أحمد حمود الأثوري
الحوار المتمدن-العدد: 3847 - 2012 / 9 / 11 - 03:28
المحور:
الادب والفن
متى ستكبر يابني !
متى ستفهم انني من الف عام هاهنا أذوي الشتات ،،
وبأن لي قلب شهيدآ لا يماري أحد لا يستطيب الحقد يومآ ،،
متى ستكبر يا بني !
اباك قد أنهى الرواية ،،
عكازتي خارت قواها ،،
صار جيبي خاليآ
ماذا بجيبي غيرها اعواد ثقاب ،،
وعلبة من السجائر تمتطي وجعي .. فأشدوها النهاية ،،
ولدي حبيبي ،،
من أين ابتدىء الوصية ،،
خذ قبلتي .. خذ ما لدي بكل صندوق عتيق ،،
خذ خنجري الفضي .. أقلامي وأوراقي الشقية ،،
لا تفتح الصندوق ..! قلبي فيه منذ أن سقطت هنا نجلاء ضحية ،،
لا ترتجي مالآ فما قد كنت يومآ خادمآ للمال ..
لم اكتنز ذهبآ ولا ياقوت .. لم اكترث يومآ لدنيانا الحقيرة ..
متى ستكبر يا بني ..
متى أراك تروح في سفر فأنتضر البريد لعل يوما قد يصلني منك مكتوب وأقلام هدية ،،
الوهن يا ولدي عتي حينما يصطاد كهلآ ميتآ من الف عام ..
إسند أباك .. وأعطني كأس من الفوتكا .. لأختزل الحكاية ..
أباك سكير وعربيد وقد خان الرسالة ..
أباك يعشق كل شيء يشرح النفس لبرهة ، ثم يثمل بالمأسي عمره الأتي أنين ،،
أي بني ! إذا أردت أن تحيا عظيمآ لا تعاقر أي قبح أو تعانق في الورى جسد الخطيئة ..
دع محبة هذه الأكوان تسري في وريدك كل أوقات وحين ،،
لا تنافق لا تداهن .. عش عزيز النفس تخترع السعادة ،،
............
* أحمد حمود الأثوري .. مقطع من / متى ستكبر يا بني ؟
#أحمد_حمود_الأثوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