أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سلام ابراهيم عطوف كبة - المعلوماتية والحرب والجيش في العراق















المزيد.....



المعلوماتية والحرب والجيش في العراق


سلام ابراهيم عطوف كبة

الحوار المتمدن-العدد: 1122 - 2005 / 2 / 27 - 10:50
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


تأسست القوات المسلحة العراقية بداية العقد الثالث من القرن العشرين أداتا بيد الدولة الوليدة لتأمين السيادة والاستقلال الوطني وحماية البلاد من الأعتداءات الخارجية لكنها تحولت الى قوة ضاربة لتأمين مصالح الفئات – الطغم الحاكمة ، وسلطات الاحتلال الأنكليزي وحماية النظام السياسي القائم . وانتمى الضباط الأوائل الى الفئات الاجتماعية المتنفذة .... ثم طرأت التغيرات الملموسة البنيوية داخل القوات المسلحة مع التطور الأجتماأقتصادي للبلاد واحتدام التباينات الاجتماعية في المجتمع .
اشترك الضباط في الحركات الأنقلابية منذ الثلاثينات بحكم تداخل النشاط السياسي – العسكري وتصاعد مد النضال الجماهيري . كانت بريطانيا نفسها وراء تنمية العقلية الانقلابية في الجيش العراقي لاحتوائه واخضاعه للاشراف البريطاني العام ومن خلاله ربط العراق بعجلة الاستعمار . ونجحت في تفجير حركة 1941 قبل اوانها في سبيل تصفية القيادات في الجيش . قبل ذلك فاجأ العراق الشرق العربي كله بـأول انقلاب عسكري في تاريخ العرب الحديث سنة 1936. واستدعيت القوات الإمبراطورية ( المثل الاعلى للجيش العراقي آنذاك ) مرارا لحماية المصالح الأجنبية كما حصل سنوات 1931 و 1933 خلال إضراب بغداد حين طوقت شركات النفط ومراكز توليد الكهرباء في بغداد والبصرة معا . وفي اعوام 1948 و 1952 لجأ الحكام الى الجيش لضرب الانتفاضات والهبات الجماهيرية .. وتصاعد دوي جرس الانذار الطبقي في المؤسسة العسكرية العراقية والمجتمع العراقي ولم يعد بمقدور السلطات الاحتفاظ بالموازنـة الطائفيـة والطبقيـة في آن واحد ! ودخل النظام طور الهرم والشيخوهة وبدأ الحكم يفقد مواقع داخلية متزايدة وترسخت في العقلية السياسية العراقية مشروعية الاستعانة بالجيش . ولم تعد مؤسسات النظام وبرلمانه موضع حرص من احد .. هكذا دك الجيش العراقي الملكية واجتث النفوذ البريطاني واكد انه جيش الشعب عام 1958 .
لم تجر ثورة تموز التغير الجدي في البناء الفوقي وبالأخص المؤسساتي – التمثيلي ولم تحقق التغيير المطلوب في المؤسسة العسكرية لتبقيها على حالها من حيث الطابع والمضمون ونظم العمل والعلاقات ... ولم يلزم العراق آنذاك سوى اصلاح البرلمان والدستور وارساء اسس المؤسساتية المدنية بما يخدم مصلحة الشعب والجماهير الواسعة ويحد من نفوذ تسلط القوى التي كانت تتلاعب بها فولدت الثورة العظيمة مجالا سياسيا ديمقراطيا متخلفا في الفهم السياسي لمستجدات الاحداث واسلوب ادارة المجتمع وغرقت الزعامات في بيروقراطيتها رغم نزاهتها. وتآكل المجتمع المدني وتحول الى ركام يتندر به الجميع.
يعد العمل البرلماني ارضية المجتمع المدني الحديث وقد اصطبغت البرلمانية الملكية في العراق منذ نشأتها باللون العسكري الحاد. وكان رؤساء الحكومة المتعاقبون ضباطا في اغلبيتهم الساحقة . وراحت الشراكة بين الدستورية والعسكرية تتفكك لصالح الثانية بحكم التحديات الاقليمية وتحديات وتنامي النشاط السياسي المعارض ومخاطر اليقظة الكردية ! واندفعت القيادات الحاكمة الى الاحتماء بالمؤسسة العسكرية المسلحة العربية السنية بينما جاء مسلسل القمع والفساد والتزوير الانتخابي والالاعيب التي ادارها الوصي ونوري السعيد لتعقد امكانيات الاصلاح من داخل النظام وساهم ذلك في لجوء السياسيين المبتكر الى الاستعانة بالجيش في صراعاتهم . وكان الجيش اداة في التغلب على سبعة انقلابات عسكرية مر بها العراق بين 1920 و 1958 ، و3 انتفاضات شعبية كبيرة ، وما لا يقل عن 10 هبات قومية وقبلية ودينية . وبلغ كم الضباط المساهمين في الكابينات الملكية 28 ضابط شغلوا 45 حقيبة وزارية .
