صور فيروزية (3) ها قد أقبل نيسان

محمد عبعوب

الحوار المتمدن-العدد: 3693 - 2012 / 4 / 9 - 00:36
المحور: الادب والفن
    

بكرا بيجي نيسان..
بكرا بيجي نيسان يسألنا
وبرش وردو ع منازلنا
بنخبرو شو صار
بنسمعو الاشعار
ياللي كنت بها تغازلنا
* * *

ها قد أتى نيسان سيدتي فيروز وقد غمرنا بوروده وزهوره الفيحاء التي فارقتنا سنين طويلة.. ورود نيسان سيدتي تدق ابوابنا وتطل عبر نوافذ بيوتنا في الارياف والجبال مبتسمة بفرح وكأنها قد سمعت بشارتك بمقدمها، وأتت لتزكية تلك البشارة!! نسان سيدتي الذي أنطق العصافير بأشجى الألحان وأطربها سيجعل قلوبنا تتغني بأشجى الألحان وأرقى الكلمات وأرقها ..

بكرا بيجي نيسان يغوينا
ويموج ازهورو بروابينا
نحكيلو ع اللي كان
بنسمعوا الالحان
ياللي كنت بها تناجينا
* * *


سنخبرنيسان سيدتي بكل ما جرى لنا من مواجع، وبكل لحظات فرح غمرتنا بمقدمه.. سنخبره سيدتي عن أعزاء فقدناهم على مذبح الحرية ، غادرونا والابتسامات تفيض على وجوههم وكأنهم ذاهبين الى حفل زفاف وطرب!! وقد زفيناهم الى الرفيق الاعلى ثمنا لحرية ننعم اليوم بها وكم نخشى ضياعها بفعل تهورنا وتخلفنا!!

ناطرين تلوح يا حلو وتبوح
وتسمع شكاويك للوردات
ناطرين نضيع ع الدرب وتشيع
عن هوانا بها الدني حكايات
* * *

سيدتي سنخبر نيسان أنه بغمر وروده ومروجه الخضراء نقلنا من دائرة الحزن الى آفاق الفرح والمحبة، أنه أوقد في قلوبنا جذوة الحب الدافق ، واضاء قلوب فتياننا وفتياتنا بالمحبة بعد سنوات من التصحر العاطفي الذي فرضته علينا اوضاع استثنائية لا زالت قائمة في بعض ربوعنا ونعمل على تصحيحها في ربوع اخرى..

وبكرا بيجي نيسان يسعدنا
وع تلال احلامو يبعدنا
بنتيه شردانين ع دروب مخضرين
وارض الهوى والحب موعدنا
* * *

سيستنطقنا نيسان سيدتي وسيخرج كل خبايا قلوبنا .. سنبوح له تحت تاثير روائحه الفواحة ومشاهد مروج وروده الخلابة بكل دقائق مشاعرنا نثرا وشعرا.. ستتكلم قلوبنا بما عجز اللسان عن البوح به، سيطهرنا نيسان من كل أوهام الخوف والتردد، وسيفيض ما في القلوب لتصدح به الحناجر معلنة أن المحبة هي جنة الدنيا ومداد الحياة الذي لا غنى عنه.. سيبقى نيسان سيدتي ذكرى عزيزة على قلوبنا وعيدا ننتظره كل عام رفقة هذه الكلمات الرقيقة التي ابدعتها طربا بصوتك الذي يلامس شغاف القلوب.

#محمد_عبعوب (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل