أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد علي مقلد - المحاصصون وقانون النسبية














المزيد.....

المحاصصون وقانون النسبية


محمد علي مقلد
(Mokaled Mohamad Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 3712 - 2012 / 4 / 29 - 23:08
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    



جنبلاط ، كعادته ، هو الوحيد بين السياسيين المعروف بجرأته وصراحته ، ولو ضد نفسه ، فهو الذي اعترف ذات مرة بأنه " انزنق " ...في قصة المسبح الشهيرة، بينما الفاجرون من سياسيي لبنان يقيمون الدنيا ويقعدونها إن كشفت فضيحة لهم . جنبلاط صرح بما لا يقبل التأويل بأنه ضد النسبية لأن الذين يطرحونها يستهدفونه ويعملون على محاصرته وعلى تقليص حجم تمثيله للطائفة الدرزية.
الذي لا يليق بجنبلاط في هذا المجال هو اعترافه الصريح بأنه لا يريد أن يكون سرأبيه . أي لا يرغب في أن يكون زعيما وطنيا بحجم كمال جنبلاط . بالصراحة ذاته والجرأة نفسها ، كان ينبغي عليه أن يستقيل من تركة والده الوطنية ومن قيادة الحزب الاشتراكي ، لأن كمال جنبلاط هو الذي اقترح النسبية وهو الذي أسس حزبا أكبر من الطائفة ، أكبر من كل الطوائف، وهو الذي أوصلته مواقفه فوق الطائفية إلى موقع الأمين العام للجبهة العربية المشاركة في الثورة الفلسطينية ، وإلى وسام لينين ، وإلى زعامة وطنية وعربية لا لبس فيها، وهو الذي استشهد دفاعا عن وحدة لبنان وعروبته وتطوره الديمقراطي ، وهو الذي رفض النظام الأكثري لأنه يمثل الاستبداد بعينه.
تيارالمستقبل نأى بنفسه عن الصراحة حين قال إنه يرفض النسبية في ظل السلاح . غياب الصراحة يفضح ركاكة الحجة التي اختارها لرفض النسبية. هل يريد القول إن وجود السلاح مفيد في النظام الأكثري ؟! وهل السلاح لوثة على النسبية ووشاح على جبين الأكثري ؟! وهل يعني أن ارتفاع منسوب التسليح في الأكثري يجعل الانتخابات أكثر نزاهة ؟!
الذي لا يليق بالمستقبل هو أنه يجسد ، على ما يزعم ، مشروع الشهيد رفيق الحريري لبناء الوطن، ومن أركان هذا المشروع تعديل قانون الانتخاب وتفضيله النسبية على الأكثرية. وما لم يقله المستقبل هو أنه لا يخاف على نزاهة الانتخابات بل على خسارته بعض المقاعد . كأنه في ذلك لا يبحث كيف يربح وطنا ، بل كيف يربح نائبا في مجلس نيابي لا يمكن أن يكون سيد نفسه لأن الفائزين في الانتخابات ، على الأكثري ، ليسوا أسيادا على أنفسهم ، بل أتباع لأولياء النعمة.
الآخرون ، الثنائية الشيعية والتيار الوطني الحر، والملحقون بهما، يمارسون المكر. كأنهم لم يقرأوا من القرآن غير قوله تعالى : مكروا ومكر الله والله خير الماكرين(54 من سورة آل عمران). مكر الله في الآية هو رد على الماكرين من الكفار ليذكرهم بأنه قادر على فضح ريائهم ومؤامراتهم.
اللبنانيون لا يحتاجون إلى قدرة إلهية ليكتشفوا رياء الذين يهللون للنسبية في العلن ويلعنونها في السر . ولماذا يعملون على تعطيلها طالما أن الذي سيعطلها موجود ؟ لماذا تطبخ إن كان عندك طباخ؟؟ على ما يقول المثل.
هؤلاء الماكرون لم يعجزوا فحسب عن وضع أزمة البلاد على سكة الحل ، بل هم الذين يعطلون كل الحلول، وهم الذي سيجددون لقانون الانتخاب ، وسيجددون بالتالي لأسباب الأزمة ولمسببيها . وهم الذين يتمسكون بأداور تتناسب مع قاماتهم القصيرة الغارقة في وحل سياسة الانقسام والاستزلام والفساد .
لكن اللبناني ، القادر بذكائه على كشف المكر، يضع عقله ومصلحته الوطنية في الثلاجة يوم الانتخاب، ويتبع غريزته ويصفق لسادته الذين يتحاصصونه كل أربع سنوات مرة ، ويتحاصصون الوطن وثروته المادية والبشرية على مدار كل السنوات.
أيها اللبنانيون ، اقرأوا كتاب الله. عليكم أن تمكروا لتفضحوا رياء المتحاصصين.



#محمد_علي_مقلد (هاشتاغ)       Mokaled_Mohamad_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نواب لبنان خارج الزمن
- حبيبتي الدولة
- في نقد اليسار، نحو يسار عربي جديد
- التهويل بالديمقراطية
- آذاريو لبنان ينتظرون ربيع سوريا
- الربيع العربي فرصة تاريخية أمام الأقليات للحصول على حقوق الم ...
- ويكيليكس اللبناني
- طائفية علمانية أم محاصصة
- ربيع العرب وخيبات أدونيس
- ربيع العرب وتحفظات سمير أمين
- علمانية وطائفية أم محاصصة؟
- أصولية العلمانيين... إساءة إلى الدين والدولة
- موت الأصوليات
- الأصوليات غير الدينية
- ارفعوا أيديكم عن زياد بارود إنه من الأملاك العامة
- استبداد لبناني باسم الحرية
- انقلاب أم ثورة على الاستبداد القومي؟
- العرب يعودون إلى التاريخ
- في نقد 14 آذار
- أيها المتضامنون: هذه الثورة قامت ضدكم


المزيد.....




- مجلس الشعب السوري يرفع الحصانة القانونية عن أحد نوابه تمهيدا ...
- تحذير عسكري إسرائيلي: إذا لم ينضم الحريديم للجيش فإن إسرائيل ...
- السفير الروسي ردا على بايدن: بوتين لم يطلق أي تصريحات مهينة ...
- بالفيديو.. صواريخ -حزب الله- اللبناني تضرب قوة عسكرية إسرائي ...
- وزير الدفاع الكندي يشكو من نفاد مخزون بلاده من الذخيرة بسبب ...
- مصر.. خطاب هام للرئيس السيسي بخصوص الفترة المقبلة يوم الثلاث ...
- -أضاف ابناً وهميا سعوديا-.. القضاء الكويتي يحكم بحبس مواطن 3 ...
- -تلغراف- تكشف وجود متطرفين يقاتلون إلى جانب قوات كييف وتفاصي ...
- إعلام سوري: سماع دوي انفجارات في سماء مدينة حلب
- البنتاغون: لم نقدم لإسرائيل جميع الأسلحة التي طلبتها


المزيد.....

- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد
- تشظي الهوية السورية بين ثالوث الاستبداد والفساد والعنف الهمج ... / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد علي مقلد - المحاصصون وقانون النسبية