أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميساء البشيتي - أحباب .. أحباب .














المزيد.....

أحباب .. أحباب .


ميساء البشيتي

الحوار المتمدن-العدد: 3866 - 2012 / 9 / 30 - 20:39
المحور: الادب والفن
    


" ودع هريرة إن الركب مرتحل .. وهل تطيق وداعاً أيها الرجل ؟ "
بيت شعر قديم جديد متجدد أعرفه ربما قبل أن أولد .. عاش معي .. وكبر معي .. وأصبح يرافقني في كل وقفة وداع يا أيلول ..
لا أصدق أنك راحل .. وبهذه السرعة .. هل تعلم كم انتظرتك هذه المرة ؟
لا تجبني بسرعة .. ولا تذكر على مسمعي عدداً من الشهور .. هذا الحساب ليس بيننا .. أنتَ تعرف جيداً كيف أنا أنتظرك .. وتعرف الثانية في انتظارك ماذا تعادل من هذا الكون .. وانظر إلى بيت الشعر هذا الذي أمامك .. كم حرف فيه ؟
مهما بلغت عدد حروفه يا أيلول فهي قليلة بل قليلة جداً ولكن هل يمكنك أن تسمعه دون أن تبكي ؟!
في كل رحيل يا أيلول آتيك وهو معي وأقرأه على مسمعك وتبكي يا أيلول وأبكي معك .. وتعدني وأعدك .. وتعاهدني وأعاهدك .. وتصبرني وأصبرك .. ولكن في الحقيقة .. الوحدة في غيابك هي التي لا يمكن عدَّ أحرفها أو حساب ثوانيها .. الوحدة التي تتضخم بشكل مفزع فتبتلع كل شيء حولي .. أفقد كل صلة تربطني بالعالم الخارجي .. حتى العصافير اختفت من شرفاتي .. والأزهار هذا العام لم أرها .. هل كان كل هذا صدفة ؟
أم أنني أنا التي انغمست في دائرة الوحدة حتى أغفلت أن أزيح ستائر الليل في ساعات الصباح الأولى ..
انتظرتك ..
نعم انتظرتك .. وطويلاً طويلاً ..
لكنك حين عدت كان الليل أطول .. والنهار يظهر على استحياء .. ويغيب بلا سابق إنذار .. النهار أصبح يخجل منا .. إنه يأبى المواجهة .. وهذا الليل العنيد يفرش لغطرسة الوحدة كل البسط .. ويتآمر عليَّ في ساحات الأحلام فأصحو كل ليلة وأسأل نفسي ذات السؤال .. أيلول متى تأتي وتمحو هذا الليل وتأتيني بنهار واحد من تلك النهارات ؟
تلك النهارات التي كانت تبدأ بك من " صباح الخير يا أيلول " إلى أن نلتقي مساءً على موائد السهر حيث يطيب لنا الحديث والغزل والسمر .. ثم تغافلني لتأتيني خلسة في المنام .. حلماً جميلاً أتمنى ألا أفقده ..
لكن هي الأيام يا أيلول .. وتقلب الفصول العنيد .. و أكف الشتاء وهي ترفع مظلتها وتنتظرك على أبواب الخريف لتودعك ..
لا تنسَ بيت الشعر يا أيلول ..
ولا تنسَ نوافذ قلبي ..
وحاول أن تغافل الفصول وتسأل عني فأنا أشتاقك فوق العادة ..أنا أشتاقك يا أيلول ..
إلى اللقاء يا أيلول .. ونبقى أحباب يا أيلول ..
أحباب .. أحباب .



#ميساء_البشيتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيلول .. مهلاً .
- قصيدة
- - إلى من يهمه الأمر -
- أنا وظلي
- - خارج التغطية -
- تلميذة
- فرح .. لبؤة آب .
- بوح أخير
- أشياء ....
- رسائل من ....
- - أرض البرتقال الحزين -
- الفراشات تغفو أحياناً
- كنتَ مني وكنتُ منك !
- عناوين وهوامش
- إلى ذلك ....
- في انتظار الخير
- الراية .
- أعواد الحطب
- هل معك أحد ؟
- اللعبة


المزيد.....




- هل أصبح كريستيانو رونالدو نجم أفلام Fast & Furious؟
- سينتيا صاموئيل.. فنانة لبنانية تعلن خسارتها لدورتها الشهرية ...
- لماذا أثار فيلم -الست- عن حياة أم كلثوم كل هذا الجدل؟
- ما وراء الغلاف.. كيف تصنع دور النشر الغربية نجوم الكتابة؟
- مصر تعيد بث مسلسل -أم كلثوم- وسط عاصفة جدل حول فيلم -الست-
- ترحيل الأفغان من إيران.. ماذا تقول الأرقام والرواية الرسمية؟ ...
- الإعلام الغربي وحرب الرواية بغزة: كيف كسرت مشاهد الإبادة الس ...
- أطروحة دكتوراة عن أدب سناء الشعلان في جامعة الأزهر المصريّة
- يوروفيجن تحت الحصار.. حين تسهم الموسيقى في عزلة إسرائيل
- موجة أفلام عيد الميلاد الأميركية.. رحلة سينمائية عمرها 125 ع ...


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميساء البشيتي - أحباب .. أحباب .