نسيمات من أرض الماء

عبد الله عنتار
كاتب وباحث مغربي، من مواليد سنة 1991 . باحث دكتوراه في علم الاجتماع .

الحوار المتمدن-العدد: 3866 - 2012 / 9 / 30 - 23:03
المحور: الادب والفن
    

علي أن أختلي وحدي
لأكتب سر خاطري
هنا في هذا المكان
هذا المكان
حيث أعقاب السجائر
الطبيعة الخضراء الجميلة
صوت الدراجة
البشر المنتشرون
إنني هنا في بني ملال
أرض الماء
أرض الحياة
أينما وليت وجهك
الحركة تمشي بخطى وئيدة
أحيانا
متثاقلة
على إيقاع الأدخنة
المتصاعدة
المتلاشية
في الهواء
إيذانا بحركة بني ملال
حركة تلبس لباس الصمت
حبيبتي الغالية
إنني أقف لحظة تأمل
أنظر بعيون مشرئبة
متنزهة
بهذه الشجيرات الوردية
التي ملؤها الرومانسية
لأقول
إنني أحتاج
لأنصت لصوتك الوديع
تحت الظلال الوارفة
وسط الخضرة اليانعة
هنا في بني ملال
في هذا الزمان
مع موعد الغروب
ينهمر مطر الحب
بشر بالألوف
صخب وحياة
إيقاع متواتر
أطفال يمرحون
وأنت هل تمرحين في تلك
البلاد البعيدة
في تلك الأرض قرب الأفق ؟
هل تكتبين الشعر ؟
هل تفكرين في مثلما أفكر فيك ؟
أجيبينني !
إن كنت تشتعلين مثلما
أشتعل أنا !
آه حبيبتي وراء الغيوم
هل تعلمين ؟
إنني أشعر بالحياة
في هذه الأرض السعيدة
لقد ذهب عني الغم
و أصبحت شيئا فشيئا
متكيفا بميسمها
أحسست بالتمدد
بالتجدد
لقد تعرفت على صديقين
وجدت ذاتي معهما
تصبحين على خير حبيبتي
مع تحياتي
هنا من أرض الماء والحياة

ملحوظة : أهدي إليك قبلة مسائية


عبد الله عنتار ـ الإنسان ـ

16/09/2012 ـ حديقة الذهب الأولمبي ـ بني ملال

تحية إلى أيوب و عبد الحق

#عبد_الله_عنتار (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل