أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد علي مقلد - سرقة الأكثرية














المزيد.....

سرقة الأكثرية


محمد علي مقلد
(Mokaled Mohamad Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 3866 - 2012 / 9 / 30 - 22:36
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


قال المشاهد لزميله في قاعة السينما: أتراهن ؟ سيصطدم رأس الفارس، خلال عودته، بغصن الشجرة وسيسقط عن ظهر جواده . أجابه : أراهن، لن يسقط . ومن يخسر الرهان يدفع كذا وكذا . عندما سقط الفارس تهيأ الخاسر ليدفع قيمة الرهان، رفض صديقه قائلا ، أنا أمازحك ، فقد كنت قد حضرت الفيلم ، وأعرف كيف ينتهي المشهد . قال الأول ، عجيب ، وأنا كنت قد حضرته لكنني لم أتوقع أن يكرر الفارس الغلطة ذاتها.
اللبنانيون يشبهون أبطال هذه الحكاية. أهل السياسة يصنعون المشهد ويعرفون نهايته ، وجمهور تنطلي عليه كذبة الانتخابات، ويكرر ثقته بقادة لا يشبهون الفارس إلا بتكرار المشهد ذاته كل أربع سنوات.
الأكثرية التي أنتجتها انتخابات 2005 لم تستطع أن تحكم . حاصرت الأقلية السرايا ولم تقبل بتفكيك المخيم إلا في اتفاق الدوحة .
انتخابات 2009 أنتجت أكثرية لم يسمح لها بالحكم ، وسقطت الحكومة التي شكلتها مع أنها حكومة " وحدة وطنية" ، وما لبثت أن تحولت إلى أقلية . والأكثرية الجديدة لم تتمكن من تعيين موظف واحد في المراكز الشاغرة من سنوات.
مع ذلك ، يركز فرقاء الصراع السياسي مساعيهم على تأمين الأكثرية في الانتخابات المقبلة ، فيقلبون قوانين الانتخاب على جميع وجوهها بحثا عن القانون الذي يحقق لهم ذلك.
لم يخطر في بال أحد منهم أن المشهد ذاته سيتكرر ، وأن الأكثرية ، أية أكثرية ، لا تستطيع أن تحكم ، بالرغم من كونها أكثرية . لم ينتبه أحد إلى أن الفارس سيصطدم وسيهوي عن جواده.
لم يسأل السياسيون عن العائق الذي يمنع الأكثريات من الحكم. ولم يسأل جمهور الناخبين لماذا تتحول الأكثريات التي يختارها إلى قوى معاقة لا تبغي من حصولها على الأكثرية سوى الإمساك بزمام الأزمة بانتظار الانتخابات التالية.
ولم يسأل أحد لماذا يطلقون الأحكام المبرمة على قوانين الانتخاب و" يمرجحون" بالشعب اللبناني ثم يعودون به ، في كل مرة ، إلى قانون قديم.
العودة إلى قانون الستين كانت ضرورة أملاها خطر انفجار حرب داخلية عندما بلغ هياج الشيعية السياسية ذروته. لكن أحدا لم يتذكر بأن قانون الستين كان أحد أسباب انفجار الحرب الأهلية اللبنانية في عام 1975
يعددون فضائل النسبية ، ثم يسارعون ، بالمماطلة والتسويف والتلاعب بعواطف الدهماء وتأجيج مشاعرهم ، إلى تأجيل اعتمادها ، وإلى استبدالها بقانون آخر ، لمرة واحدة وأخيرة. أليس هذا سوى كذب صريح؟
ما هو أدهى وأمر وأخطر أن يتبارى فرقاء الصراع في إطلاق الأحكام : لا يمكن العودة إلى قانون الستين، النسبية مؤامرة على 14 آذار ، الدائرة الصغرى هي الحل ، الدوائر الفردية هي التي تؤمن التمثيل الصحيح، الدوائر الصغرى تفتت المفتت ، القانون الحالي لا يسمح للمسيحيين بانتخاب نوابهم، كل طائفة تنتخب نوابها ، "قصقص ورق ساويهم ناس"... ولا فهلوي من هؤلاء انتبه إلى أن اتفاق الطائف كلف اللبنانيين عشرات آلاف الضحايا .
إنهم يقامرون بمصير الوطن ، ويدفعون البلاد نحو انفجار جديد .
إو إنهم يعرفون كيف يوصلون البلاد إلى ما قبل الانفجار ليضعوا الشعب اللبناني أمام خيارين : إما الحرب إما الدخول إلى الانتخابات بأي قانون ، والشعب اللبناني لا يريد الحرب. إذن قانون الستين جاهز ليكون البديل لمرة واحدة.
مهما تملصوا وتهربوا وتقلبوا وتلونوا ... لا حل للتمثيل السياسي في لبنان إلا باعتماد الوطن كله دائرة واحدة على أساس النسبية.
حتى يتقرر ذلك ، لا بد من احترام اتفاق الطائف



#محمد_علي_مقلد (هاشتاغ)       Mokaled_Mohamad_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حالة الويكيلكسيين بالويل
- العونية ظاهرة أم طفرة
- المقاومة والشيوعيون
- الصدر والصدريون
- بشير الجميل والبشيريون
- البيئة الخاطفة
- النسبية ضحية الفريقين والدوافع واحدة
- الدولة والسلاح والسيد
- مشاهد حكومية سوريالية
- أزمة مصيرية ووزير غنّوج
- فضيلة الانشقاق
- في نقد الهزيمة
- مجلس النواب يدمر الدولة
- الشيخ الأسير بضاعة شيعية
- سرقة الدولة حلال
- جورج حاوي: مقطع من وصية الشجاعة
- تعديلات على بيان بعبدا
- صرختان لا تنقذان وطنا
- احذروا حوارهم
- السلطة ضد الدولة


المزيد.....




- أبو عبيدة وما قاله عن سيناريو -رون آراد- يثير تفاعلا.. من هو ...
- مجلس الشيوخ الأميركي يوافق بأغلبية ساحقة على تقديم مساعدات أ ...
- ما هي أسباب وفاة سجناء فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية؟
- استعدادات عسكرية لاجتياح رفح ومجلس الشيوخ الأميركي يصادق على ...
- يوميات الواقع الفلسطيني الأليم: جنازة في الضفة الغربية وقصف ...
- الخارجية الروسية تعلق على مناورات -الناتو- في فنلندا
- ABC: الخدمة السرية تباشر وضع خطة لحماية ترامب إذا انتهى به ا ...
- باحث في العلاقات الدولية يكشف سر تبدل موقف الحزب الجمهوري ال ...
- الهجوم الكيميائي الأول.. -أطراف متشنجة ووجوه مشوهة بالموت-! ...
- تحذير صارم من واشنطن إلى Tiktok: طلاق مع بكين أو الحظر!


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد علي مقلد - سرقة الأكثرية