أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمرو اسماعيل - بعد عام من الثورة المصرية مضطر ان أسأل مرة أخري لماذا ؟














المزيد.....

بعد عام من الثورة المصرية مضطر ان أسأل مرة أخري لماذا ؟


عمرو اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 3639 - 2012 / 2 / 15 - 17:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد عام من الثورة المصرية مضطر ان أسأل مرة أخري لماذا ؟ لأن ماحدث في مصر يثير العجب والتساؤل المر ..
فقد قامت ثورة من أجل الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية ثم نجد من يتصدر المشهد الآن هم ابعد الناس عن الحرية والديمقراطية بل والعدالةالاجتماعية .. هم من يصادرون الحريات باسم الدين ويؤمنون بثقافة السمع والطاعة التي تتعارض مع الديمقراطية ولذا هم يقفون ضد الثوار الآن ويعتبرونهم بلطجية و ضد الاضراب مطالبة بالعدل فهم يعتبرون العدل احسانا وليس حقا ..
ولهذا اسأل مرة أخري لماذا ؟

فعندما يتم تجربة وسيلة للعلاج مرات متعددة وتثبت فشلها .. فيجب ان يسأل الانسان نفسه لماذا يتمسك الانسان بنفس العلاج ؟
وعندما تكون هناك وسيلة أثبتت التجارب مرات ومرات انها ناجحة .. فيجب ان يسأل من لا يتبناها نفسه لماذا لا أفعل ذلك؟
لا تهم النظرية .. بقدر ماتهم نتيجة تطبيقها ..
ولهذا اتساءل لماذا؟

لماذا شعوب الدول التي نطلق عليها اسلامية .. هي اكثر شعوب الارض تخلفا ؟ واقلها اسهاما في الحضارة الانسانية والانتاج العالمي باستثناء انتاج الارهاب والانتحاريين؟
لماذا تتقدم الهند وتتخلف باكستان؟
لماذا شعوب المنطقة التي نطلق عليها عربية تخضع وترضي بالخضوع لحكام اقل ما يمكن ان يوصفوا به انهم لا يصلحون لقيادة مجلس محلي لقرية فمابالنا بدول .. ولولا ثقافة القبيلة و حماية العسكر وقوي الامن لكان مصيرهم الاجبار علي التقاعد او مستشفي للامراض العقلية او الحجز في دار للمسنين كما هو الحال مع اكبر دولتين عربيتين مصر قبل وبعد الثورة والسعودية ؟!!!

والاهم ماهو سر خنوع الشعوب لهؤلاء الحكام ؟ ولماذا لاتستطيع هذه الشعوب فرض نظام تتبناه آغلب شعوب العالم الآن .. أن يكون الحاكم خادما للشعب يأتي ويذهب بناء علي رغبة هذا الشعب .. هل المشكلة هي استبداد الحكام او ثقافة الخنوع التي تسيطر علي هذه الشعوب ؟
لماذا تنتشر مظاهر التدين في دول الشرق الوسط ،، وفي نفس الوقت تزداد نسبة لفساد والرشوة والاختلاس في هذه الدول ؟ بل ويزداد التحرش الجنسي وزنا المحارم وكل موبقات الارض ولكن مغطاة بحجاب ولحية وزبية وسروال لا يصل الي مفصل القدم ..
لماذا الانتحاريين الارهابيين في العالم الآن معظمهم من شبه الجزيرة العربية وباكستان وافغانستان .. ماهو العامل المشترك بين هذه الشعوب ؟
لماذا ايران هي الدولة الاقوي الآن في الشرق الاوسط عسكريا واقتصاديا ؟ بصرف النظر عن نظامها السياسي الذي نختلف معه وعليه؟
لماذا الصين هي اكبر الدول الصاعدة في العالم اقتصاديا و سياسيا ولكنها في نفس الوقت لم تتبع وسيلة العلاج الناجحة التي جعلت الهند و البرازيل تليها كقوي اقتصادية صاعدة .. سؤال لم اجد له اجابة ..
أما السؤال الاكبر والذي يحير العقل .. لماذا تتعاون اكبر دولة في العالم التي تتبني افضل دستور يحكم شعب ويتمتع المواطن داخلها بكل حقوق الانسان المنصوص عليها في الاعلان العالمي لحقوق الانسان .. مع اسوأ دولة في العالم من حيث احترام حقوق الانسان والمصدر الرئيسي للفكر الذي يغذي الارهاب التي تدعي الدولة الاكبر انها تحاربه ..
والسؤال الاخير .. هل مشكلتنا في الشرق الاوسط هي في الحكام أم في الشعوب التي يسيطر عليها فكر وثقافة القطيع وراعي الغنم ؟؟؟
وكيف نغير هذه الثقافة .. هل نغير القاعدة ونستغرق عشرات السنين .. أم أن التغيير يجب ان يأتي من القمة وكيف ؟؟

وآختم لأنني لا أستطيع أن أفهم شعوب هذه المنطقة..
لعن الله ديمقراطية الحكم من وراء ستار.. حكومة وبرلمان يحكمهم المرشد.. ورئيس يحكمه مجلس عسكري.. انها الطريق الي الخراب الكامل.

وفقط في مصر....قامت ثورة من أجل الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية... لنجد من يتصدر الساحة اعداء الحرية وانصار السمع والطاعة وجماعات ارهابية وعقول تعيش في العصور الوسطي واقتصاد الريان.... بلد العجائب انت يامصر... و أقول كما قال استاذي محمد حسين يونس ما أتعس حياتي علي ارضك يا مصر.