ان أهم معلم في المجتمع المدني هو الشرعية الدستورية ومقاومة فرض نماذج عن طريق شرعية القوة ومنطقها الفج في العمل السياسي نتاج عصر الانقلابات العسكرية . فالعقلية الانقلابية تبيح استخدام القوة لإزاحة الخصوم وصولا الى السلطة … وتنفي حق الرأي الآخر حيث تستسهل القوة وسيلة لبلوغ الأهداف في اقصر وقت افتراضي بدلا من استخدام أساليب العمل السياسي الاخرى . ويعتبر تبني الانقلاب العسكري وسيلة للتغيير تكرارا مؤلما لمفهوم التغيير النخبوي بمعزل عن الاررادة الشعبية لأن العسكر يقودون الانقلابات للبقاء في السلطة لا للتخلي عنها طوعا لصالح المؤسساتية المدنية والدستورية . وما دامت أصوات السيوف او الرصاص تحل محل أصوات الانتخابات فان رجال الحكم يندر ان يتخلوا عن مناصبهم او مراكزهم الى غيرهم طوعاً . فالمجتمع المدني خال من الرعب المحلي والرعب المصدر الى الآخرين . ويتيح للجميع الشروع بتكوين نماذجهم في التعاون والتنافس اللائق غير المسلح . وهو مجتمع المؤسسات الذي يقوم الأنظمة لشمولية والفردية والعسكرية ، ويتيح استعادة السلم الاجتماعي بتدرجاته المختلفة ليقترب من المستوى الممكن من العدل والتوزيع المنصف للأدوار في الحياة ، وليحل الولاء للمجتمع الذي يضم الجميع بدل الولاء للأحزاب والمذاهب والأفراد والقبائل وهو مجتمع يحد من سلطة الدولة ويمنع تلقائياً من ان تقفز شرائح غريبة عن النمو الطبيعي للمجتمعات الى سدة الحكم لتحرر عقل المغامرة وتبقي باب الاحتراب مفتوحاً . وهو مجتمع يقاوم المنطق التجريبي في العمل السياسي الذي يخل بثبات المنهج او ما نصطلح عليه بالتجريبية وما تفرزها من تراكم يعرقل استقرار المجتمع وثبات قيمه وقوانينه وروح العمل الجماعي وترسيخ المرجعية الدستورية .
أشر انقلاب 14 رمضان الاسود استحواذ الفاشية على السلطة بالتحالف العريض للقوى الطبقية المتضررة من ثورة 14 تموز – الاقطاع وكبار مالكي الاراضي والتجار الكومبرادور وبمباركة اشد القوى العشائرية والطائفية الشيعية والسنية رجعية ..... وفتح الانقلاب الاسود الابواب مشرعة للعقلية الانقلابية المغامرة وسيادة المنهج التجريبي الموالي لمصالح المراكز الرأسمالية الدولية . وجاء انقلاب 17 تموز 1968 تتويجا لهذا التوجه الارعن ليتكرس النفوذ البيجاتي ( الاصل العرقي للطاغية ) والهيمنة الشمولية . واقترن هذا التوجه بصعود العقلية الأنقلابية المغامرة في البلاد العربية الى المسرح السياسي . ففي ربع قرن 1949- 1970 نجح اكثر من 35 انقلابا عسكريا في البلدان العربية واصبحت غالبيتها تحكم من قبل العسكر . وهي انقلابات عكست النفس الثوري القصير والسمة البرجوازية الصغيرة الصاعدة! وقامت بالغاء الاحزاب وتعطيل المشاركة السياسية وتهشيم المؤسسات المدنية باسم الاصلاحات الجزئية ومعاداة الاستعمار. واحالت السلطات العسكرية الشعوب الى كائنات مغلوبة على امرها تتحرك بدافع الحياة والاستمرارية حيث الفقر والانسحاق... والى جانب انتعاش العقلية العسكرية كان توسع الهيمنة الامبريالية واستفحال ازمات الديمقراطية وتعمق التبعية والتخلف والتصدع الاجتماعي والسياسي. وحرص صدام حسين على اعادة تشكيل المؤسسة العسكرية لضمان الهيمنة عليها ، وتسهيل مراقبتها وادارتها وضمان ولائها ، وحمايتها للنظام القائم ورموزه وولائها للدكتاتورية الشمولية . وأدرك صدام اكثر من غيره مدى خطورة المؤسسة العسكرية على نظامه وعرف حقد ابناء القوات المسلحة على الحكم ورغبتهم بالخلاص منه فاستحدث الحرس الجمهوري خارج اطار المؤسسة التقليدية بعد ان اسس تشكيلات الجيش الشعبي غير النظامية وادخل البلاد في اتون كارثة حربية مع ايران اعقبها حربا مجنونة مع العالم ! في غزوه للكويت .
