أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله عنتار - أحبك














المزيد.....

أحبك


عبد الله عنتار
كاتب وباحث مغربي، من مواليد سنة 1991 . باحث دكتوراه في علم الاجتماع .


الحوار المتمدن-العدد: 3753 - 2012 / 6 / 9 - 21:45
المحور: الادب والفن
    


أحبك
حبيبتي
أحبك
أهواك
هوى
حبا
جما
عميقا
غائرا
حبيبتي
أحبك
أحب أن أنظر إلى عيونك
الوردية
البنفسجية
الخضراء
التي تشبه إخضرار الغابة التي ألهمتني
حبيبتي
التي تسكن وجداني
التي تقطن أعماقي
لا أعرف
أحبك
لأعرف بأنني أحبك
لقد رأيت إبتساماتك
في تلك الغابة
آه كم هي جميلة
آه كم راقتني
آه
إنني أحبك
من أجل أن أكون إنسانا
أحبك لأكون إنسانا
أحبك – أهواك
حبيبتي
لقد رأيتك تمرحين
تبتسمين
تعانقين
لا بل تعانقينني عناقا أحر من الجمر
عناق الفراق
فراق الزمن
آه يا حبيبتي
آه كم أحبك
لقد وقفت مشدوها
إيذانا بالحياة
الحياة التي تعتري
عيونك البريئة
آه أحبك
على عتبة ذلك الباب
باب سحيق
باب خشبي مهترىء
إنني أمشي
أسير بخطوات متثاقلة
مشرئبة إلى تلك العيون
آه إنها تخرجني
من الموت التي تجتاح كياني
آه حبيبتي
إنني أسمع الموسيقى الآن
وكأنها تنساب كخرير المياه
موسيقى ملؤها الأنغام
الحزينة
المتحسرة
إيذانا بفقدانك
بفقداني
آه إنني أفقد ذاتي بفقدانك
حبيبتي الغالية
لا تسعفني الدموع
ولا تسعفني الكلمات
لأعبر
لأصف
عمق إحساسي
عمق أناي العميق
آه يا موسيقى
على إيقاعك
أتحسر
أتألم آلاما عميقة
تجثم على صدري
تقتلني
و تميتني
آه يا معذبتي
إنني مشروخ
منكسر
عاجز
أمام موت سكنتك
آه أحبك
ها أنا الآن واقف أمام شاهدة قبرك
أذرف دموعا غزيرة
بل تتملكني مشاعر جياشة
مستبطنة
قادمة
منبعثة
من أرض الحقيقة
حقيقة
الحياة
ألوح لك بيدي
أهمس بعيوني
أركض بقدماي
أشهق شهيقا غائرا
أزفر زفيرا طويلا
أنتظر إنتظار المنتظرين
إيذانا بولادة حبيبتي
ببعث جديد
بميلاد فينوس
فينوس الحسناء
فينوس الإلهة
حسناء الخصوبة
بل إنها أفروديت التي تسكن العالم الأرضي
عالم اليومي، و المعيشي
آه حبيبتي
أحبك
أهواك
أنت الأرض
أنت الأمل
وحيدة في القلب
شامخة شموخ الحياة
حية بحياة الحياة
لا بل حية بموت الموت
أريد أن أحيا بحياة الحياة
أريد أن أرى عيونا تطفو عليها الحياة
أريد أن أرى أجسادا في منتهى العنفوان
أريد أن أرى إنسانا مشرئبا إلى الآمال
لا أريد أن أرى الموت معلقة على جبين الإنسان
على جبين الأعداء
و الأحباء
لا أريد
أنا إنسان
أريد الحياة للإنسان
للجميع
حتى للنمل و الخيزران
لابد أن نحيا من أجل الحياة
أو نموت من أجل الموت
لا أريد أن أظل معلقا بينهما
لا أريد-لا أريد
من صميم إرادتي
أريد الحياة
لأن الحياة من صميم العنفوان
و العنفوان من صميم الإبداع
و الإبداع من صميم الذات
و الذات هي عين الحياة
من أجلك يا ذات-غير
أحب الحياة
بل أصرخ صراخا مدويا
من أجلها
و لتمت الموت
و ليغرب مرضها
الجاثم على الوجوه
إن الموت كالأرقام القياسية
لا بد أن يأتي يوم تتحطم فيه
شأنها شأن الطغاة
تلك النسور الكاسرة
و الفهود المتوحشة
التي تقتلع الحياة
من جذورها
وترمي بها وسط النيران
فتتحول إلى رماد
آه حبيبتي
لقد تجولت بين كلماتك
و سطورك
و أحرفك
النابعة من دواخلك
من أعمق أعماقك
فأخذتني
بعيـــدا
بعيـــدا
آه
بعيــدا
إلى تلك القلعة
المزخرفة
الساحرة
بعبق الطبيعة
حيث الفيافي والجبال
حيث الوريقات و الجمال
ما فتئت ترقص
على حبال المخاطرة
نشدانا للحياة
ثارت على سكون الأشجار
و قبلت الدوم و الخيزران
آه
حبيبتي
لعلك تفهمينني
و أنا أكتب هذه الكلمات المشرئبة إلى الحياة
في حجرة نوم أنيقة
على إيقاع نور خافت
بجانب شمعة صغيرة
تداعبها نسمة ليلة حارة
مع نافذة مهشمة تشبه إنكسار الغيوم
آه حبيبتي
و أنا أكتب هذه الكلمات
و أتأمل تأملا غائرا نحو صورتك
العالقة في ذهني
إنني أضحك-أبكي
في آن واحد
على إيقاع رقرقات خرير المياه
آه لعلك تسمعينني-تفهمينني
عاطفتي الآسرة الحبيسة نحوك
آه كم أحيا،وأنا أسمع
فمك
يرنو الحياة
على إيقاع
أحبك
أحبك
عندئد بدأت تشيد الحياة
ووجدت الإنسانية إنسانيتها
وإنتصر أيروس
فانبعثت الحياة
وعادت عشتروت من عالم الموتى
مع ولادة جديدة
مع إنسياب آخر
مرتكنا إلى هناك قائلا:
أحبك
بنسليمان



