أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نهار حسب الله - قصتان قصيرتان (ربيع مُظلم، الحقيبة)














المزيد.....

قصتان قصيرتان (ربيع مُظلم، الحقيبة)


نهار حسب الله

الحوار المتمدن-العدد: 3696 - 2012 / 4 / 12 - 14:47
المحور: الادب والفن
    


ربيع مُظلم

فتحت الستارة معلنة بدء العرض المسرحي.. انفتحت على نحو كامل، إلا ان المسرح ظل حالك السواد صامتاً يفتقر للاضاءة والموسيقا والممثلين..
لم يكن الانتظار آنياً، وإنما طال أكثر من اللازم مما أشعل التشويق والترقب لدى الجمهور..
ظن البعض بأن المُخرج يعتمد رؤية إخراجية حداثوية تستحق الاصغاء والانتباه، واعتقد البعض الآخر ان هناك مشكلة تقنية او فنية تسببت في تأخر العرض..
بعد مرور نصف ساعة من الانتظار، بدأ صبر الجمهور يتلاشى وغص المسرح بالثرثرة وغاب الصمت بعد ان كان سيد المكان مما وَلد فوضى التساؤلات..
وهو الامر الذي دعا أحد النقاد المسرحيين للصراخ مطالباً حل المشكلة.. وفي اللحظة ذاتها اشتعلت إضاءة المسرح بالكامل، وركزت على ظهور المُخرج على الخشبة وهو يصفق ويبتسم للجمهور قائلاً...
العرض الذي شهدناه قبل قليل، هو أفضل عرض مسرحي قدمته في حياتي.. عرض كتبت أفكاره من الواقع وانتم من جسدتم شخصياته..
آسف لأنني وظفتكم شخصيات لمسرحيتي.. على أمل ان لا تنسوا عنوان العرض (ربيع مظلم).

الحقيبة

سُجن كلٌ من الورقة والقلم والمسدس مع بعض الملابس في حقيبة سفر، تجمعوا من دون ان يعرف أحدهم الأسباب، إلا صاحب الحقيبة.
كان كلُ مَن في داخل الحقيبة يتوجس خيفةً من هذا التجمع، وهو الأمر الذي جعل القلم يغازل الورقة أمام أنظار المسدس:
- اقتربي يا حبيبتي لنرسم طيوراً في السماء، لنكتب قصائد تعشق الحياة.. كوني فوق رأسي دائماً لنسطر اروع ما في الوجود...
مشاعر القلم أشعلت غضب المسدس مما دعاه لمقاطعة أجواء الغزل قائلاً:
- أرسموا طيوراً، وأكتبوا قصائد، فالكل عندي ميت..
أرتعشوا خوفاً من صمتي.. وتعبدوا لرصاصاتي.
انطوت الورقة على نفسها من شدة الخوف، فيما تجاهل القلم ما سمعه من المسدس، وظل يدغدغ مشاعر الورقة ويحثها على الحياة.. الى ان فُتحت الحقيبة، ليسحب صاحبها القلم والورقة على عجل..
وبعد لحظات عاد الاثنان منكسران، يخيم عليهما طابع الكآبة الثقيلة.. مما أثار تساؤل المسدس والملابس عن الاسباب.
بقي الصمت يخيم عليهما.. حتى أطلق المسدس ضحكاته مقهقها بعدما قرأ على الورقة عبارة (التنفيذ برصاصة واحدة كاتمة للصوت).



#نهار_حسب_الله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصص قصيرة جداً (سجين الحياة ، صراع (ج) (س) ، مقبرة الصمت )
- قصص قصيرة جداً (احتضان قلب ، بيضاء حبيبي.. وانا أحمر، رشوة ا ...
- قصص قصيرة جداً (شيخوشة الموت، استقالة ابليس، زاد الحرب)
- قصص في ثوانٍ
- عيد الحب.. في قصص قصيرة جداً (خارطة المستقبل ، حلم انتِ، أحض ...
- قصص قصيرة جداً (تحولات، البصيرة والطاعة العمياء، العرس والمُ ...
- قصص قصيرة جداً (ذائقة الموت، الصحف ليست للقراءة، رَدْ الجميل ...
- قصص قصيرة جداً (ربيع شاحب ،السيرك،قلم متحرر ،إرهاب العشاق ،ف ...
- (أعياد العبيد، جنون الضحكة ، حليب الديمقراطية) قصص قصيرة جدا ...
- سوء حظ عاطفي.. وقصص اخرى
- أوجاع قصصية قصيرة جداً
- قصص قصيرة جداً (أوتار ذابلة، أوراق وأقلام، عرس في المقبرة)
- ماذا بعد مقتل هادي المهدي؟
- قصص قصيرة جداً (هي في مكان آخر ، معزوفة ، صدأ الورد)
- الكمامات.. قصص قصيرة جداً
- تقسيم والمُصور ... قصتان قصيرتان
- جيفارا.. نور المكان / قصة قصيرة
- قبور.. قصص قصيرة جداً
- وفاء وردة..قصة قصيرة
- قصص (أمل والشيطان لغة الحوار زهرة قلب)


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نهار حسب الله - قصتان قصيرتان (ربيع مُظلم، الحقيبة)