أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نهار حسب الله - قصص قصيرة جداً (إعلان، رَسمتُ إلهي ، شوق مُتأخر ، زيف)














المزيد.....

قصص قصيرة جداً (إعلان، رَسمتُ إلهي ، شوق مُتأخر ، زيف)


نهار حسب الله

الحوار المتمدن-العدد: 3847 - 2012 / 9 / 11 - 21:55
المحور: الادب والفن
    


إعلان

عرضت نَفسها للبيع مستخدمة أحدث وسائل الاعلان الحديث.. واستعرضت مواصفاتها الجمالية كلها، جسد ممشوق خالِ من السمنة، وعينان كحليتان واسعتان، وشعر ليلي منسدل، وأسنان بيضاء زاهية، وشفاه بطعم التوت البري..
وسرعان ما تجمهر الناس من حولها وابتدأ المزاد بأسعار خيالية ظلت تتصاعد حتى صار الكلام بلغة الارقام الثقيلة..
من دون ان يدرك اي من المزايدين لهجة الاعلان الخداعة، التي لم تتطرق لحياتها وانفاسها ونبضات قلبها التي لم تعد تعمل!.

رَسمتُ إلهي

غادرتُ صراع الأديان اللامنتهي، وزحمة التطرف والفتاوى التكفيرية المتشددة التي لا شاغل لها إلا مطاردة فكري واحساسي.
رحلتُ مع ألواني وفرشاتي إلى عزلة كنت أمني النفس في ان أُنفى إليها..
وفي باكورة حياتي الجديدة رسمتُ سماءً صافية، وأنفاساً نقية.. من ثم لونت الكون بألوان زاهية، وخلقت لنفسي إلهاً يحترم روح الانسان التي بداخلي..

شوق مُتأخر

أمد ذراعاي على أمتداد الكون لاحتضانها، وثوانِ انتظارها أطول من الدهر كله، وأشد بأساً من البرزخ، وأكثر مرارة من العلقم..
كنت أحتضن جليداً من الصبر، وأحتسي مرّ انتظار رؤياها، وأسكر حد الثمالة مع طيفها.. حتى غدوت تآئهاً في صحراء مجهولة البداية والنهاية.
فراقها يتعبني، يقتلني، يرغمني على تمني الجنون وفقدان الشعور.. ببعدها كل العواطف متجمدة، معطلة تماماً، من دونها لا قيمة للوجود.. لا قيمة للاوراق والاقلام، لا قيمة حتى للشوق.
شأني من شأن طفل لا يشعر بالأمان إلا وهو يدفن رأسه بين نهدي أمه الحنون، لا يرغب باللعب إلا بدميته التي يحب ويألف.
لم يكن للعمر إلا ان ينطفئ ويوقف امتداد سرطان الانتظار في رأسي..
وبعد حين، زارتني لتغسل قبري، وتذيب ذراعاي الثلجيان بدموعها الساخنة.. وتعتذر عن التأخير..


زيف

نموت من أجل جمع الدينار على الدينار... ونصف الكلمة يعني "نار"
نقدس الجنس ونمنحه أولوية اهتماماتنا من دون ان نعلم ان فيه "جن"
نحترم كل صاحب مبدأ ونَصفه بالسمو والشرف غير ان في الوصف "سم" و "شر".
نعتقد ان شِفاء أمراضنا بالعسل وفيه لفظ لأخطر الأمراض "سل"
نرفض الحرب ونطمح لايقافها.. غير إن قادتنا اخذوا نصف الكلمة اللفظي "رب" معتقدين انهم سيحققون رضاه من خلال موت الشعوب.
حياتنا وَهم لا يصدق.. وكل شيء في الكون يمكن ان يكون كذبة لغوية كبيرة.. لا ينجو منها إلا الاميون.



#نهار_حسب_الله (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصص قصيرة جداً (أحلام الجياع عَفنْ اكذوبة عالم الوحدة)
- شهادة: كيف كَتبتُ روايتي (ذبابة من بلد الكتروني)*
- قصص قصيرة جداً (اعتذارات ، الدفاع عن الرب ، سؤال مجهول الاجا ...
- قصص قصيرة جداً (رياح التكنولوجيا ، نور هناك.. موت هنا، حلول ...
- قصص قصيرة جداً (طوابير، اشتعالات التغيير، وشم)
- قصص قصيرة جداً ( أمي عانس! لكنهم! رموز البكاء)
- أيام القيامة.. قصص قصيرة جداً
- قصص قصيرة جداً (سرقة، احتشام العرايا، تحريض الموتى )
- قصتان قصيرتان (ربيع مُظلم، الحقيبة)
- قصص قصيرة جداً (سجين الحياة ، صراع (ج) (س) ، مقبرة الصمت )
- قصص قصيرة جداً (احتضان قلب ، بيضاء حبيبي.. وانا أحمر، رشوة ا ...
- قصص قصيرة جداً (شيخوشة الموت، استقالة ابليس، زاد الحرب)
- قصص في ثوانٍ
- عيد الحب.. في قصص قصيرة جداً (خارطة المستقبل ، حلم انتِ، أحض ...
- قصص قصيرة جداً (تحولات، البصيرة والطاعة العمياء، العرس والمُ ...
- قصص قصيرة جداً (ذائقة الموت، الصحف ليست للقراءة، رَدْ الجميل ...
- قصص قصيرة جداً (ربيع شاحب ،السيرك،قلم متحرر ،إرهاب العشاق ،ف ...
- (أعياد العبيد، جنون الضحكة ، حليب الديمقراطية) قصص قصيرة جدا ...
- سوء حظ عاطفي.. وقصص اخرى
- أوجاع قصصية قصيرة جداً


المزيد.....




- تظاهرة بانوراما سينما الثورة في الجلفة بطبعتها الثانية
- -بطلة الإنسانية-.. -الجونة السينمائي- يحتفي بالنجمة كيت بلان ...
- اللورد فايزي: السعودية تُعلّم الغرب فنون الابتكار
- يُعرض في صالات السينما منذ 30 عاما.. فيلم هندي يكسر رقما قيا ...
- -لا تقدر بثمن-.. سرقة مجوهرات ملكية من متحف اللوفر في باريس ...
- رئيس البرلمان العربي يطالب بحشد دولي لإعمار غزة وترجمة الاعت ...
- عجائب القمر.. فيلم علمي مدهش وممتع من الجزيرة الوثائقية
- كيف قلب جيل زد الإيطالي الطاولة على الاستشراق الجديد؟
- نادر صدقة.. أسير سامري يفضح ازدواجية الرواية الإسرائيلية
- صبحة الراشدي: سوربون الروح العربية


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نهار حسب الله - قصص قصيرة جداً (إعلان، رَسمتُ إلهي ، شوق مُتأخر ، زيف)