منذ 1968 تخمرت العوامل المساعدة والمعجلة لأنهيار المؤسسة العسكرية بسبب تهميش العقيدة العسكرية وتحول الجيش عن مهماته الأساسية وتسخيره لحماية الدكتاتورية ... وكذلك التضخم غير الطبيعي حيث النفخ في بالونات اكثر من استيعابها ! ليبلغ الانفاق العسكري اعوام ( 80 – 1990 ) ، 198 مليار دولار . في حين بلغت العائدات النفطية من 1968 حتى 1990 ، 192 مليار دولار ، وجه النظام 69 مليار دولار منها للأغراض الأستشارية . وبلغت خسائر العراق الأقتصادية حتى عام 1992 بفعل حروبه الكارثية اكثر من 500 مليار دولار . وتراجع الانفاق العسكري اواسط التسعينات الى حوالي 1.3 مليار دولار اي 7.6 % من الناتج القومي . وهو انفاق انسجم مع لعبة صدام – الأدارات الاميركية التي وجدت في النظام العراقي ضالتها السلسة لتطبيق تجارب اسلحتها الحديثة وتوسيع وتثبيت قاعدة نظامها العالمي الجديد .
خلقت الدولة التكريتية البيجاتية الريعية ( اكسبت الريوع الهائلة هذه الدولة الأستقلالية المتميزة عن فعل القوى الاجتماعي ) رأسمالية ذات منحدر ريفي مرتبطة قرابيا بالحكم ... وهذا ما ميز المؤسسة العسكرية ونخبها البيروقراطية الملتحمة بالولاءات العصبوية العشائرية والطائفية . وتميزت النزعة العسكرية العراقية في العهد الشمولي بطابعها التوسعي والشوفيني والعدواني بحكم النمو المفرط وهيمنة الولاءات العصبوية وانشطارها الى تقليدية من الدرجة الدنيا ، وقسم آخر خاضع للمؤسسة الرئاسية البيجاتية حيث امتلاك قدرة اتخاذ القرارات الحاسمة !. وارتبطت القوى الاجتماعية الطفيلية ( مفاولون وتجار الاسواق البيضاء والسوداء ) بالجيش والتصنيع العسكري مما عرقل من التوجه الديمقراطي في المجتمع وأشاع انضباط الثكنة والتعليب السياسي على عموم الحياة في البلاد .
نمت المؤسسة العسكرية العراقية بافراط – حوالي 14 مرة بين 1950 و 1980 فقط ... في الوقت الذي نما حجم السكان 3 مرات والجهاز الاداري للدولة 10 مرات فقط . وفي عهد البعث بلغ التناسب بين القوات المسلحة والسكان نسبة 33 فردا لكل 1000 نسمة واحيانا 60 فرد لكل 1000 نسمة وهي اعلى معدلات في العالم لان المعدل العالمي هو 7 لكل 1000 نسمة زمن السلم !. قارب تعداد الجيش العراقي تعداد الطبقة العاملة العراقية في الثمانينات وكلف تسليحه المبالغ الطائلة .... استحدثت اجهزة الحرس الجمهوري الخاص والامن الخاص وتوسعت التشكيلات المسلحة غير النظامية... ولا يكاد يمر شهر دون ان تكون هناك كوكبة من العناصر الوطنية من ابناء القوات المسلحة تحال الى غياهب المصير في المعتقلات وساحات الاعدام . وفي ظل النظام الشمولي يبقى الحديث عن المؤسساتية المدنية ترفا فكريا وميكافيلية وتتحول المؤسسات التمثيلية كالمجلس الوطني في سياق عسكرة المجتمع الى ادوات لاحتواء الحركات الجماهيرية والاجتماعية .
