أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد علي مقلد - جرصة














المزيد.....

جرصة


محمد علي مقلد
(Mokaled Mohamad Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 3720 - 2012 / 5 / 7 - 00:11
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


المناظرة بين المرشحين للرئاسة الفرنسية فرضت مقارنة مع إطلالات السياسيين اللبنانيين الإعلامية ، ومع البث المباشر لجلسة المجلس النيابي الأخيرة. المحصلة شيء مخجل ، جرصة...
الرئيس الأميركي حين يطل على الإعلام يلقي كلمة مكتوبة لا يتجاوز إلقاؤها دقائق.
في المناظرات الكبرى ، كالتي حصلت في باريس ، أو تلك التي تحصل في الانتخابات الأميركية، تكون المبارزة بين ملفات محضرة بدقة ، وبين رجال دولة مهذبين يحرصون على تفنيد حجج الخصم بكل احترام .
المحاور في الدول المتقدمة لا يتوجه إلى إقناع خصمه فحسب ، بل يرغب، قبل ذلك ، بإقناع المشاهد أوالمستمع ، ولذلك فهو يحترم الوجود المضمر لجمهور من المواطنين خارج المنصة يقف على ضفتي الحوار.
الخ ، الخ...
أما عندنا فلا يرضون إلا بمطولات غير مكتوبة ، ويتباهون بالصوت العالي الذي سرعان ما يتحول إلى صراخ ، ويخطبون أحيانا بالفصحى، بعربية لا تحترم قواعد اللغة ولا أية قواعد. يوظفون كل أنواع المستشارين إلا المدقق اللغوي.
الميكروفون يفيض إغراء فيخرج الكلام بلا ضوابط ، وينسى الخطيب بداية الجملة فيسترسل وتخونه البلاغة والفصاحة ، ويكون المخرج بالتهديد والوعيد ورفع السبابة.
أما الملفات فحدث ولا حرج . ملفات تتكرر بين طلة إعلامية وأخرى ، وهي إن كانت تافهة في الأولى ، تخيلوا كم يصبح حجم التفاهة في الثانية. وإن اختفى ملف فلا نعرف كيف ولماذا وعلى أي أساس... شهود الزور أين صار ملفهم ، فضيحة المازوت الأحمر كيف أقفل التحقيق فيها ، ملف العملاء كيف بدأ وكيف انتهى ، معمل الشيبس ومستودعه ، بواخر إنتاج الكهرباء، الكهرباء فوق الأرض وتحت الأرض؟؟؟
المحاورون كلهم خبراء استراتيجيون ، لا يهمهم الجمهور ، فهم يعتقدون أن " خبرة" الواحد في مجاله تضاهي كل أنواع المعارف ، ولذلك فهم لا يستمعون للرأي الآخر ، ويسفهونه سلفا .
أما غير الخبراء فهم سياسيون لم يكن الشعب هو الذي اختارهم . قبلا ، كان العميد السوري يسمي المرشحين ويشكل اللوائح ويعين الوزراء . بعدها صار المحاصص هو الذي يسمي الناجحين سلفا. فهل من الضروري ، في هذه الحال ، احترام الجمهور؟؟؟ خبراء أو غير خبراء ، إنهم لا يحترمون أنفسهم.
تيسر لي أن أستمع إلى حوار مع أحد الوزراء:
المذيعة : ما رأيك بتصريح السفير السوري على درج وزارة الخارجية اللبنانية؟ الوزير: ما رأيك بتصريحات السفيرة الأميركية؟
المذيعة : الجيش السوري يطلق النار على لبنانيين وسورين داخل الأراضي اللبنانية ، ما رأيك ؟ الوزير: ألا ترين العدوان الإسرائيلي ؟
المذيعة :ماذا يريد وزير الخارجية الإيراني؟ الوزير : وماذا يريد ممثل وزيرة الخارجية الأميركية؟ إيران قدمت لنا مساعدات ، فماذا قدمت أميركا؟
المهم ، في نظر معاليه ، أن تكون سيادتنا في قبضة أحد سوانا!!!
ننصح الوزير بتغيير اسم العائلة : كلمة جريصاتي مشتقة لغويا ، متل الحكواتي من الحكي ، من تصغير كلمة جرصة . على كل حال ، لو كانت الجرصة في الإسم لكان التعديل سهلا.



#محمد_علي_مقلد (هاشتاغ)       Mokaled_Mohamad_Ali#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المحاصصون وقانون النسبية
- نواب لبنان خارج الزمن
- حبيبتي الدولة
- في نقد اليسار، نحو يسار عربي جديد
- التهويل بالديمقراطية
- آذاريو لبنان ينتظرون ربيع سوريا
- الربيع العربي فرصة تاريخية أمام الأقليات للحصول على حقوق الم ...
- ويكيليكس اللبناني
- طائفية علمانية أم محاصصة
- ربيع العرب وخيبات أدونيس
- ربيع العرب وتحفظات سمير أمين
- علمانية وطائفية أم محاصصة؟
- أصولية العلمانيين... إساءة إلى الدين والدولة
- موت الأصوليات
- الأصوليات غير الدينية
- ارفعوا أيديكم عن زياد بارود إنه من الأملاك العامة
- استبداد لبناني باسم الحرية
- انقلاب أم ثورة على الاستبداد القومي؟
- العرب يعودون إلى التاريخ
- في نقد 14 آذار


المزيد.....




- مسؤول إسرائيلي لـCNN: ننتظر قرار ترامب بشأن إيران
- ماكرون يحذر من -تداعيات- تغيير النظام الإيراني -عسكريا-: -سي ...
- غزة - عشرات القتلى من منتظري المساعدات وإسرائيل تحقق في الوا ...
- -نيويورك تايمز-: القوات الأمريكية في حالة تأهب قصوى في قواعد ...
- أردوغان: نتنياهو أكبر تهديد لأمن المنطقة
- صفارات الإنذار تدوي في مناطق واسعة من إسرائيل بعد رصد إطلاق ...
- زيلينسكي يطلب من الدول الغربية دعما بـ 40 مليار دولار سنويا ...
- وزير مصري سابق يفجر مفاجأة بشأن الصراع بين إسرائيل وإيران
- إعلام: مستشارو ترامب منقسمون بشأن توجيه ضربة أمريكية لإيران ...
- -سي إن إن-: ترامب رفض إرسال مسؤولين للتفاوض مع إيران وتخلى ع ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد علي مقلد - جرصة