أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميساء البشيتي - سلسلة حافية القدمين والبحر .. جزء 1 .














المزيد.....

سلسلة حافية القدمين والبحر .. جزء 1 .


ميساء البشيتي

الحوار المتمدن-العدد: 3877 - 2012 / 10 / 11 - 14:09
المحور: الادب والفن
    


سلسلة حافية القدمين والبحر
1
سلام من الله عليك أيها البحر العظيم ..
أعود إليك والعود أحمد ..
بعد أن هدأت أمواجك الآن إثر آخر ثورة عارمة قمت بها فوصلت عنان السماء .. اقتربَت منك قدميَّ الحافيتين لتلقي عليك كما اعتادت تحية الصباح .. وتغرقها أنتَ بقبلاتك الندية في صباح جديد من صباحات الخير لو كادت تخلو منها رائحة المطر ..
على صفحة الماء وجدت منك رسالة .. التقطتها على عجل قبل أن تَغير عليها أمواجك وتسحبها من جديد إلى ذلك الأفق البعيد الذي لا أصل إليه أبداً .. خطفتها وحملتها بين يديِّ وركضت بها إلى جارتي الشمس ..عرضتها عليها .. وتوسلت إليها أن تجفف منها كل ما طالته أيادي البلل .. كي أمتع عيوني بحروفك من جديد .. وتهدأ روحي الثائرة حين أمنيها بحلمها الوحيد .. أنها ستقرؤك ..
ما أن شعرت الحروف بوهج الشمس يقترب منها حتى انتصبت كنخيل بلادي واقفة .. شامخة .. خضراء العينين والقلب .. وخلعت عن جسدها المرتجف كل ما علق به من قطرات متطفلة .. كان ذاك في يوم شهدت له فيه الشمس والقمر.. والطير والمطر .. والبشر والحجر.. أنه كان حلو المذاق .. بل كان مذاقه أحلى من الشهد ..
ارتجفت الحروف لكن ليس من لسعات البرد .. بل كانت هي عادتها حين تنوي أن تبوح بسرٍّ من الأسرار .. كانت تريد أن تتقدم إليَّ بباقة اعتذار منك وتطلب الصفح الجميل من حافية القدمين التي ما كلّت في يوم من عناء الانتظار .. ولا جففتها شمس الغياب الحارقة .. ولا أرهقتها نظرات الموانىء الساخرة .. ولا أثنتها خيبات الرجاء .
البحر العظيم يطلب الصفح الجميل !
وكيف لا أصفح .. كيف لا أسامح .. وأنا التي ساقايا هاتان من عُشب الانتظار .. وأنفاسي من رذاذه .. فكيف بعد كل هذا الانتظار لا أغفر له .. وكيف لا أسامح .. وكيف أمنع قدميِّ الحافيتين من أن تركضا إليه فيقبلهما كما اعتاد واعتادتا .. ويعانقهما .. وتغيبان في أحضانه ؟



#ميساء_البشيتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عام مرَّ
- أحباب .. أحباب .
- أيلول .. مهلاً .
- قصيدة
- - إلى من يهمه الأمر -
- أنا وظلي
- - خارج التغطية -
- تلميذة
- فرح .. لبؤة آب .
- بوح أخير
- أشياء ....
- رسائل من ....
- - أرض البرتقال الحزين -
- الفراشات تغفو أحياناً
- كنتَ مني وكنتُ منك !
- عناوين وهوامش
- إلى ذلك ....
- في انتظار الخير
- الراية .
- أعواد الحطب


المزيد.....




- انطلاقة قوية لفيلم الرعب -ويبنز- في أميركا بإيرادات بلغت 42. ...
- الجبّالية الشحرية: لغة نادرة تصارع النسيان في جبال ظفار العُ ...
- فنانون وكتاب ومؤرخون أرجنتينيون يعلنون موقفهم الرافض لحرب ال ...
- سليمان منصور.. بين الريشة والطين: إبداع مقاوم يروي مآساة وأم ...
- أمير تاج السر: أؤرخ للبشر لا للسلاطين والرواية تبحث عن الحقي ...
- العودة إلى زمن (المصابيح الزرق) لحنّا مينه.. علامة مبكرة من ...
- حسين الجسمي يحيي -ليلة من العمر- في الساحل الشمالي وليلى زاه ...
- أنطونيو بانديراس في عيده الـ65: لن أعتزل التمثيل
- مقهى -مام خليل-.. حارس ذاكرة أربيل وقلبها النابض
- بمشاركة 300 دار نشر.. انطلاق -معرض إسطنبول للكتاب العربي- في ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميساء البشيتي - سلسلة حافية القدمين والبحر .. جزء 1 .