أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نهار حسب الله - أنا وهنَ.. قصص قصيرة جداً














المزيد.....

أنا وهنَ.. قصص قصيرة جداً


نهار حسب الله

الحوار المتمدن-العدد: 3868 - 2012 / 10 / 2 - 01:10
المحور: الادب والفن
    


أنا وأحلام مستغانمي

1.
مَنيتُ نَفسي منذ الصبى أن اكون أديباً ، وتعمقت في دراسة الادب العربي وطالعت كتباً كثيرة، الى ان وصلت لقول الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي (من الجرح وحده يولد الأدب).. لحظاتها فقط قررت الابتعاد عن القراءة والكتابة خوفاً على قلمي ان يصاب بالاحباط..

2.
تعتقد مستغانمي (إن أجمل مايحدث لنا لا نعثر عليه، بل نتعثر به) وهو الامر الذي جعلنا نسلك طرقاً موحشة غير معبدة ونتوسل الحكومة ان تبقي مطبات الشوارع على حالها.

3.
نحن أمة تعيش في غيبوبة ثقيلة، لا ننتظر ولا نتمنى سوى تحقيق جزء من أحلامنا البسيطة، غير ان حروف أحلام مستغانمي لاحقتنا حتى المنام لتكشف لنا وهمنا المنتظر بقولها (خُلِقَت الأحلام كي لا تتحقق) وتحيلنا الى عالم لا يعرف الأمل حتى في الحلم..

أنا وأجاثا كريستي

1.
في أيام الشباب شدتني مقولة للكتابة الأنكليزية أجاثا كريستي، كانت تقول فيها (أفضل زوج يمكن للمرأة أن تتزوجه هو عالم آثار، فكلما زاد عمرها زاد اهتمامه بها).. وعملت بحرص شديد على ان اعامل شريكة العمر كقطعة أثرية.. وبعد عمر طويل اكتشفت بانها لا تنتمي لأي حضارة او حقبة تاريخية، إلا ان معرفتها كانت تشكل تاريخ انتمائي للوجود.

2.
تعمد كريستي في مقولتها (قليلون منا يبدون على حقيقتهم) على كشف حقائق المحيطين بنا.. وهو الامر الذي جعلني افتشت عن عالم خال من الاقنعة..

3.
لم افهم أجاثا كريستي عندما قالت (لا تفعل بنفسك ما يمكن أن يفعله لك الآخرون) ربما لانه جاء متأخراً بعض الشيء ولم يمنعني من إقصاء عقلي وتهميشه كما يريد من حولي..

أنا وغادة السمان

1.
تقول الاديبة السورية غادة السمان (لأننا نتقن الصمت، حَمّلونا وزر النوايا!) لتضعنا ما بين مطرقة الثرثرة وسندان الخوف من الأمل المجهول.

2.
خدعتني غادة السمان بمقولتها (الذاكرة والألم توأمان، لا تستطيع قتل الألم دون سحق الذاكرة)
كنت قد عملت على تفريغ ذاكرتي بما فيها من أفراح وأحزان، وتنازلت عن الأحاسيس الجميلة العالقة بالذاكرة والتي لم تكن تتجاوز القلة القليلة بحجة سحق الالم..
خدعتني.. لأنها لم تنبهني باحتمال وجود فايروس يتلف الذاكرة، ويلد آلاماً جديدة.

أنا وأوبرا

1.
ذات مساء وأنا اتابع البرنامج الحواري الاكثر شهرة في امريكا والعالم والذي تقدمه النجمة السوداء وينفري أوبرا، غرقت في بحر عميق من الدهشة بعد ان سمعتها تقول بثقة (ما تُصر عليه تصبحه) مما أدخلني في صراع مع سيل من الاسئلة، ترى لماذا تُصر أمتنا على النوم الأزلي ، لماذا تؤكد على انها قرية في العراء او دار كبير ربه مكفوف؟!