#عبد_الله_عنتار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بني كرزاز في قلبي
- من أجل إنسانيتي
- عنفوان أيروس
- كيف أقضي يومي النموذجي؟
- ملاحظات حول ظروف بحث صديق
- نعم للتحدي
- تعهرات
- متيم أنا
- آه أيها الرحيل
- لحظات لا تنس
- حبيبتي فينوس
- تقلونات
- الموت في بني كرزاز
- مدرستي السادية
- من الطريق وإلى الطريق(ملاحظات)
- شمس الثورة
- رغما عن أنفكم إنني موجود
- ملاحظات من الواقع السليماني
- طقس صلاة العيد الأضحى وجدلية الحضور والغياب بين المعنى واللا ...
- تأملات كرزازية


المزيد.....




- السلطان و-الزواج الكبير- في جزر القمر.. إرث ثقافي يتوّج الهو ...
- -مكان وسط الزحام-: سيرة ذاتية لعمار علي حسن تكشف قصة صعود طف ...
- السعودية.. الفنان محمد هنيدي يرد على تركي آل الشيخ وتدوينة ا ...
- المخرج علي كريم: أدرك تماما وعي المتلقي وأحب استفزاز مسلمات ...
- وفاة الممثلة كيلي ماك عن عمر ناهز 33 عامًا بعد صراع مع السرط ...
- ليدي غاغا تتصدر ترشيحات جوائزMTV للأغاني المصورة لعام 2025
- عشرات الإعلاميين والفنانين الألمان يطالبون بحظر تصدير السلاح ...
- بين نهاية العباسي وأواخر العثماني.. دهاليز تظهر أثناء حفر شا ...
- ظهور جاستن ببير مع ابنه وزوجته في كليب أغنية Yukon من ألبومه ...
- تونس: مدينة حلق الوادي تستقبل الدورة الرابعة لمهرجان -نسمات ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله عنتار - أحبك