أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد عبعوب - حتى لا تدنس الثورة السورية..














المزيد.....

حتى لا تدنس الثورة السورية..


محمد عبعوب

الحوار المتمدن-العدد: 3810 - 2012 / 8 / 5 - 18:42
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


ارتفع مؤخرا اللغط حول من يشكل حكومة انتقالية في سوريا لتحل محل سلطة بشار الاسد التي بدأت تتفكك وتتحلل كأي صرح اقيم على باطل مصيره للانهيار والتحلل.. هذا اللغط تحول الى سوق للمزايدة والسمسرة بين حذاق السياسة والانتهازيين الذين لم نسمع لهم صوتا ولم نر لهم فعلا عندما كان مجرد إطلاق شعار مناهض لدكتاتورية اسرة الاسد في اي مكان من سوريا يقود صاحبه الى حبل المشنقة، واصبحنا نراهم اليوم على كل الشاشات والمنابر وقد على طنينهم كالذباب حول الجيفة المتعفنة..

والمصيبة ان هذه الطبقة الطحلبية التي تتداعى وتتطاحن لحصد ثمار دماء الشهداء من أبناء سوريا، تستعملهم ايضا حتى وهم تحت الثرى كوسيلة للاستحواذ على ما يمكن الحصول عليه من المكاسب التافهة!! فبعد أن ظلت هذه النماذج الطفيلية طيلة الأشهر الحاسمة لانطلاق الثورة في حالة صمت وكمون تتفرج من بعيد وتنتظر انجلاء غبار المعركة، وها هي اليوم وقد أدركت ان انياب الاسد قد انتزعت، وانه اصبح على باب الرحيل النهائي عن سوريا غير مأسوف عليه هو وزمرته، ها هم وقد ارتفع صوتهم ليتحدث عن حق الثوار في إدارة البلاد وحقهم في تعيين من يرونه مناسبا لقيادة هذه المرحلة الانتقالية، بل ذهبت تلك الشريحة المتآمرة من هذه الطبقة الطفيلية الى حد بث الفتن والخلافات بين مكونات الثورة السورية، مستخدمة انتماءات طائفية وعرقية وطبقية ودينية لإثارة الفتنة وشق التلاحم الذي انتجته الثورة ضد طغيان اسرة الاسد..

أحب هنا أن اضع أمام إخوتنا المقاتلين من الثوار وجنود الجيش السوري الحر الذين نذروا أرواحهم لحرية شعبهم وبلادهم، حقيقة لابد لهم أن يستوعبوها لتفادي الولوغ في دماء أبناء وطنهم والانجرار إلى مستنقعات الاقتتال الطائفي والعرقي والديني التي سيشعلها هؤلاء المتعيشون على تضحيات غيرهم لركوب الثورة وجني حصادها، هذه الحقيقة هي ان مهمتهم كثوار ثاروا من أجل تحرير سوريا من الطغيان والاستبداد الاسري ستنتهي بالسقوط النهائي والمؤكد لنظام الاسد وتفكيك كل تنظيماته ومؤسساته والقبض عليه وعلى كل قياداته الفاعلة ، وأن المعركة المقبلة وهي معركة ملأ الفراغ الذي سيتركه الدكتاتور لن تكون معركتهم بل معركة السياسيين والانتهازيين الذين سيتناحرون على ثمار تضحيات المقاتلين، وهذه بديهة معروفة في كل الثورات، "الثورات يخطط لها الأذكياء وينفذها الشجعان ويحصد ثمارها الانتهازيون" الثورة السورية لن تخرج عن هذه القاعدة بكل تأكيد وهذا ما حصل في تونس ومصر وايضا في ليبيا التي قدم فيها أكثر من 30 الف شاب ورجل حياتهم ثمنا لتفكيك نظام الطاغية القذافي، ويتطاحن اليوم الانتهازيون من الساسة واشباه الثوار على كراسي الحكم ومؤسسات السلطة والغالبية العظمى منهم لم يطلق تصريحا واحدا يدين الطاغية ومذابحه إلا بعد وصول الثوار الى ضواحي طرابلس، وأجرأهم هرب الى تونس او مصر وبدأ يخوض من فنادقها حربا كلامية ليحجز لنفسه مكانا في عربة الثورة بعد انجلاء غبار المعركة..

