هل انتصرت الثورة المصرية فعلا ؟

عمرو اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 3313 - 2011 / 3 / 22 - 14:20
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    

‎كل المسؤولين الكبار الذين عينهم مبارك مازالوا فى مواقعهم من اول المجلس الاعلى للقوات المسلحة مرورا بالنائب العام الى المجالس الرقابية جميعها ورؤساء مجالس الادراة فى الصحف القومية و البنوك و الشركات و المؤسسات العامة و المحافظين و وكلاء الوزارات و السفراء و مجالس المحليات والنقابات امتدادا الي التليفزيون والاعلام المسئولين عن تشكيل وعي الشعب ‫..‬ القائمين على ادارة البلاد يتبعون نفس سياسة الرئيس السابق و هى سياسة الامر الواقع و فرض ارادتهم على الشعب و اللى مش عاجبة يشرب من البحر.
مازلنا نري سياسة عقد الصفقات مع الاخوان والتيار الديني واستخدامهم لاجهاض الثورة الحقيقية و أهدافها ..
مازلنا نري رؤوس الفساد الحقيقيين من صفوت الشريف وفتحي سرور وزكريا عزمي طلقاء يخططون لاجهاض الثورة ..
مازلنا نري استغلال الدين في السياسة علي الجانبين المسلم والمسيحي ..
فمتي نستطيع أن نقول أن الثورة انتصرت فعلا .. فقط بعد تحقيق التالي:
ان يكون هناك علي ارض الواقع تحول ديمقراطي كامل بعد موافقة الشعب علي دستور مدني ديمقراطي يرسي قواعد تداول السلطة السلمي ويحقق المواطنة الكاملة لكل فرد في الشعب المصري بصرف النظر عن الدين والجنس والعرق .. ويؤكد علي اهمية العدالة الاجتماعية ومبدأ تكافؤ الفرص ..
بعد ان ينتخب الرئيس الجديد ومعه او بعده مجلس الشعب .. انتخابا حرا ونزيها وتحت رقابة محلية ودولية ..
قبل ان نري المطالب الآنية أولا والمطالب الأساسية بعد ذلك فلن يمكن القول ان الثورة أسقطت النظام .. نستطيع فقط ان نفخر أننا اسقطنا الديكتاتور حسني مبارك وقضينا علي فكرة التوريث ..
لابد أن يظل ضغط الشارع المصري قائما علي اعضاء المجلس العسكري الذين هم في الحقيقة صنيعة نظام مبارك ودلاديله حتي تتحقق المطالب الآنية .. وأن يكون الشعب مستعدا للعودة الي ميدان التحرير حتي تتحقق مطالبه الاساسية

حرية .. ديمقراطية وعدالة اجتماعية وأضيف مجتمع تكافؤ الفرص ..
فهل نستطيع القول ان الثورة المصرية انتصرت
عن نفسي لا استطيع قول ذلك .. بل اري التفافا يقوده المجلس العسكري الاعلي علي الثورة وأهدافها

#عمرو_اسماعيل (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات