أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد عبعوب - حان موعد الثورة الثانية.. ايها الليبيون هبوا..














المزيد.....

حان موعد الثورة الثانية.. ايها الليبيون هبوا..


محمد عبعوب

الحوار المتمدن-العدد: 3870 - 2012 / 10 / 4 - 11:53
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


بإقصاء تحالف القوى الوطنية من تشكيل حكومة بوشاقور وقصرها على منتمين او موالين لتيار الاخوان المسلمين وحلفائهم، الذي سيطر على السلطة التشريعية والتنفيذية في ليبيا، وبمجاهرة هذا التيار وكشفه عن نواياه في الهيمنة الكاملة على المشهد السياسي والثقافي والاجتماعي في ليبيا، وإقصاء كل التيارات والمكونات الليبية التي تخالف رؤيته لليبيا ما بعد ثورة 17 فبراير، وبانتقال هذا التيار في مشروعه الإقصائي من مرحلة التعبئة والدعاية الى مرحلة العمل على الارض وفرض واقع جديد لا يحظ بموافقة غالبية الليبيين مستعينا في ذلك بكتائبه وتشكيلاته المسلحة بأعتى أنواع الأسلحة والتي تحاصر كبريات المدن والتجمعات السكانية في البلاد، بعد أن نجح في تعطيل وتأخير مشروع إعادة تفعيل الجيش والشرطة الوطنيين اللذين كان يمكن ان يشكلا صمام أمان لمنع اي محاولة لسرقة ثورة 17 فبراير والانفراد بحكم ليبيا من طرف أي تيار او حزب كما حاصل اليوم.. أمام هكذا وقائع خطيرة ، اصبح لا مفر لليبيين اليوم من الخروج في ثورة جديدة تصحح مسار ثورتهم الأولى التي يراد تجييرها لخدمة رؤية أحادية تعيدنا الى ظلام الشمولية وظلمها ..

لقد أخذت نشوة النصر الباهت لهذا التيار ومن يتحالف معه في انتخابات رئيس المؤتمر الوطني ورئيس الحكومة، أخذتهم الى التطرف معتقدين أنهم بهذا النصر يمكنهم ان يقصوا كل القوى الوطنية الأخرى وان يحتكروا كل السلطات في ليبيا ويديرنها وفق رؤيتهم ، متناسين أن سياسة إقصاء الآخر وتهميشه هي التي اودت بالنظام السابق وأوصلته الى هاوية الاندثار والتفكك، ومتجاهلين أن من خرجوا لإزاحة الشمولية وسياسة الإقصاء والتهميش يوم 17 فبراير يمكن أن يخرجوا في أي لحظة لإزاحة وتفكيك اي تجمع او قوى تحاول سرقة ثورتهم او تغيير مسارها لخدمة مشاريع ضيقة لا تضع في إعتبارها أن ليبيا لكل الليبيين.

مشروع الدولة الدينية في ليبيا الذي لا يقبل وجود الآخر إلا كممسحة أقدام يمسح فيها كل أخطائه وانكساراته، تم تدشينه باغتيال اللواء عبد الفتاح يونس في بنغازي، ومر بمراحل بناء متعددة مستفيدا من تغطية مبرمجة وفرها له المجلس الانتقالي ورئيسه الذي نافح عن هذا التيار من على كل المنابر المحلية والأجنبية، إلى أن تولى السلطة رسميا بحصوله على رئاسة المؤتمر الوطني ورئاسة الحكومة، وحتى على تشكيلتها التي اعلنت مساء امس الاربعاء.. وقبل ذلك بايام بدا مشروعه للهيمنة على الجيش الوطني والشرطة بضم كتائب تتبع لتنظيمات حزبية دينية ومرتبطة بحزب الاخوان الى الجيش بتركيبتها وقياداتها المبنية على عقيدة حزبية ، وذلك في إجراء يخالف كل القوانين والتشريعات المتبعة في التجنيد للجيوش عبر العالم والتي تحصر عقيدة الجيش والشرطة في الولاء للوطن فقط دون غيره.