أيها المقاتلون السوريون الشجعان، يا جنود الجيش السوري الحر ، يا كل سوري خاض بكل شجاعة واقتدار معركة اجتثاث دكتاتورية الحزب الإقطاعي ولو بالكلمة والهتاف المجاهر بحتمية زوال الدكتاتورية، من على ارض سوريا ولم يغادرها ، اقول لكم محذرا ونحن قد عشنا هذه التجربة في ليبيا قبلكم، لا تورطوا أنفسكم في مجارير السياسة وعفنها التي ستفتح فور الإلقاء بنظام الاسد في مزبلة التاريخ، ولتبقوا على طهارتكم ونقائكم إلى أن ينجلي غبار هذه المعركة القذرة التي سيتقاتل فيها الانتهازيون والطفيليون والطحالب حول بقايا جثة الاسد المتعفنة.. وسينهك التطاحن والاقتتال هذه الطبقة العفنة التي ستنزوي في الظلام لالتهام ما حصلت عليه من جيفة الاسد، ووقتها يمكنكم أيها الأطهار أن تبادروا ومن خلال تنظيمات سياسية حقيقية تضع مبدأ المحافظة على الوطن والمواطن وصون حريته في مقدمة أجندتها، يمكنكم ان تبدأوا في بناء سوريا الجديدة، سوريا لكل أبنائها دونما إقصاء او تهميش على اي خلفية كانت.. أما ما نسمعه اليوم من زئير وهرير لضباع السياسة عبر القنوات الفضائية المختلفة بعد أن رصدت أنوفها تعفن جثة الاسد، فلا يجب ان يجركم لهذا الدنس، ولتحافظوا على قوتكم وطهارتكم لخوض معركة بناء سوريا الجديدة التي لن يكون فيها مكان لهذه النماذج التي سيطويها النسيان ولن تجد لها دور في معركة البناء ..



#محمد_عبعوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إمارة شمال مالي الإسلامية .. عواقب التفكيك ومخاطر التغول
- حرب كيميائية اسرائيلية ضد العرب الفلسطين
- ديمقراطية الدم في العراق
- في عرس الديمقراطية بُعث الامل وصمتت البنادق..
- لا للعسكرة.. نعم للتمدن..
- الخطوط المغربية.. واقع دون الطموح!!
- الأفريكوم تطرق الباب .. ما سر صمت حكومتنا؟!!
- (س ص) لماذا التخلي عن أمانته العامة؟
- ملتقى بني وليد القبلي.. إستنساخ لثقافة هدامة
- حق العودة .. الوجه الآخر
- يائيل برتانا.. خطوة على الطريق الصحيح..
- الازمة الايرانية الخليجية طوق نجاة للطرفين
- عندما يُمسخ عيد العمال.
- مركز لحجز المُعنِّفين.. قبل دور المعنَّفات.
- برقة الهادئة هل يعكر صفوها السنوسيون؟
- الاسد او.. بحرق البلد!!!
- صور فيروزية (3) ها قد أقبل نيسان
- الحوار.. الحوار.. لدرء الأخطار
- استشر.. حتى لا تستجر..
- الفدرالية حصان خاسر يراهن عليه السنوسيون


المزيد.....




- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...
- انفجار ضخم يهز قاعدة عسكرية تستخدمها قوات الحشد الشعبي جنوبي ...
- هنية في تركيا لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة مع أردوغان
- وسائل إعلام: الولايات المتحدة تنشر سرا صواريخ قادرة على تدمي ...
- عقوبات أمريكية على شركات صينية ومصنع بيلاروسي لدعم برنامج با ...
- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد عبعوب - حتى لا تدنس الثورة السورية..