أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد عبعوب - برقة الهادئة هل يعكر صفوها السنوسيون؟














المزيد.....

برقة الهادئة هل يعكر صفوها السنوسيون؟


محمد عبعوب

الحوار المتمدن-العدد: 3702 - 2012 / 4 / 19 - 15:41
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


يبدو الزبير السنوسي المسكون بأحلام السلطة واستعادة عرش عمه الذي قوضه تحالف العسكر مع فساد بطانة راعيه الأول ادريس، مصرا على التضحية بهدوء برقة وتضحيات ابنائها الذين ثاروا لاستئصال الاستبداد وإقامة دولة المؤسسات القوية في ليبيا، دولة يحكمها القانون وتديرها سلطة منبثقة عن صناديق الاقتراع النزيه ..

هذا الشيخ الثمانيني الذي قاسى ظلم سجون الطاغية جاء اليوم وكما يبدو لينتقم لنفسه ولسنوات الظلم التي قاساها من وحدة الشعب الليبي وتلاحم مكوناته الجهوية، معتقدا أنه بانفراده بزعامة اقليم برقة يمكنه ان يصل الى عرشه المنشود، جاهلا او متجاهلا أن الفدرالية التي استخدمها عمه لانجاز مشروعه الملكي لحكم ليبيا في خمسينيات القرن الماضي كانت لها اشتراطاتها وظروفها التي تعطيعا فاعلية التحقق، وهي اشتراطات وظروف لم تعد موجودة اليوم، ولا يمكن للفدرالية ان تكون سفينته للوصول الى السلطة لأنها (الفدرالية) لم تعد صالحة للابحار في بحار ومحيطات الالفية الثالثة التي تغرق فيها حتى بوارجا بحجم فضاءات وليس اقليم في دول قزمية.

ويحاول هذا الشيخ ومن يقف وراء مشروعه من ضيقي الافق في الداخل والمتىمرين في الخارج دولا واشخاصا، استغلال ورقة رابحة قدمها لهم رئيس المجلس الانتقالي مجانا -لا أدري إن كانت بحسن نية ام لأمر في نفسه لم يفصح عنه بعد- ألا وهي ورقة استخدام القوة والعنف لوأد مؤامرة الفدرالية، والتي التقطها هذا الشيخ السنوسي وأركان مؤامرته للتلويح بها في وجه الليبيين والتهديد باستخامها (القوة) لتمرير مشروعه، وذلك في الكرنفال الثاني للفدرالية والذي اقامه في مدينة البيضاء قبل يومين مستأنساً ببقايا ماض بعيد داعب الجيل القديم من سكان المدينة قبيل انقلاب سبتمبر عندما كان ادريس رحمه الله يعدها كعاصمة للبلاد، وماض قريب عندما استاثرت المدينة بمشاريع تنمية مشروطة ومحتكرة لأصهار الطاغية فاضت خيراتها على الجميع بقدر ما احترقوا بنار فركاش وبطانته ..

ولكن هذا التلويح والتهديد، هل سيحقق لهذه الجماعة حلمها الساذج؟؟
لا أعتقد في ذلك.. بل أجزم بأن التهديد باستعمال القوة من اي طرف لفرض الرؤية السياسية سيكون وبالا وخرابا لمطلقها بالدرجة الاولى وللبلد بحاله.. ولكم فيما جرى للطاغية الذي ظل لربعة عقود يحكم ليبيا بالقوة خير دليل ومثال على عقم القوة والعنف كوسيلة لفرض الرؤية والسيطرة.. الم ينتهي هذا الطاغية شر نهاية رغم ما كان بيده من قوة ؟!! الم تقوض امبراطوريته رغم ما كدسه من سلاح وعتاد وكتائب المرتزقة، على يد فتية عزل إلا من الايمان بضرورة إنهائه، وبتدخل دولي ما كان ليتم لولا تضحيات شباب ميدان المحكمة في بنغازي وفي البيضاء وإخوتهم في مصراته وطرابلس والجبل الغربي؟؟