ومع كل الامتيازات المادية والمعنوية التي منحت للكادر الفني التقني العلمي فيه فانها لم تواز اعمال حلبه واستغلال مهاراته وكفاءاته لتطوير الآلة العسكرية وهضم التكنولوجيا الحربية والمعلوماتية المتقدمة للغرب . وحرم عليه النشاط الديمقراطي والسياسي والنقابي والمهني والأكاديمي الحر وضمان حق الانتساب الى الى المؤسسات المدنية ... هذا ليس بمعزل عن اضطراب وهشاشة وانعدام كامل اسس المجتمع المدني العراقي في العقود الاربعة الاخيرة . وقد ارهقت هذه الكفاءات مع بقية التشكيلات والمراتب العسكرية في النشاط الحربي المستمر خارج حدود البلاد وداخلها لقهر الشعب ، ولتثبيت مواقعهم المخطط لها في معسكر اعداء الشعب . وقد استخدمتهم الدكتاتورية وقودا باهض الثمن لتطوير أسلحتها التدميرية التقليدية والمتطورة وبذل الجهد لتأطير سايكولوجيتهم للركوع أمام الطاغية وخدمة مآرب الأسياد في النزعة الحربية والتوسع العدواني والفاشية وغرست فيهم عقدة الذنب جراء استخدام الأسلحة الفتاكة لا لتهديد جيران العراق بل ضد الشعب العراقي والشعب الكردي وليبقوا في هذا الشرك القاتل .. وبذل النظام جهده للتخلص من المراتب ذات النفس الثوري والمحافظ والمعترض على سياسة الطغمة الحاكمة في وحدانية النشاط السياسي لحزب السلطة داخل الجيش ، وقام باصطفاء قادته على اسس قبلية وطائفية فكان الجيش العقائدي – فرق وعصابات محترفة تربت على كراهية الشعب وتقديس الطاغية ومدارس الارهاب الدولي . وبعد حرب الخليج الثانية برزت عوامل مؤثرة في اتجاهات الجيش العراقي منها حجم الدمار في القطعات العسكرية ، وحجم المهانة العسكرية ، ومدى قوة ونفوذ المجموعات القرابية في الجيش ، وتاثير القناعات السياسية والحركة المعلوماتية الاستخباراتية .. بينما عكست انتفاضة آذار عام 1991 انفصال النزعة الوطنية الشعبية عن النزعة القومية الرسمية التوسعية التي اتسم بها الحاكم البعثي ، والمؤسسة العسكرية باعتبارها ركنا فيه ، بعد دمج التنظيمات الحزبية في الجيش واخضاع العسكر للسلطة المدنية .
تعارضت النزعة العسكرية العراقية في عهد صدام مع التقدم العلمي التكنولوجي والمعلوماتي الذي يذلل العزلة الأجتماعية ويشيع التحرر ويكرس المسارات الديمقراطية ( وتجعل الثورة المعلوماتية التسلح وخيار الحرب انتحارا للبشرية . وادى استخدام التكنولوجيا المتطورة في حرب الخليج ولو على نطاق ضيق الى تدمير العراق بفترة وجيزة دون جيوش جرارة وكفاءة عالية للأفراد ولا حتى الشجاعة والاقدام لأن الحروب تتحول في العصر المعلوماتي المعاصر الى لعب ذكية . بمجرد الضعظ على الزر يصبح الهدف اثرا بعد عين ) . واتسمت هذه النزعة بالحماقات والجهل المطبق والاستعراض البهلواني العدواني لأنها نزعة نخب عصبوية رجعية . فكانت الانفاليات الكردستانية شاهدا على هذه الرعونة من ناحية وعلى غدر العصر من ناحية ثانية لتؤكد ان المعلوماتية الحديثة تشكل خطرا هائلا اذا لم تكن تحت اشراف اناس يمتلكون الضمير والثقافة والمسؤولية . ومنذ الثمانينات حملت النزعة العسكرية العراقية بذرة فناءها بحكم جهل اركانها التي ادارت ظهرها لمستلزمات الامن والامن الاستراتيجي وتحديثهما بما يتلائم مع التطورات العاصفة في العالم . واستلزم ذلك احياء التقاليد الثورية والارتباط المصيري بحركة الشعب الوطنية التحررية فالجيش لا يمكن ولم يكن في يوم من الايام ولن يكون محايدا .
تقتخر المؤسسة العسكرية العراقية بتقاليدها التي انبثقت هي من اجلها في الدفاع عن الوطن وحماية مكتسبات الشعب ، وهي تقاليد الضبط والدقة والانضباط والصرامة واللغة العسكرية والادارة العسكرية . انها تقاليد تتقاطع عكسيا مع الدكتاتورية والشوفينية والعشائرية والطائفية وتعزز من صراع القوات المسلحة العراقية مع الزمن لاكتساب التحديث.
