهم وشخصيتهم ولا يمثل المستقبل والنبوة في شيء ..

امثال هؤلاء " الفردانيين " لا يمكن ان نفسر احلامهم الا وفق المنهج السيكولوجي التحليلي المحض كانعكاسات من حياتهم اليومية .. وهؤلاء نجدهم اسوياء في النظام العقلاني الحسي ولا نفهم الكثير من منظومتهم الباطنية الا على انها هلوسة فردية ذاتية ..

العبرة في اؤلئك العظماء الذين مروا عبر التاريخ ، اؤلئك الذين كانت رؤيتهم الجمعية الكلانية فوق ذاتيتهم وانانيتهم مثل ابراهيم وموسى وعيسى ومحمد و ... " ماركس " ...

هؤلاء لا يمكن لوعيهم الباطني ومهما حمل من رمزية مبسطة تنبئ بحوادث التاريخ الا ان يكون تعبيراً صادقاً وإنكشافاً لضمير امة باسرها تتجلى في عقل واحد ..

حتى ان قد جاء في القرآن في وصف ابراهيم :

" إن ابراهيم كان امـــة " ..

حتى ماركس ، والذي لم يكن نبياً بطريقة هؤلاء ، لكنه كان نبي التاريخ البشري بحق حين اعاد ترميز المسار الذي تمضي عليه الانسانية وفق المادية التاريخية بتطور وسائل الانتاج ..

لعل وسيلة الانتاج افضل رمز " لغوي " بحت منعكس عن واقع الحضارة الاوربية في القرن التاسع عشر ، ولو كان ماركس ولد في عهد موسى لما كان ليستخدم عقله الحسي في هذا التوصيف ولربما استعاض برمز صوري روحاني كما فعل موسى ، والعكس فيما لو كان موسى يعيش القرن التاسع عشر ..

قد لا يكون الا ماركس نفسه ..!!

القاسم المشترك والاساسي بينهم هو التعالي عن " الانا " والقفز فوق الذاتية ، اللاشعور والمخزون الباطني العميق المرتبط بالكون هو في حقيقته كلاني متعالي فوق الانا ، يقوم هذا اللاشعور بالتعبير عن نفسه وفق معطيات تربية الانسان ومستوى تعليمه وواقع الزمان والمكان الذي يعيش فيه ..

ومن فادح الخطا تسخيف موسى شخصياً او تسخيف المسيح او تسخيف محمد او تسخيف ماركس كما يفعل بعض المبهورين ببهرج ما انجزته الراسمالية نهاية القرن الماضي ومطلع القرن الحالي ..

لان هؤلاء العظماء ، وكما حدثنا التاريخ بقضه وقضيضه ، اسوده وابيضه ، كانوا قد بذلوا كل ما بوسعهم وحاربوا انفسهم وفرديتهم بالدرجة الاساس حتى يعيدوا رسم هذا العالم بمنظورٍ افضل ..

فكانت الرسالات ، الرسالات التي كانت تصلح لواقع الزمان والمكان الذي عاشوا فيه ..

وهذا الزمان ، ما بعد العولمة والازمة المالية ، يحتاج بني البشر فيه لرسالة عقلانية – باطنية مشتركة تجمع الماضي مع الحاضر وتعيد لقيم الانسانية بريقها بعد كل ما الم بها من صدأ المادية واللهاث المحموم وراء الانــا ...وللحديث بقية ..



#وليد_مهدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مع الله في ملكوته (3)
- مع الله في ملكوته (2)
- مع الله في ملكوته (1)
- رؤية في استراتيجية الهيمنة الاميركية و دراسة علاقتها بازمة 2 ...
- افول الامبراطورية الاميركية ، هل من بديل ؟
- ملكوت الله القادم(3)
- البدء كانت الكلمة ..على شفتيك
- الماركسية الانثروبولوجية
- ملكوت الله القادم(2)
- ملكوت الله القادم (1)
- إمرأةٌ .. أمام مرآة !
- الطريق إلى بابل
- السيناريو الروسي لحرب الشرق الاوسط
- سوريا قاعدة للجهاد الاميركي الجديد !
- بابل و واشنطن و حربٌ على ضفة التاريخ
- البحث عن ملكوت الله (3)
- الإلحاد المزيف و المعرفة
- البحث عن ملكوت الله (2)
- البحث عن ملكوت الله (1)
- من يقود الحرب الامبريالية ؟ آل الصباح وشل الانجلوسكسونية اُن ...


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - وليد مهدي - مع الله في ملكوته (4)