أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمرو اسماعيل - الدين لله و الأرض للإنسان














المزيد.....

الدين لله و الأرض للإنسان


عمرو اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 3869 - 2012 / 10 / 3 - 01:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



‎هذا المقال أعيد صياغته  بمناسبة النقاش الدائر  حول حرية العقيدة ..

‎الله القادر علي كل شيء..وعلي أن يقول لأي شيء كن فيكون.. لم يمارس قدرته ليجبر الانسان علي الإيمان.. خلق الانسان ثم اعطاه حرية الاختيار.. حرية فعل الصواب وحرية الخطأ وتحمل نتيجة هذا الاختيار يوم الحساب..
كان قادرا أن يجبر الناس علي الإيمان وعلي فعل الصواب..ولكنه لم يفعل.. بل بعث لهم الرسل يدعون اليه..دون أن يعطي رسله الحق في أن يكرهوا الناس علي هذا الإيمان.. وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ (99) سورة يونس
كلام واضح لا يحتمل أي تأويل.. قاله الله في محكم كتابه.. ولمن.. لرسوله الذي بعثه لهداية البشر..والدعوة للإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة.. أعطاه الحق أن يكون مذكرا.. ومنعه من أن يكون مسيطرا..


هناك جرائم دنيوية يرتكبها الانسان في حق أخيه الانسان.. من قتل وسرقة واغتصاب واستبداد.. وهذه لها عقوبات دنيوية.. يحددها الانسان حسب ظروف الزمان والمكان.. والله لم يعطي نفسه حق المغفرة لجريمة في حق إنسان إلا بعد عقاب المجرم أو عند عفو الضحية عن هذا المجرم..
ورغم كلام الله ومنطق الأمور.. نجد البعض الآن ممن يدعون التحدث باسم الله..ممن نصبوا أنفسهم دون وجه حق ممثلين لله في الأرض...يريدون فرض الوصاية علي خلق الله..
وسواء كان اسم هؤلاء جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر..أو سموا أنفسهم جماعة الإخوان المسلمين.. أو إخوان الصليب.. أو أي اسم آخر من تلك التي يختارها الأكثر هوسا من جماعة الجهاد والتكفير والهجرة وأخيرا القاعدة.. كل هؤلاء هم في الحقيقة يخالفون الله وكلام الله في محكم كتبه القرآن والانجيل والتوراه..

عندما يحاول أي فرد أو جماعة أو حزب أن يرفع راية الله أو الاسلام أو أي دين ليفرض وصايته علي الآخرين..هو في الحقيقة يخالف الله ورسله بل والحكمة الإلهية في الاستخلاف في الأرض.. ليس مهما إن كان من يفعل ذلك مسلما أو مسيحيا أو يهوديا..كل من يحاول الوصاية علي البشر باسم الله..هو في الحقيقة يعتدي علي إرادة الله في أن يجعل الانسان حرا في اختياره.. كل من يحاول أن يقف أمام الديمقراطية بمعناها البسيط المعروف في القرن الواحد والعشرين في الحقيقة يخالف أوامر الله ورسله.. معني بسيط يتفق وحكمة الاستخلاف في الأرحض.. حكم الشعب للشعب من خلال ممثلين ينتخبون علي أساس المواطنة..لا علي أساس الدين أو الجنس أو اللون..تأكيدا لقول رسوله..أنتم أدري بشئون دنياكم..
الله لم يكن ديكتاتورا ولا عنصريا وكذلك لم يكن رسله.. ولكنه الانسان الظلوم الجهول..
.. فالدين لله والأرض للإنسان.. والحساب الديني هو لله يوم الحساب.. والحساب الدنيوي هو للإنسان خليفة الله في الأرض..من خلال القانون الذي يسنه هذا الانسان.. حتي لا يتحمل الله مساويء البشر..


أما إن خلطنا الأمور واعتبرنا الحكم في الأرض هو لله.. عندها ستصبح الحكومة من المحصنات  وبعض البشر الفاني فوق النقد والحساب ..
 وإلي كل من يحاول فرض الوصاية علينا باسم الله.. أقول.. الله ليس ديكتاتورا ولا عنصريا ولكنه الانسان.. وحكمة الله في الخلق..أنه جعل الدين لله والأرض للإنسان..



#عمرو_اسماعيل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صكوك التكفير والاستبداد
- من كان يعبد محمدا فان محمد قد مات .. ومن كان يعبد الله فان ا ...
- أبو القاسم المصري: اذا الشعب يوما اراد الموت .. فلا بد ان يس ...
- الربيع العربي تحول الي كابوس عربي
- سأظل أقولها .. ‏العدل‏ ‏حق‏ ‏للجميع‏ ‏فلا‏ ‏تقبلوه‏ ‏إحسانا‏
- رأي مواطن مصري مختل عقليا في انتخابات الرئاسة
- الديمقراطية طريق ذو اتجاهين
- ديمقراطية الحكم من وراء ستار
- مصر .... هل هي أرض النفاق والخنوع
- برلمان سميكا لا يشف واسعا لايصف
- بعد عام من الثورة المصرية مضطر ان أسأل مرة أخري لماذا ؟
- خيرت الشاطر .. مهندس التمكين
- رسالة الي المواطنين الشرفاء بمصر .. أنتم ليسوا شرفاء
- الي من يهمه الأمر ..أحب الحياة ولكنني احب الحرية اكثر .. وسأ ...
- تهنئة سعودية ساخرة لمصر وعرض لتقديم الخدمات الشرعية
- رسالة الي شعب مصر ..اذا الشعب يوما أراد الموت فلابد أن يستجي ...
- الي شعب مصر ..ماذا سيحدث عندما تعطي صوتك للاخوان
- بمناسبة القبض علي الجاسوس الاسرائيلي .. عبد الله بن سبأ حفظه ...
- أطالب المجلس العسكري ان يطبق إعلانه الدستوري
- رسالة الي الإخوان ..ستخسرون لأن مصر علمانية حتي النخاع ونعم ...


المزيد.....




- -انتهاكات سافرة-.. السعودية وقطر تدينان الغارة الإسرائيلية ق ...
- الدروز.. قصف إسرائيلي لمحيط القصر الرئاسي السوري وتهديد بعدم ...
- هل ستبني أمريكا قاعدة عسكرية في تيران وصنافير؟
- الجزائر تلجأ للقرعة لحصول الناس على الكباش الرومانية بسبب ال ...
- بعد صفقة المعادن... ترامب يسمح بتزويد أوكرانيا بمعدات دفاعي ...
- لبنان يوجه رسالة إلى حماس: لا تحولوا أراضينا لمنصة لزعزعة ال ...
- أحداث العنف حيال الدروز في سوريا: برلين تدعو لضبط النفس ودمش ...
- سوريا.. محافظ السويداء يعلق على وضع المحافظة بعد يوم من التو ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مجددا عن إجلاء عدد من الدروز بعد إصابت ...
- 100 يوم على العمليات الإسرائيلية في جنين


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمرو اسماعيل - الدين لله و الأرض للإنسان