التغير طبيعة الاشياء وبقاء الحال من المحال . نحن اذن نعيش في عالم متحول قانون القوانين فيه هو التحول بوتيرة لا تهدأ وحركة لا تعرف الثبات . وسبب الفقر المعلوماتي في العهد الاغبر الحضور الميثولوجي واعادة انتاج الموضوع في الخيال ليجري خلق الاساطير وتحويل المناطق العمياء الى عوالم مضيئة لتنطلق المفاهيم من الزيف وتشل العقلانية وتتوسع لجة الاحلام . تمزق النسيج الاجتماعي وانكفأ الناس الى عصبياتهم ... وسادت الديماغوجية . وادخلت الاساطير البيجاتية المؤسسة العسكرية العراقية في متاهات قاتلة هي اكثر بكثير من الفوضى التي تحدثت عنها المنابر العسكرية الاستشارية الدولية في فترة ما بعد حرب الخليج الثانية ... وقد اصطدمت النزعة العسكرية بالعقوبات الدولية والمعدلة الذكية لتواجه الدروب المغلقة لتوقف معابر السيل المعلوماتي الضروري لتنمية مفاصلها . وافتقر الجيش العراقي قبيل سقوط الطاغية لا الى السلاح التقليدي وذخيرته فقط بل الى المعدات المعلوماتية الحديثة من حواسيب وتكنولوجيا مكتبية ومعدات لاسلكية وهواتف نقالة وانترنيت وكامل الشبكات الرقمية ذات النطاق الترددي الواسع والضيق باعتبارها سلع مزدوجة الاستعمال حظر على العراق ايرادها لكنها باتت قديمة في العرف العسكري عند جيوش البلدان المجاورة . ودخل العراق الاسواق التجارية السوداء والتجمعات اللوبية وعصابات الارهاب المنظم في سبيل تأمين التكنولوجيا والمعلوماتية اللازمة لمؤسسته العسكرية .... وبذل الجهد لأمتلاك الاسلحة المتطورة ذات التدمير الشامل مما شكل خطرا حقيقيا لأستحالة الامان فيها وبطلان نظرية الضربات الاستباقية . ولم يستلزم الجيش العراقي لتحديث مؤسسته آنذاك سوى الاستيعاب الجيد للمنجزات العلمية المعلوماتية بما يكفل برمجة سياسة الامن السلمي ، والتخطيط العسكري العلمي ، ومركزة القنوات المعلوماتية لأغراض الامن الوقائي ومكافحة النشاط الاستخباراتي المعادي ، واتقان الحرب المعلوماتية الحديثة ، ومكافحة الجريمة المنظمة الارهابية ... ومن اجل الوطن الحر والشعب السعيد ومواجهة محاولات تقسيم العراق وتعريض العالم العربي الى اكبر استنزاف في تاريخه . وهذا عنى الادراك في نهاية المطاف خطل و حماقة الطاغية الذي لم يتعلم من دروس حروبه المجنونة وقد فتح الابواب واسعة للحملات الصليبية العدوانية للولايات المتحدة مما انذر الى لجوئه وهو في عماه التام الى اشعال نار حروب جديدة تستخدم فبها الاسلحة الفتاكة التي لا تبقي ولا تذر .
من المعروف ان العولمة الرأسمالية ترتكز على ديناميكا الفوضى الدولية لأختراق المؤسسات الاقتصادية والعسكرية الوطنية وفرض وصايتها ، واشاعة التخبط السياسي بالتشرذم ، وزج التطلعات الانفصالية في الصراعات الداخلية ... وهي تنطوي على نزعة ابتلاع العالم عبر آليات السوق المعولم والتخلي عن الاندماج الوطني لصالح اقتصاد كوني . وهي تضفي الصنمية على التقدم التكنولوجي والوعي الوطني القادر على انتاج المعرفة لتشيع السلعنة المبتذلة والتدجين وتحتقر منهجية التعدد التقافي السياسي والسير في دروب الاصالة والابداع وكان صدام حسين ابنها المدلل والضال . ويعارض الجدل المادي الواقع الذي لا يتزحزح للفوضى الدولية وغياب المنطق الموضوعي ليربط كل التطورات المتبادلة فيما بينها عبر القنونة او القانونيات والاواصر العامة . ولم تظهر المعلوماتية المعاصرة من فراغ او تغيرات فجائية انتروبولوجية ... وهي تتطلب ارساء الاسس السليمة للديمقراطية الحقة . وعليه التكنولوجيا المتطورة تقدم .. لكن باتجاه ماذا ؟ هذا هو جوهر الموضوع .
