أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد علي مقلد - أزمة مصيرية ووزير غنّوج














المزيد.....

أزمة مصيرية ووزير غنّوج


محمد علي مقلد
(Mokaled Mohamad Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 3796 - 2012 / 7 / 22 - 22:37
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    



كان علينا ، نحن الشعب اللبناني أن ننتبه إلى حق الوزير علينا. ميلاد السيدة زوجته استحق والكهرباء مقطوعة .
لكن! كان عليه أن يذكرنا قبل الموعد . فواجبنا أن نوفر الطاقة الكهربائية وكل الطاقات من أجل سعادة السيدة زوجته .حقها علينا مزدوج ، لأنها إبنة الجنرال أيضا.
صدمة الشعب اللبناني كبيرة ،لأننا لم نتمكن من رد جميل السيد الوزير علينا. فهو لم يبخل علينا بأية واحدة من خيباته الكثيرة .
ربما لم يتذكر بأنه هو من بشر اللبنانيين بالعتمة خلال الصيف . أو ربما حسب أنه سيحتفل بهذه المناسبة بين أبناء الجالية المنتشرين حيث تعم الكهرباء. أو ربما حسب أن التحذير لن يشمله والسيدة زوجته ، ولم يحسب حسابا لعطل مفاجئ في المولد الكهربائي في قصره المنيف.
هل يمكن أن يكون ميلادها قد سقط سهوا من ذاكرته ؟ إن كان هذا الاحتمال واردا فالصدمة ستكون أكبر ، ومن الطبيعي أن ندفع ، نحن الشعب اللبناني ، ثمن نسيانه . فالتضحية بعلاقاته الزوجية أكثر كلفة من التعتيم .
من يستمع إليه شاكيا قسوة الظلام على بهاء المناسبة يقرأ المفاجأة في عينيه ، ويتخيل أن الاتصالات الهاتفية انهالت عليه ، هذا يعرض مولدا كهربائيا ، وذاك قاعة في فندق ، وثالث طائرة خاصة تقله مع الحاشية إلى شواطئ إسبانيا. وهو يغرق في ثيابه خجلا ممن وعدهم بالعتمة الكاملة وتأخر في تنفيذ وعده.
في مؤتمرات صحافية سابقة ، شكا من جمهور يضع العراقيل في وجه الكهرباء ، ولا يأخذ برأي معاليه في جر الكهرباء في الفضاء . الذاكرة المثقوبة ذاتها التي أسقطت هذه المناسبة العزيزة ، سبق لها أن أسقطت المظاهرات التي نظمها حزبه ضد كهرباء الفضاء ، مفضلا عليها كابلات تحت الأرض . وبعد حين أقام الدنيا وأقعدها على فساد السياسيين الذين يعطلون عليه خطط السمسرة في البواخر .
أصحاب المعالي الذين سبقوه مهدوا طريق العتمة في صفقات محسوبة والتزامات مشبوهة ، وفي أخرى كان يوقع عليها عهد الوصاية لصالح تكريس وصايته.... والله ، والله ، لو أن الأموال التي تسلمها معاليه وزملاؤه من بداية التسعينات سلمت لأي ناد أو مؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني الشفافة ، لكانت الأنوار عمت منطقة الشرق الأوسط كلها .
ربما لا يعرف معاليه أن الكهرباء هي أهم أنجاز بشري في العصر الحديث ، وعليها استندت معظم الانجازات الأخرى. وربما لا يعرف أن أول خطوة قام بها لينين لنقل بلاده من التخلف إلى المدنية هو تعميم الكهرباء . وربما لا يدري أن الدولة اللبنانية لم تبسط سلطتها على كل المناطق اللبنانية في صورة جدية إلا بعد تعميم الكهرباء في عهد الرئيس شهاب.
... وربما لا يعلم ، وهذا ذروة الفضيحة ، أن النظام السوري الذي أسس لهذا الخراب الكهربائي كان قد أسس أيضا لخراب سياسي لم يكن حزب معاليه إلا واحدا من تجلياته الكثيرة . وعلينا ، من موقع الحرص على مستقبل معاليه السياسي، أن ننبهه إلى تفصيل بسيط ، هو أن هذا النظام إلى سقوط قريب ، وعندها لن يجد معاليه من يدعم استمرار حكومته الفاشلة رابضة على صدر جمهور دفع غاليا ثمن قهر واستبداد من نظام الوصاية ووكلائه المحليين.



#محمد_علي_مقلد (هاشتاغ)       Mokaled_Mohamad_Ali#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فضيلة الانشقاق
- في نقد الهزيمة
- مجلس النواب يدمر الدولة
- الشيخ الأسير بضاعة شيعية
- سرقة الدولة حلال
- جورج حاوي: مقطع من وصية الشجاعة
- تعديلات على بيان بعبدا
- صرختان لا تنقذان وطنا
- احذروا حوارهم
- السلطة ضد الدولة
- الجبة سلاح قاتل
- طرائف الشاعر الفيلسوف - تحية إلى مهدي عامل
- تحية إلى حسن حمدان مهدي عامل
- حجْر سياسي
- جرصة
- المحاصصون وقانون النسبية
- نواب لبنان خارج الزمن
- حبيبتي الدولة
- في نقد اليسار، نحو يسار عربي جديد
- التهويل بالديمقراطية


المزيد.....




- عملية -مطرقة منتصف الليل-.. كيف اتخذ ترامب -القرار التاريخي- ...
- تحليل لـCNN: هجوم ترامب على إيران يعد انتصارا لنتنياهو لكن ا ...
- واشنطن تصدر -تحذيرا عالميا- على خلفية الصراع بالشرق الأوسط و ...
- أولمرت: الضربة الأميركية لإيران منحت نتنياهو فرصة لن يفلح با ...
- مصادر: إسرائيل تقبل إنهاء الحرب إذا أوقف خامنئي إطلاق النار ...
- علماء يكتشفون فئة دم فريدة من نوعها في العالم
- كم عدد الطائرات التي شاركت في قصف منشآت إيران النووية؟
- غروسي يعلّق على وضع مواقع إيران النووية بعد القصف الأميركي
- إسرائيل تنفذ ضربات على أهداف في إيران
- -أكسيوس-: ترامب لا يريد مواصلة ضرب إيران إلا في هذه الحالة


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد علي مقلد - أزمة مصيرية ووزير غنّوج