أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عمرو اسماعيل - رسالة الي الإخوان ..ستخسرون لأن مصر علمانية حتي النخاع ونعم للدستور أولا















المزيد.....

رسالة الي الإخوان ..ستخسرون لأن مصر علمانية حتي النخاع ونعم للدستور أولا


عمرو اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 3384 - 2011 / 6 / 2 - 19:28
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


‎الي الإخوان المسلمين الذين يتهمون كل مخالف في الرأي لهم انه علماني وكأن كلمة العلمانية سبة ‫..‬ أقول :
ستخسرون لأن الحقيقة هي أن مصر .. كمجتمع ونظام هي دولة علمانية حتي النخاع .. الدين فيها هو دين .. والدولة فيها هي دولة .. والإنسان فيها حر في اختياراته ..
‎المجتمع المصري ومنذ عشرات السنين بل ومئات السنين هو مجتمع علماني بالسليقة والفطرة دون أن يتعب نفسه في تعريفها.. في الريف والحضر ... يمارس بتلقائية الاختلاط بين الجنسين والمرأة فيه سافرة في القرية قبل المدينة .. ويمارس بتلقائية شديدة الحرية الدينية قبل الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وقبل الدستور .. موسي نبي ... عيسي نبي .. محمد نبي .. وكل من له نبي يصلي عليه ..

‎تجد في كل قرية أو مدينة مسجدا وكنيسة وقهوة .. من يريد أن يذهب الي أي منهم .. لا يستطيع أحد منعه .. في أي وقت .. الحرية متروكة للإنسان المصري بتلقائية شديدة .. اين يحب أن يتواجد ..الشعب المصري كله تقريبا .. يحتفل بالمولد النبوي ويحتفل بالكريسماس .. ورأس السنة الميلادية الجديدة .. يحتفل بشم النسيم وهو احتفال فرعوني .. ويحتفل بعيد الغطاس وخاصة في الريف .. مسلمين ومسيحيين ..
‎لمضحك المبكي .. أن الشعب المصري في الواقع هو شعب علماني حتي النخاع .. ثم نجد من يعتبر العلمانية سبة ..
‎كل النصوص الدينية سواء في الاسلام أو الأديان الأخري ..بها مايتعارض مع حقوق الانسان ودولة المواطنة والقانون المدني وهو ماتمثله الدولة المدنية ولا يقتصر هذا التناقض الصارخ بين الدين والعلمانية علي الاسلام فقط..
العهد القديم أو التوراة مثل القرآن به من النصوص مالا يتفق ابدا مع العلمانية والعهد الجديد لم يلغي العهد القديم .. ولكن العلمانية في الغرب استطاعت أن تتجاوز هذه المعضلة عندما لم تحاول أن تقضي علي الدين نفسه بل القضاء علي طبقة كهنة المعبد الذين يستغلون الدين لمصلحتهم ضد مبدأ العدالة الاجتماعية الذي يريده العامة .. وبالتالي نجحوا في اقناع العامة أن مصلحتهم هي فصل الدين عن الدولة .. وقراءة النصوص الدينية قراءة زمنية وجغرافية ..وهي النقطة التي يفشل فيها غلاة العلمانيين العرب ولا يستطيعون فهمها .. والتي نجح فيها مثلا جمال عبد الناصر في فهمهما ببساطة وتلقائية .. انحاز الي العدالة الاجتماعية والي الغلابة فاستطاع بتاييد الغلابة المؤمنين في نفس الوقت أن ينكل بكل جماعات الاسلام السياسي .. أعدم سيد قطب زعيم فكرة الاسلام السياسي .. وبكي الشعب جمال عبد الناصر ولم يذرف دمعة علي سيد قطب .. جمال عبد الناصر كان علمانيا براجماتيا .. لم يحارب الدين نفسه .. ولكنه حارب الدين المتسيس .. ولو كان انحاز ايضا الي الشق الثاني من الدولة المدنية وهو الديمقراطية لكانت مصر الآن ومعها العالم العربي دولة مدنية علمانية بامتياز ..
الرسل في حقيقة الأمر كانوا علمانيين .. المسيح عليه السلام بصرف النظر عن طبيعته كما يفهمها المسيحيون أو المسلمون هو من قال اعطي ما لله لله ومالقيصر لقيصر (قمة العلمانية البراجماتية).. وسيدنا محمد عندما لم يكن يسعفه الوحي في اي مشكله دنيوية زراعية او حربية كان يقول انتم ادري بشئون دنياكم ..
حتي الصحابة مثل علي بن ابي طالب في اي موقف سياسي كان لا يسعفه فيه القرآن ...كان يقول القرآن حمال اوجه ..وهو فعلا كذلك وهذا سر إعجازه الحقيقي .. وعمر بن الخطاب عطل الكثير من احكام القرآن حسب المصلحة السياسية مثل تعطيل سهم المؤلفة قلوبهم ..
ولهذا ادعو العلمانيين العرب من الطرفين أن يكونوا براجماتيين .. فعدوهم الحقيقي هم طبقة كهنة المعبد من رجال الدين سواء الاسلام او المسيحية الذين يتحالفون مع كل مستبد ولنا في شيخ الأزهر والبابا شنودة خير مثال في التعامل وتأييد مبارك المخلوع ..ويفهمون أنه لا يمكن القضاء علي الدين ..أي دين ..سواء الاسلام أو غيره .. فالانسان البسيط بحاجه لله وحتي المجتمع بحاجة للدين .. فما حمي مصر من الانهيار الاقتصادي .. هو أنه حتي مفسديها وسارقيها كانوا يخرجون الزكاة ويقيمون موائد رمضانية في فهم خاطيء ولكن مفيد في نفس الوقت أنهم يطهرون أموالهم ..
عندما تنهار الدولة المدنية وتغيب العدالة الاجتماعية ... لابد أن يلجأ العامة الي الدين .. وهو ماحدث في مصر .. وأي هجوم علي الدين نفسه ... يصب في مصلحة كهنة المعبد .. وهي نصيحة لغلاة العلمانيين وغلاة غير المسلمين .. تعلموا من عبد الناصر .. ولنطالب جميعا بالدولة المدنية والعدالة الاجتماعية .. دولة المواطنة وسيادة القانون المدني ..... العدالة الاجتماعية والدولة المدنية هما حلنا الوحيد .
لقد عرف توماس جيفرسون وأويده تماما واعيد تكراره العلمانية تعريفا براجماتيا بحتا منذ قرنين من الزمان في أمريكا عندما قال: لا يهمني ان كنت تعبد الها او حمارا .. المهم ان تكون مواطنا يفيد الوطن .. فتستفيد من هذا الوطن.. ومن لحظتها وحتي الآن تحولت امريكا التي تطبق عمليا نفس المفهوم حتي اليوم اقوي دولة في العالم .. مفهوم براجماتي عملي للعلمانية فهمه عبد الناصر ايضا .. فاستطاع ان يتخلص من جماعة الاخوان ويظل في وجدان الشعب المصري بطلا حتي اليوم ..