تستخدم الحرب المعلوماتية اساليب التزييف والتزويق المعلوماتي والبدع المعلوماتية وطرق الضربات الرقمية بالفايروسات الالكترونية والقنابل المنطقية الموقوتة لأفساد وسرقة المعلومات العسكرية . وتزداد نسبة القرصنة المعلوماتية اليوم دوليا بمعدل 20% سنويا . ويتوزع النشاط الوقائي على الامن الوقائي ومكافحة النشاط الاستخباراتي المعادي ... وقد حرم صدام حسين القوات المسلحة من كل هذا وطالبهم بالمعجزات لضمان اسطورته .
اما الغرب الرأسمالي المهيمن على السوق المعلوماتية ويحرم الناس بالتضليل من صياغة آراءهم المستقلة ويحافظ على الكيانات العدوانية كأسرئيل فقد ذهب بعيدا في دعم نظامه التكريتي باشاعة استراتيجيات الرعب وتكتيكات الفزع لشل ارادة الشعب العراقي ... انها اللعب الذكية العصرية . وكانت المؤسسة العسكرية العراقية ضحية السياسات العدوانية للطاغية والغرب معا .... والمنطق الملتوي الذي يعتبر تدمير البنى الاقتصادية الوطنية هو تقليص للقدرات العسكرية العراقية .
أنتجت الأسرة الدولية مفهوم التدخل الإنساني بعد حرب الخليج الثانية حيث اتجهت الإدارة الأمريكية وبضغط من الرأي العام الدولي إلى حماية القوميات التي تعرضت لهجمات بربرية من قبل حكوماتها الشوفينية. وبهذا المعنى فقد عنيت الأسرة الدولية بهذا المفهوم الحد من هجرة الأقوام المضطهدة بعد وضع تطورها اللاحق تحت الحماية الدولية.لقد تطور مفهوم التدخل الإنساني واتخذ أشكالا" جديدة جوهرها تفكيك الأنظمة الشمولية الحاضنة للإرهاب وتوجهاته التدميرية . يمكن القول إن الممارسات الأمريكية الهادفة إلى محاصرة الأنظمة السياسية المصرة على احتكار السلطة والرافضة للسير مع اتجاهات السياسة الدولية المتمثلة بتحطيم الحواجز السيادية المانعة لحركة رأس المال شكل مضمون السياسة الخارجية للدولة الأمريكية في الطور الجديد من التوسع الرأسمالي. وفي إطار سعيها لمحاصرة النظم الشمولية أنتجت الدبلوماسية الأمريكية مفاهيم جديدة مثل ـ الدول المارقة ، الدول المنبوذة ، دول الشر والدول الخارجة عن القانون ـ وبذات الوقت تحاول من خلال توظيفها لحملة مكافحة الإرهاب تخريب الحركات الاجتماعية المناهضة للوحشية الرأسمالية مستخدمة بذلك مفاهيم صراع الأفكار ، تجفيف منابع الإرهاب ....الخ من المفاهيم التي باتت رائجة في الفكر السياسي الأمريكي السائد.
قام الغرب بتدمير الاسلحة الفتاكة لنظام الطاغية والتي قدمها بنفسه لوحش بغداد ، وفرض العقوبات الدولية ، واحتل العراق ليقيم اكبر ترسانة للاسلحة في العالم على الاراضي العراقية في 15 قاعدة عسكرية .... وعلى الشعب العراقي والجيش العراقي ان يفهما موقعهما في النظام العالمي الجديد وان لا يتجرءا على رفع رؤوسهما في حضرة السادة وان يستجيبا دون قيد او شرط لسياسة قهر وتضليل العقول. لقد اختارت الامبريالية الامريكية الشعب العراقي ليكون المثل الذي تقدمه لشعوب العالم على قدرتها على تركيع كل من يقف امام طموحاتها في الهيمنة على العالم لاسيما وان الشعب العراقي قاوم خططها لنحو نصف قرن منذ ثورة 14 تموز 1958 وقاوم افظع دكتاتورية عرفها التاريخ وما اقترفته من جرائم وحروب وما نجم عنها من حصار اقتصادي وقصف باليورانيوم المنضب لاعطاب البشر والبيئة، فضلا عن ان هيمنتها على ثرواته النفطية تمكنها من فرض هيمنتها على العالم عن طريق الهيمنة على مصادر الطاقة . فالعراق يمتلك ثاني احتياطي العالم من النفط .
