أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد علي مقلد - الدولة والسلاح والسيد














المزيد.....

الدولة والسلاح والسيد


محمد علي مقلد
(Mokaled Mohamad Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 3810 - 2012 / 8 / 5 - 21:09
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


بعيدا عن المساجلة مع خطاب الأمين العالم لحزب الله ، نشير إلى خطأين يتكرران المرة تلو المرة: الأول يتعلق بوظيفة السلاح ووجهة استخدامه . بعد حرب 2006 ، تحول من سلاح مواجهة إلى سلاح ممانعة ، أي أنه صار يشبه سلاح الجيش السوري على الجولان منذ العام 1973. والممانعة، بالتعريف هي صيغة من المراوغة لتحسين شروط التسوية ، أو هي استسلام مبكر أو استسلام غير معلن ، أو هي تأجيل القرار بالمواجهة ، لعل تغيرا ما يطرأ على موازين القوى، فتتحسن شروط الاستسلام. كل ذلك في ظل حروب كلامية وبهورات تتجه إلى ما وراء الحدود ثم لا تلبث أن تتحول إلى مجرد صدى وتنحصر ارتداداته في الداخل.
والممانعة هي اعتراض ضمني على معطيات الواقع ثم الامتناع عن المبادرة إلى تغيير هذه المعطيات. في الحالة السورية بعد حرب تشرين ، كما في حالة حزب الله بعد عناقيد الغضب ، مقابل الانصياع للقرارات الدولية والاحجام عن أية طلقة على الحدود ، ترجمت الممانعة قبضة حديدية في الداخل ضد أي صوت معترض ، تحت طائلة رمي الرأي الآخر بالخيانة والعمالة.
بهذا المعنى لا يعود المطلب المتعلق بالسلاح مطلبا إسرائيليا ولا أميركيا لان هذين الطرفين متيقنان من الالتزام بعدم استخدامه ضدهما ، ولأنهما ، بوحشيتهما المعروفة ، قادران على تدميره فوق رؤوسنا من دون حساب لكل أنواع الخسائر المادية والبشرية التي قد نتكبدها ، ومع حرصهما الفائق على حصر خسائرهما في الجانب المادي وعلى حماية وحدة الدولة والأمة لدى كل منهما. وبهذا المعنى لا يعود مطلب نزع سلاح حزب الله مطلبا أميركيا ، بل ربما يكون وجوده حاجة وذريعة ومبررا لوضع نزعتهما العدوانية موضع التنفيذ .
الخطأ الثاني هو في الاستخدام المغلوط لمصطلح الدولة. يقول السيد مثلا: في اللحظة التي يصبح فيها السلاح في يد الدولة يفقد دوره الردعي...الخ. من الطبيعي ، حين يختلط حابل الدولة بنابل السلطة والنظام والحكومة ، أن تصبح الجملة " غير مفيدة" لغويا. فالدولة هي الأمين العام لحزب الله وأصدقاؤه اللدودون وحلفاؤه في الحكومة ، وهي أيضا خصومه خارجها. والدولة هي السلطة والمعارضة وهي الأكثرية والأقلية ... الدولة هي الشخصية المعنوية التي تجسد وحدة الأمة وسيادة الشعب على أرضه ، على حدود الوطن وداخل حدود الوطن ، السيادة التي لا تعني غير سيادة القانون والالتزام بموجباته.
السلاح اليوم موجود في يد السلطة ، لكنها ليست سلطة الدولة ولا القانون . بل هي بين من يفضي تنازعهم على السلطة إلى تخريب الدولة ومؤسساتها . من بين ما طاله التخريب ، الأقانيم الثلاثة التي تقوم الدولة عليها : أرض وشعب وسيادة ، والتي تتم ترجمتها ، على ضوء المفاهيم المغلوطة، إلى أقانيم أخرى: الجيش والشعب والمقاومة.
المطلب اللبناني ، وليس الأميركي أو الاسرائيلي ، أن يصبح السلاح سلاحا للدولة وليس للسلطة . يعني تحت سلطة القانون وسيادته.
يعني أن يكون صاحب القرار بشأنه مؤسسة تابعة للدولة لا لجنة تأتمر بقرارات الولي الفقيه.
حين يتصرف حزب الله باعتباره جزءا من الدولة ، ومكونا من مكوناتها ، يتيقن أنه جزء من قرار السلم والحرب ومن قرار استخدام السلاح.
غير أن المشكلة تكمن في بدعة القرار من خارج الدولة .
وكل بدعة ضلال ، وكل ضلالة في النار.



#محمد_علي_مقلد (هاشتاغ)       Mokaled_Mohamad_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشاهد حكومية سوريالية
- أزمة مصيرية ووزير غنّوج
- فضيلة الانشقاق
- في نقد الهزيمة
- مجلس النواب يدمر الدولة
- الشيخ الأسير بضاعة شيعية
- سرقة الدولة حلال
- جورج حاوي: مقطع من وصية الشجاعة
- تعديلات على بيان بعبدا
- صرختان لا تنقذان وطنا
- احذروا حوارهم
- السلطة ضد الدولة
- الجبة سلاح قاتل
- طرائف الشاعر الفيلسوف - تحية إلى مهدي عامل
- تحية إلى حسن حمدان مهدي عامل
- حجْر سياسي
- جرصة
- المحاصصون وقانون النسبية
- نواب لبنان خارج الزمن
- حبيبتي الدولة


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد علي مقلد - الدولة والسلاح والسيد