وأترحم علي عبد الرحمن الكواكبي .. فهو في كتابه طبائع الاستبداد كأنه يصف حالنا اليوم:
"الحكومة المستبدة تكون طبعاً مستبدة في كل فروعها من المستبد الأعظم إلى الشرطي، إلى الفرّاش، إلى كنّاس الشوارع، ولا يكون كل صنف إلا من أسفل أهل طبقته أخلاقاً، لأن الأسافل لا يهمهم طبعاً الكرامة وحسن السمعة إنما غاية مسعاهم أن يبرهنوا لمخدومهم بأنهم على شاكلته، وأنصار لدولته، وشرهون لأكل السقطات من أي كانت ولو بشراً أو خنازير، آبائهم أم أعدائهم، وبهذا يأمنهم المستبد ويأمنونه فيشاركهم ويشاركونه، وهذه الفئة المستخدمة يكثر عددها ويقل حسب شدة الاستبداد وخفته، فكلما كان المستبد حريصاً على العسف احتاج إلى زيادة جيش المتمجدين العاملين له المحافظين عليه، واحتاج إلى مزيد الدقة في اتخاذهم من أسفل المجرمين الذين لا أثر عندهم لدين أو ذمة، واحتاج لحفظ النسبة بينهم في المراتب بالطريقة المعكوسة, وهي أن يكون أسفلهم طباعاً وخصالاً أعلاهم وظيفةً وقرباً، ولهذا لا بد أن يكون الوزير الأعظم للمستبد هو اللئيم الأعظم في الأمة.
تواسي فئة من أولئك المتعاظمين باسم الدين الأمة فتقول ((يا بؤساء: هذا قضاء من السماء لا مرد له، فالواجب تلقيه بالصبر والرضاء والالتجاء إلى الدعاء، فاربطوا ألسنتكم عن اللغو والفضول، واربطوا قلوبكم بأهل السكينة والخمول، وإياكم والتدبير فإن الله غيور، وليكن وردكم: اللهم انصر سلطاننا، وآمنّا في أوطاننا، واكشف عنّا البلاء، أنت حسبنا ونعم الوكيل"

وكم أنا حزين ومكروب فبعد عام علي ثورة قام بها شباب طاهر مؤمن بقيم المستقبل لا الماضي اري ان الوضع تحول الي الاسوأ بسبب من وصفهم الكواكبي المتعاظمين باسم الدين وهم في الحقيقة أراذل البشر من المتاجرين بالدين عبيد أي حاكم وأدواته في الطغيان وسرقة ونهب الشعوب



#عمرو_اسماعيل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خيرت الشاطر .. مهندس التمكين
- رسالة الي المواطنين الشرفاء بمصر .. أنتم ليسوا شرفاء
- الي من يهمه الأمر ..أحب الحياة ولكنني احب الحرية اكثر .. وسأ ...
- تهنئة سعودية ساخرة لمصر وعرض لتقديم الخدمات الشرعية
- رسالة الي شعب مصر ..اذا الشعب يوما أراد الموت فلابد أن يستجي ...
- الي شعب مصر ..ماذا سيحدث عندما تعطي صوتك للاخوان
- بمناسبة القبض علي الجاسوس الاسرائيلي .. عبد الله بن سبأ حفظه ...
- أطالب المجلس العسكري ان يطبق إعلانه الدستوري
- رسالة الي الإخوان ..ستخسرون لأن مصر علمانية حتي النخاع ونعم ...
- إخوتي أقباط مصر .. للمرة العاشرة .. لا تقبلوا العدل احسانا
- الدولة المدنية هي الحل الوحيد للفتنة الطائفية في مصر ..
- لماذا ضعف الحماس في الحوار المتمدن لثورات العالم العربي؟
- الشعب يريد تطهير مصر من الفساد والمفسدين ..
- هل انتصرت الثورة المصرية فعلا ؟
- دلاديل حسني مبارك يقودون التغيير .. أي مسخرة
- البيان رقم 1 للشعب المصري
- نظام سقط بفضل توجيهات الرئيس
- أسقط الشعب الرئيس ولم يسقط النظام بعد
- قلبي في ميدان التحرير
- يا شعب مصر .. لا تثق في عمر سليمان


المزيد.....




- غضب في إسرائيل بشأن تصريحات نتنياهو عن أهداف حرب غزة
- 29 قتيلا في غارات إسرائيلية على غزة ومنظمة الصحة تندد بتقاعس ...
- تغير المناخ والجفاف يقوضان الثروة الحيوانية بالعراق
- وزارة الدفاع الروسية تنشر وثائق عن اقتحام الجيش الأحمر لبرلي ...
- تجدد إطلاق النار في كشمير مع إجراء البحرية الهندية تدريبات ع ...
- الإكوادور.. وفاة 8 أطفال بسبب عامل معدٍ لا يزال مجهولا
- الدفاعات الجوية الروسية تصد محاولة هجوم بالمسيرات على سيفاست ...
- الخارجية الأمريكية: الولايات المتحدة لن تلعب بعد الآن دور ال ...
- تحذير صحي هام.. منتجات غذائية شائعة للأطفال تفتقر للعناصر ال ...
- الدروز يغلقون عدة مفارق مركزية شمال إسرائيل في مظاهرات مطالب ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمرو اسماعيل - بعد عام من الثورة المصرية مضطر ان أسأل مرة أخري لماذا ؟