ان أهمية وضرورة دحر قوى الإرهاب والجريمة واستعادة الأمن والاستقرار في العراق اليوم يرتبط ارتباطاً وثيقاً بإنجاز أهداف المرحلة الانتقالية وإنهاء الوجود الأجنبي وتصفية تركة النظام المقبور والمضي في طريق إعادة الأعمار والبناء وبناء مؤسسات الدولة الديمقراطية ، وإعادة تشكيل مؤسسات الدولة السيادية: الحرس الوطني، الجيش، الأمن وغيرها وضم العناصر الوطنية الكفوءة الى صفوفها وتخليصها من العناصر الفاسدة والمتقاعسة، وتزويدها بالمستلزمات الضرورية لأداء واجبها الوطني في حفظ الأمن والاستقرار وترسيخه.
العراق بأمس الحاجة إلى فترة هدوء وراحة واستقرار، وما تقوم به الجماعات الإرهابية بمختلف أطيافها من جرائم في العراق هدفها منع الحرية من أن تسود البلاد وأن تسود الديمقراطية وتتحقق الفيدرالية لكردستان العراق والحقوق الثقافية والإدارية للقوميات الأخرى ، إضافة إلى التعجيل بخروج القوات الأجنبية من العراق.



**
كبة مهندس استشاري في الطاقة الكهربائية وباحث علمي وكاتب وصحفي .
وهو عضو في
1- نقابة المهندسين في كردستان العراق
2- جمعية المهندسين العراقية
3- نقابة الصحفيين في كردستان العراق
4- جمعية اصدقاء المجتمع المدني
5- جمعية البيشمركة القدامى

وقد نشر العشرات من دراساته في الصحف والمجلات والمواقع الالكترونية داخل العراق وخارجه .


 المصادر


1. شالا بيردزه / العمليات النفسية الأميركية / مجلة شؤون عسكرية أجنبية السوفييتية /العدد 9 / 1989.
2. كريستيان جيرار / مستقبل الحرب / مجلة الدفاع الوطني الفرنسية / العدد 9 / 1989.
3. دومينيك دافيد / الحماية الشاملة من الضربات المحددة ( غبالس) والاستراتيجية الأميركية /مجلة الدفاع الوطني الفرنسية/العدد 1 /1993.
4. بسام العسلي / المذاهب العسكرية والتقانة /الفكر العسكري / العدد 2 /1991.
5. بسام العسلي / المؤسسة العسكرية : تقليدية أم تطويرية _ تحديثية /الفكر العسكري/العدد 2 /1993.
6. لوسيان بوارييه / حرب الخليج و مكانتها في سلالة الاستراتيجية / الترجمة :عمر كربوج / مجلة الاستراتيجي الفرنسية /العدد المزدوج 3 _4 /1991 /الفكر العسكري/العدد 6 /1992 .
7. نافع أيوب لبس /السمات العسكرية التقنية للحرب الأخيرة في منطقة الخليج / شؤون عسكرية أجنبية / العدد 7 /1991/الفكر العسكري/العدد 1 /1992.
8. معن النقري / اقتصاد المعلومات والسياسة الاقتصادية المعلوماتية/ الشبكات/العدد 25 /1997.
9. الكسندر كوكبرن ، اندرو كوهين / الحرب اللاضرورية / الثقافة الجديدة / العدد 243 /1992.
10. اوغاركوف ن.اف./التاريخ يعلمنا اليقظة /دمشق/1989.
11. اكرم ديري /آراء في الحرب _ الاستراتيجية وطريقة القيادة /بيروت /1984.
12. باحث/استخبارات الأمن الداخلي في الدولة الأيوبية / هه زار ميرد/ العدد 1/1997.
13. انظر : الدراسات العسكرية في مجلة الثقافة الجديدة وطريق الشعب…عامر الجبوري ، صالح ياسر ، لطفي حاتم ، غضبان السعد ،ب.السامر ،ثابت المشاهدي ،ف.ع.ك.،صلاح غالب ،احمد الجبوري ، حسان عاكف …
14. تجارة الموت / الثقافة الجديدة /العدد 266 /1995.
15. الارهاب في الجيش / الثقافة الجديدة / العدد 166 /1985.
16. فالح عبد الجبار / الانتفاضة العراقية بعد تسع سنوات بين النسيان والذاكرة / الثقافة الجديدة/العدد 295 /2000.
17. توماس ساعاتي / النماذج الرياضياتية في السيطرة على التسلح والتحكم بنزع السلاح /الولايات المتحدة / 1968.