أما عن الدستور آولا ‎فأقول للإخوان :
قال ممدوح شاهين في ما يقال عنه حوار بين المجلس العسكري وشباب الثورة وهو لم يكن الا حوار في اتجاه واحد تهافت عليه الاخوان كعادتهم في الغباء السياسي في تفسير عدم الاستفتاء علي الاعلان الدستوري أن المجلس العسكري وضع الاعلان الدستوري ولم يستفت الشعب عليه لأن الاعلان الدستور لا يستفتي عليه والجهة الحاكمة هي من تضعه .. وهو قول علني ومسجل ..قول يعني اعترافا علنيا ان الاعلان الدستوري الغي الاستفتاء علي التعديلات الدستورية لبعض مواد دستور 71 .. وهدا يعطي شرعية ومنطقية لمطلب الدستور أولا .. فالاعلان الدستوري ليس قرآنا .. والمجلس العسكري والاخوان ليسوا نواب الله علي الارض .. استمروا يا شباب في ثورتكم حتي يتم وضع حجر الاساس لمصر المستقبل .. وهذا الحجر هو دستور مدني ديمقراطي يؤكد علي الحريات العامة وحقوق المواطنة وسيادة القانون علي الجميع دون تمييز علي اساس الدين او الجنس او العرق .. انتهي زمن الخضوع للحاكم سواء كان مبارك او المجلس العسكري .. انه زمن الديمقراطية والديمقراطية تقتضي ان يكون الدستور هو الحاكم .. الدستور الذي يعلي قيم المساواة والعدل وسيادة القانون دون تمييز و يعلي قيم  تكافؤ الفرص بين ابناء الوطن الواحد .. الدستور هو قاعدة البناء لمؤسسات الدولة وليس العكس



#عمرو_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إخوتي أقباط مصر .. للمرة العاشرة .. لا تقبلوا العدل احسانا
- الدولة المدنية هي الحل الوحيد للفتنة الطائفية في مصر ..
- لماذا ضعف الحماس في الحوار المتمدن لثورات العالم العربي؟
- الشعب يريد تطهير مصر من الفساد والمفسدين ..
- هل انتصرت الثورة المصرية فعلا ؟
- دلاديل حسني مبارك يقودون التغيير .. أي مسخرة
- البيان رقم 1 للشعب المصري
- نظام سقط بفضل توجيهات الرئيس
- أسقط الشعب الرئيس ولم يسقط النظام بعد
- قلبي في ميدان التحرير
- يا شعب مصر .. لا تثق في عمر سليمان
- اذا لم يعاقب الشعب المصري مبارك .. فهو شعب لا يستحق الحياة
- اللغز اللبناني بعد اللغز العراقي .. هل نستحق الديمقراطية؟
- مواطن مختل عقليا يطالب بحقوقه الاسلامية المسيحية الليبرالية ...
- ابشروا يا مسلمي مصر بحكم مبارك .. الازهر يقول لكم ماحدث في ت ...
- سؤال الي الإخوة العراقيين .. ماهو رأيكم فيما حدث في تكريت ال ...
- شعب من المختلين عقيا يحكمهم مختلون عقليا حقيقيون
- إذا الشعب يوما أراد الموت .. فلابد أن يستجيب القدر
- نحو التغيير في مصر...ما نحتاجه الآن جمال عبد الناصر ديمقراطي
- الي أقباط مصر .. لا تقبلوا العدل احسانا


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عمرو اسماعيل - رسالة الي الإخوان ..ستخسرون لأن مصر علمانية حتي النخاع ونعم للدستور أولا