لقد فات هذا الشيخ أو أنه تجاهل ما سيؤول اليه هذا التلويح، وما يجره على ليبيا ككل من مهالك ودمار.. وبدا كمن يقول إما أنا أو الطوفان!! فمن أجل أن يحكم الزبير ويعيد عرش عمه المرحوم لا يهم إن قسمت ليبيا الى عشرة اجزاء!! المهم ان يحكم هو ولو شبرا منها.. أما مستقبل الاجيال والوطن فهذا ليس له مكان في ذاكرة ووجدان هذا الشيخ الذي لا زال يعيش في حقبة ستينات القرن الماضي ولم يغادرها.. فليبيا المستقبل التي تسعى لتقسيمها الى اقاليم فدرالية ايها الشيخ لن يكون لها مكانا مستقبلا في العالم إلا إذا ما دخلت في اتحاد فدرالي او كنفدرالي مع محيطها المجاور، اتحاد مدروس وديمقراطي وليس غوغائي وإعلامي كما كان يفعل الطاغية مع جيرانه، وكما تحاولون انتم اليوم استخدامه لفرض رؤيتكم التجزيئية للوطن وتمرير مؤامرتكم لنشر الفوضى والتقسيم في البلاد..

وامام هذا الصوت النشاز الذي بدا يعلوا في شرق البلاد، لا بد لأهالي الشرق الاشاوس من المؤمنين بوحدة ليبيا ورؤيتها كدولة واحدة وقوية ان يرفعوا صوتهم في وجه هذا المشروع المشبوه، وان يفرضوا المسلك الديمقراطي وصناديق الاقتراع على كل الجهات الليبية كمسار وحيد لطرح الرؤى السياسية بكل اشكالها، وتقويض وفضح كل المؤمرات التي تستهدف تمرير المشاريع المشبوهة من خلال البربقاندة والكرنفالات المسرحية المفتعلة او قصر الاقتراع على اي مشروع في جهة بعينها وتهميش بقية الجهات، فكما تهمكم البيضاء وطبرق والجغبوب ، ايضا تهمكم زوارة وغات وترهونة ومصراته والجوش، فليبيا الى ان يحقق الانفصاليون مشروعهم -لا سمح الله- دولة واحدة واي اقتراع على وحدتها او تبعية اي جزء منها يجب ان يشارك فيه كل ليبي وليبية بالغ السن القانونية بعيدا عن انتمائه الجهوي او المناطقي او العرقي.. فهل نسمع صوتكم إخوتنا وردكم مرة اخرى هذه الاصوات النشاز كما سمعناها في المرة الاولى ؟؟



#محمد_عبعوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسد او.. بحرق البلد!!!
- صور فيروزية (3) ها قد أقبل نيسان
- الحوار.. الحوار.. لدرء الأخطار
- استشر.. حتى لا تستجر..
- الفدرالية حصان خاسر يراهن عليه السنوسيون
- في عيد المرأة .. دعوة لتطوير المتقدم في موروثنا الاجتماعي
- الفدرالية اول خطوة لعرقنة ليبيا
- حان وقت تصحيح الذاكرة حول الثورة الليبية.
- لا.. لعسكرة الثورة السورية
- صور فيروزية 2 نحت على صفحة الخيال
- مجازر سوريا تشل التفكير وتبلد الذاكرة
- عيد الحب على الطريقة العربية
- الموت هربا من الراسمالية المتوحشة
- روفائيل لوزون .. تطهر.. ثم تقدم.
- لتحتضن قلوبنا من ضاق عليه الوطن.
- وماذا عن عُريِنَا الفاضح؟!!
- صور فيروزية (1)
- هدية للروح بمناسبة العام الجديد
- الاعتراف بالهزيمة ثم العمل ..أول خطوة لنجاح التنوير
- هل يستوعب الليبيون اول دروس الديمقراطية؟


المزيد.....




- استهداف أصفهان تحديدا -رسالة محسوبة- إلى إيران.. توضيح من جن ...
- هي الأضخم في العالم... بدء الاقتراع في الانتخابات العامة في ...
- بولندا تطلق مقاتلاتها بسبب -نشاط الطيران الروسي بعيد المدى- ...
- بريطانيا.. إدانة مسلح أطلق النار في شارع مزدحم (فيديو)
- على خلفية التصعيد في المنطقة.. اتصال هاتفي بين وزيري خارجية ...
- -رأسنا مرفوع-.. نائبة في الكنيست تلمح إلى هجوم إسرائيل على إ ...
- هواوي تكشف عن أفضل هواتفها الذكية (فيديو)
- مواد دقيقة في البيئة المحيطة يمكن أن تتسلل إلى أدمغتنا وأعضا ...
- خبراء: الذكاء الاصطناعي يسرع عمليات البحث عن الهجمات السيبرا ...
- علماء الوراثة الروس يثبتون العلاقة الجينية بين شعوب القوقاز ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد عبعوب - برقة الهادئة هل يعكر صفوها السنوسيون؟