أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد عبعوب - لا.. لعسكرة الثورة السورية














المزيد.....

لا.. لعسكرة الثورة السورية


محمد عبعوب

الحوار المتمدن-العدد: 3653 - 2012 / 2 / 29 - 16:43
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


اكتب لكم إخوتي في سوريا.. في الداخل والخارج، بعد ان استعدت زمام المبادرة في الكتابة التي فقدتها طيلة الاشهر الماضية بفعل هول ما نراه عبر الشاشات الفضائية كل مساء من فضاعات يرتكبها نظام الاسد في حق العزل، تعجز المخيلة عن ترجمتها الى سطور تدينه وتعريه امام العالم.. اكتب لكم محذرا من عسكرة هذه الثورة وفتح ابواب سوريا امام السلاح المشبوه القادم من الخارج، أو فتح مخازن السلاح التي يتم تحريرها من قبضة النظام امام الجمهور بدون ضوابط وتنظيم مسبق.. ذلك أننا في ليبيا التي مرت بنفس تجربتكم، لا زلنا نعاني وسنظل نعاني لسنوات لا يعلم إلا الله مداها، جراء انتشار السلاح في ايدي كل الناس بدون إجراءات حصر وتنظيم مسبقة تسهل سحبه وتنظيم استخدامه بعد تحقيق أهداف الثورة والتحرر من قبضة الطغيان..

منذ يوم سمعنا اصوات رسمية عربية تنادي بتسليح الشعب في سوريا لمواجهة شبيحة الاسد وآلته الدموية، وهي دعوة لا يدرك عواقبها إلا من جرب مأساتها مثلنا في ليبيا، فوزير خارجية قطر الذي اطلق هذه الدعوة لن يعان لا هو ولا بلاده من الأثار المدمرة لانتشار السلاح في ايدي العامة وتحوله من أداة للتغيير نحو الافضل، الى أداة لتدمير البلاد وإدخالها في دوامة من الحروب القبلية والطائفية والعرقية ستعمل دول مجاورة على تأجيجها وتمويلها للابقاء على بلادكم رهينة للفوضى والاقتتال، وتؤخر انطلاقكم من جديد لإعادة البناء وتعمير ما دمره الاسد ونظامه..

في ليبيا اليوم لا يكاد يخلو بيت من قطعة سلاح حربي ، بل بعض البيوت التي لدى اصحابها اطماع سياسية وأحلام بالزعامة تمتلك من السلاح ما يكفي لتسليح جيش بلد صغير في افريقيا!! هذه الاسلحة نعاني اليوم كشعب وحكومة من آثارها المدمرة على كل المستويات.. فأجهزة الامن ورجال الشرطة وأجهزة الضبط القضائي يرفضون العودة لأعمالهم ولا زال الحضور الامني في العاصمة وكبريات المدن محدودا وغير فاعل ، إذ كيف لشرطي او رجل امن ان يضبط الامن بمسدس وبدلة رسمية وفي احسن الاحوال ببندقية ، أمام أرتال السيارات المزودة برشاشات ثقيلة وراجمات صواريخ مجهزة للاطلاق تجوب الشوارع وتخرق قوانين السير وتنفذ قرارات قادة مليشياتها بقوة السلاح دون الرجوع للأجهزة الرسمية المسؤولة؟!!!!

عشرات الاختراقات والأخطاء القاتلة والمواجهات الدموية تسجل كل يوم في المدن الليبية سببها الانتشار الفوضوي للسلاح الذي فتح الطاغية مخازنه أمام العامة بعد ان تأكد له انهيار نظامه، ليحول البلاد بعد رحيله الى ساحة من الاقتتال والرعب، وهذا ما نعيشه اليوم في ليبيا ولم تفلح الحكومة في التوصل لحلول ناجعة له .. و لا نريد لكم إخوتنا في سوريا ان تضيفوا معاناة جديدة الى معاناتكم بعد أن تحققوا انتصاركم على هذا النظام العشائري الدموي ، خاصة وان سوريا ملغمة حسب تقديري بقنابل من كل نوع قابلة للتفجير اذا ما توفر لها السبب، وحتما هذا النظام لن يرحل عنكم قبل ان يغرق البلاد في شراك ملغومة من كل نوع سيكون السلاح الفوضوي أداة تفجيرها، فحذاري إخوتي في سوريا من الانصياع وراء هذه الدعوة التي لاتخلوا من نوايا مبيتة للنيل من وحدة سوريا ارضا وشعبا ، وتحويلها الى كوكب يدور في فلك كويكبات قزمة ضخمها دورها المشبوه في تجيير ثورات الربيع العربي لخدمة أجندات أجنبية متنوعة تتكالب على منطقتنا من كل صوب..



#محمد_عبعوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صور فيروزية 2 نحت على صفحة الخيال
- مجازر سوريا تشل التفكير وتبلد الذاكرة
- عيد الحب على الطريقة العربية
- الموت هربا من الراسمالية المتوحشة
- روفائيل لوزون .. تطهر.. ثم تقدم.
- لتحتضن قلوبنا من ضاق عليه الوطن.
- وماذا عن عُريِنَا الفاضح؟!!
- صور فيروزية (1)
- هدية للروح بمناسبة العام الجديد
- الاعتراف بالهزيمة ثم العمل ..أول خطوة لنجاح التنوير
- هل يستوعب الليبيون اول دروس الديمقراطية؟
- سيف الاسلام رهن الاعتقال..وماذا بعد؟؟!!
- سقط هبل.. هنيئا للبشرية
- أخطر الطوابير طراً ..
- بعد اسقاط الطاغية.. حان وقت معركة بناء الدولة المدنية
- النظم العربية والغرب يدفعان لعرقنة المنطقة
- طرابلس تضع النظام على سكة الرحيل
- علاجات عقيمة لمعضلة عظيمة
- الكرامة وقف على الحكام العرب دون شعوبهم!!!
- واشنطن لا تريد فهم الدرس!!


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد عبعوب - لا.. لعسكرة الثورة السورية