2.
في يوم ما.. شعرت بان اوبرا تسكن روحي خصوصاً عندما قالت (أكثر ما تخاف منه ليس قويا، فالقوة تكمن في الخوف ذاته) على الرغم من انها لم تكن تعلم كم مرة شرعوا في قتلي وأجلوا موعد التنفيذ؛ إلى ان تركوني فريسة سهلة للخوف ينهش بي كما يشتهي.

3.
الحياة من زاوية خاصة لا تعني لنا نحن المهمشين إلا عذابات متراكمة، وخيانة، وخوف، وأرق مزمن ومجموعة جراح فاض منها القيح..
غير ان اوبرا تحثنا قائلة (حَوِّل جراحك إلى حكمة) قالتها بمثالية غريبة وهي تعلم ان العالم لا يحتكم ولا يتأثر بالالم، لان الكل يعاني الوجع..



#نهار_حسب_الله (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا وهُمْ.. قصص قصيرة جداً
- قصص قصيرة جداً (إعلان، رَسمتُ إلهي ، شوق مُتأخر ، زيف)
- قصص قصيرة جداً (أحلام الجياع عَفنْ اكذوبة عالم الوحدة)
- شهادة: كيف كَتبتُ روايتي (ذبابة من بلد الكتروني)*
- قصص قصيرة جداً (اعتذارات ، الدفاع عن الرب ، سؤال مجهول الاجا ...
- قصص قصيرة جداً (رياح التكنولوجيا ، نور هناك.. موت هنا، حلول ...
- قصص قصيرة جداً (طوابير، اشتعالات التغيير، وشم)
- قصص قصيرة جداً ( أمي عانس! لكنهم! رموز البكاء)
- أيام القيامة.. قصص قصيرة جداً
- قصص قصيرة جداً (سرقة، احتشام العرايا، تحريض الموتى )
- قصتان قصيرتان (ربيع مُظلم، الحقيبة)
- قصص قصيرة جداً (سجين الحياة ، صراع (ج) (س) ، مقبرة الصمت )
- قصص قصيرة جداً (احتضان قلب ، بيضاء حبيبي.. وانا أحمر، رشوة ا ...
- قصص قصيرة جداً (شيخوشة الموت، استقالة ابليس، زاد الحرب)
- قصص في ثوانٍ
- عيد الحب.. في قصص قصيرة جداً (خارطة المستقبل ، حلم انتِ، أحض ...
- قصص قصيرة جداً (تحولات، البصيرة والطاعة العمياء، العرس والمُ ...
- قصص قصيرة جداً (ذائقة الموت، الصحف ليست للقراءة، رَدْ الجميل ...
- قصص قصيرة جداً (ربيع شاحب ،السيرك،قلم متحرر ،إرهاب العشاق ،ف ...
- (أعياد العبيد، جنون الضحكة ، حليب الديمقراطية) قصص قصيرة جدا ...


المزيد.....




- إسرائيل: الكنيست يناقش فرض ضريبة 80? على التبرعات الأجنبية ل ...
- أسلك شائكة .. فيلم في واسط يحكي عن بطولات المقاتلين
- هوليوود مصدومة بخطة ترامب للرسوم الجمركية على صناعة السينما ...
- مؤسسة الدوحة للأفلام تعزز حضورها العالمي بـ8 أعمال في مهرجان ...
- أدّى أدوارًا مسرحية لا تُنسى.. وفاة الفنان المصري نعيم عيسى ...
- في عام 1859 أعلن رجل من جنوب أفريقيا نفسه إمبراطورا للولايات ...
- من النجومية إلى المحاكمة... مغني الراب -ديدي- يحاكم أمام الق ...
- انطلاق محاكمة ديدي كومز في قضية الاتجار بالجنس
- ترامب يقول إن هوليوود -تحتضر- ويفرض رسوما بنسبة 100% على الأ ...
- حرب ترامب التجارية تطال السينما ويهدد بفرض الرسوم على الأفلا ...


المزيد.....

- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نهار حسب الله - أنا وهنَ.. قصص قصيرة جداً