18. ميشيل بريجير / الأزمات في السياسة الدولية _ النظرية والواقع/ بريطانيا /1993.
19. جاك وودس / الجيش والسياسة / الثقافة الجديدة / العدد 127 /1981.
20. احمد ابراهيم محمود / الأبعاد التكنولوجية للإرهاب …ملاحظات/ السياسة الدولية / عدد ( 113 ) / ص ( 83 ).
21. غيانا ديليو ماليتي / الولايات المتحدة الأميركية عرابة الإرهاب / الغرانما الدولي / هافانا / عدد ( 34 ) / آب 2000 / ص ( 15 ).
22. الكتلة الحرجة : السباق الخطير من اجل الأسلحة العظمى في عالم مشرذم / مجلة ( عالم الذرة ) السورية / عدد ( 34 )/ ص ( 113 ) .
23. ميشيل بريجير / الأزمات في السياسة الدولية _ النظرية والواقع / لندن / 1993 .
24. الأمم المتحدة والنزاع بين العراق والكويت ( 1990 – 1996 ) / UN / نيويورك / 1996 .
25. حسنين التكمجي / دون جبهات وحدود وغلبة / ريكاي كردستان / عدد ( 198 ) / 2001 .
26. حسنين التكمجي / المعلوماتية المعاصرة والحرب / الثقافة الجديدة / عدد ( 274 ) / 1997 .
27. وليامز ، ف . : ويسنر ن.ب./ التهديد الحقيقي لتهريب المواد النووية / مجلة العلوم _ الترجمة العربية لمجلة سايننتفيك اميريكان / عدد ( 5 ، 6 ) / 1996 .
28. إيزابيل سومير / الإرهاب / باريس / 2000 .
29. اندري غراتشوف / أخطبوط الارهاب / موسكو / 1989 .



#سلام_ابراهيم_عطوف_كبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جرائم البعث ضد الانسانية - تهجير الأكراد اجراء منسي !* وجريم ...
- الى محمد الدوري مع التحيات - استذكار ، العقوبات المعدلة – ال ...
- طيف الطاقة الكهربائية في العراق ... بين الشعوذة والسياسة- ال ...
- الانفاليات وتحديات إنقاذ كوكب الأرض
- التنمبة والكهربة الريفية في العراق - القسم الاول
- التنمية والكهربة الريفية في العراق - القسم الثاني
- السنة الدولية للجبال تقليد يجب الحفاظ على مغزاه في كردستان ا ...
- الهجرة والتهجير واللجوء سياسة غدر الطغم- النخب الحاكمة في ال ...
- لا تعتبر الخصخصة الحل البلسمي لمعضلات قطاع الكهرباء الوطني - ...
- ذكرى تأسيس الجيش العراقي _ ملحمة 14 تموز بين التأسيس المدني ...
- التشيع البعثي وقرصنة التوليد التجاري
- الطاقة الكهربائية في عراق القرن العشرين
- المجتمع المدني والمؤسسة العشائرية_ كردستان العراق نموذجا_ ال ...
- صناعة الترجمة الآلية واللغة الكردية
- المجتمع المدني والمؤسسة العشائرية_ كردستان العراق نموذجا_ ال ...
- العمل النقابي الهندسي في العراق وكردستان
- تداعيات الربط الكهربائي العراقي - التركي
- العراق : النقابات والقانون
- العراق والامم المتحدة
- نحو اكاديمية كردستانية


المزيد.....




- مزاعم روسية بالسيطرة على قرية بشرق أوكرانيا.. وزيلينسكي: ننت ...
- شغف الراحل الشيخ زايد بالصقارة يستمر في تعاون جديد بين الإما ...
- حمير وحشية هاربة تتجول على طريق سريع بين السيارات.. شاهد رد ...
- وزير الخارجية السعودي: حل الدولتين هو الطريق الوحيد المعقول ...
- صحفيون وصناع محتوى عرب يزورون روسيا
- شي جين بينغ يزور أوروبا في مايو-أيار ويلتقي ماكرون في باريس ...
- بدء أول محاكمة لجماعة يمينية متطرفة تسعى لإطاحة الدولة الألم ...
- مصنعو سيارات: الاتحاد الأوروبي بحاجة لمزيد من محطات شحن
- انتخابات البرلمان الأوروبي: ماذا أنجز المشرعون منذ 2019؟
- باكستان.. فيضانات وسيول عارمة تودي بحياة عشرات الأشخاص


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سلام ابراهيم عطوف كبة - المعلوماتية والحرب والجيش في العراق