لم يكتف هذا التيار بذلك، بل جند المساجد ودار الإفتاء ومفتيها للوقوف الى جانبه، والتي كان يفترض بها أن تكون بعيدة عن التجاذبات والصراعات الحزبية، حيث انبرى المفتي ونائبه وثلة من أنصاف المتعلمين الذين استولوا بالقوة والعنف على المساجد لتجريم التظاهر للمطالبة بتفكيك الكتائب والتشكيلات المسلحة التي تشكلت خارج شرعية الدولة ومؤسسة الجيش الوطني، بل ذهب هؤلاء الشيوخ الى وصف المتظاهرين الذين خرجوا في بنغازي بالرعاع والمخربين الذين يجب قتلهم.. كل هذا يتم من اجل حماية كتائب وتشكيلات التيارات التي تنتمي لتيار الإخوان والتيارات المتحالفة معهم وإضفاء الشرعية عليها لتؤمن لهم المضي في مشروعهم للانفراد بالسلطة في ليبيا وتكون أداتهم الضاربة في قمع اي انتفاضة قد تخرج لتصحيح مسار الثورة.

هذا المنزلق الخطير الذي تدفع له البلاد بفعل قصور الرؤية وضحالة التفكير الذي يسيطر على قيادات وكوادر هذا التيار، أصبح يشكل تهديدا خطيرا لمشروع الدولة المدنية في ليبيا التي يصبوا لها كل الليبيين ودفعوا ثمنا غاليا من أرواحهم ودمائهم من أجل تجسيدها على الارض، ونشاهد اليوم بأم أعيننا عملية تخريب هذا الحلم تتم بأيدي من كنا تحالفنا معهم ووضعنا ثقتنا فيهم لتحقيقه.. فقد حان الوقت أيها الليبيون لثورة ثانية تصحح المسار وتضع ليبيا على الطريق الصحيح لإقامة الدولة المدنية التي تضمن الحرية والمشاركة الفعلية لكل المكونات السياسية في بنائها دونما إقصاء أوتهميش على اي خلفية وتحت اي شعار أرضي أو سماوي يوظف لأهداف دنوية خبرنا على المدى العقود الأربعة من ظلام الطغيان فسادها وأثارها الهدامة على مستقبل ليبيا وأبنائها..



#محمد_عبعوب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شرعنة انتقائية لتشكيلات خارج الشرعية
- نص.. قراءة في لوحة -بوهيمية- للرسام ويليام بوغيرو
- أين سلطة الدولة مما يجري في ليبيا؟
- اللحظات الأخير لرحيل طاغية..
- تسويغ الفساد ثقافة شعبية
- فزاعة فضائية بمواصفات قذافية..
- ذكرى الاولى لتحرير طرابلس.. فرح يخالطه الحزن
- حتى لا تدنس الثورة السورية..
- إمارة شمال مالي الإسلامية .. عواقب التفكيك ومخاطر التغول
- حرب كيميائية اسرائيلية ضد العرب الفلسطين
- ديمقراطية الدم في العراق
- في عرس الديمقراطية بُعث الامل وصمتت البنادق..
- لا للعسكرة.. نعم للتمدن..
- الخطوط المغربية.. واقع دون الطموح!!
- الأفريكوم تطرق الباب .. ما سر صمت حكومتنا؟!!
- (س ص) لماذا التخلي عن أمانته العامة؟
- ملتقى بني وليد القبلي.. إستنساخ لثقافة هدامة
- حق العودة .. الوجه الآخر
- يائيل برتانا.. خطوة على الطريق الصحيح..
- الازمة الايرانية الخليجية طوق نجاة للطرفين


المزيد.....




- بعد أيام من التوتر.. شيوخ السويداء وقادة الفصائل يصدرون بيان ...
- مصدر لـCNN: تأجيل الجولة الجديدة من المفاوضات النووية بين أم ...
- إيلون ماسك باق على رأس تسلا: مجلس إدارة الشركة ينفي بحثه عن ...
- إرجاء المحادثات النووية بين طهران وواشنطن... هل تنعقد الأسبو ...
- تهديد جديد شديد اللهجة من وزير الدفاع الإسرائيلي للشرع دعما ...
- هيئة البث الإسرائيلية: مئات الجنود الدروز يستعدون لتقديم مبا ...
- -كتائب القسام- تعلن تنفيذ عملية مركبة في شارع الطيران بحي تل ...
- مخاطر الاستخدام الخاطئ لسماعات الرأس والأذن
- مخاوف عراقية من حرب إيرانية أمريكية
- ترامب يهدد كل من يشتري نفطا من إيران بفرض عقوبات ثانوية


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد عبعوب - حان موعد الثورة الثانية.. ايها الليبيون هبوا..