أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد حمود الأثوري - إختفاء العالم العربي .. وبروز الأمة العربية السعيدة ..














المزيد.....

إختفاء العالم العربي .. وبروز الأمة العربية السعيدة ..


أحمد حمود الأثوري

الحوار المتمدن-العدد: 3422 - 2011 / 7 / 10 - 16:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أستطعنا أن نختلق الأزمات وبجداره .. أتقنا تنفيذها كما لم يستطع أحد.. وأتينا بما لم يستطعه الأوائل .. أعدمنا البترول والديزل .. رفعنا أسعارها حد الموت وأضفنا إلى ذلك النمو المتسارع للجريمة حتى تشكل لدينا قانون الغاب وبدى جليآ وبسبب هذه الأزمات تمكنا من التخلص من اليهود والمسيحيين والبوذيين الأجانب المتواجدين في بلدنا .. الله أكبر ! تخلصنا منهم جميعآ وبدأنا نركض نحو الدولة المدنية الحديثة حيث الأمن والإستقرار والديمقراطية وحق المواطنة و ..و .. الخ ..
توحدنا كعرب .. زرعنا أراضي السودان .. جعلنا لبنان ثكنة سياحية .. السعودية أختزلناها كقبلة فقط .. أقصينا العملاء وخائني الشعوب والعابثين بالأموآل العامة والخاصة لتنفيذ سياسيات لعينة في حق الأفراد والمجتمعات .. ألغيت الممالك والجمهوريات وصار لنا إسم " الأمم العربية السعيدة " إستشهادآ بالعربية السعيدة لما لليمن فضل وتواجد العرب العاربه فيه ومهد العروبة .. حررت أيضآ فلسطين وطرد أخر صعلوك إسرائيلي وأنظمت للإمم العربية الحديثة .. صادرات الأمم العربية غزت قارات العالم .. تم إكتشاف كواكب جديدة في مجرتنا وأطلق عليهم بإسم هذه الأمة .. أستطعنا أن نوحد ثقافتنا وسلوكنا إبتدأ وإرتكازآ من اللغة العربية الفصحي التي أصبحت مستخدمة في شتى بقاع الأمة العربية السعيدة وإنتهاء ب الإصغاء لمدة ساعتين يوميآ في أول الصباح لصوت فيروز كواجب أممي مقدس .. أمة صار الشبان والشابات يتقابلون في الطرقات والمقاهي العامة دون أن يلتفت إليهم أحد أو ينبس ببنت شفة للتعليق عليهم أو تكفيرهم .. أصبحت شرفات بيوتنا مشرعة للريح طوال اليوم ولا هنالك من يسترق النظر أو يتلصص على أحد .. إن أزهقت حياة بشر واحد بأي حادث عارض فالبطبع تهتز أركان الأمة من أقصاها إلى أقصاها غاضبة ومنزلة الوعيد بمن تسبب في هذا ..
أمة تشترط على أبناءها من أجل الحصول على الهوية أن تكون هناك شجرة زرعها في هذا البلد وأن يعتني بها وتسحب منه الهوية فيما إذا يبست نتيجة إهماله .. إضافة لأشتراط الجامعات والمدارس على كل فرد من منتسبيها من الهيئة التعليمية والإدارية والطلاب زرع شجرة ..
أمة أصبحت تمتلك في مدارسها ملاعب وقسم للفنون والمسرح وعيادات داخلية وصيداليات ..
أمة نبذت من أبناءها من حاول العبث بها .. أو كذب أو سرق .. أو من تلصص على شباك جاره .. .. أو رمى بكيس الشوكلاه خارج برميل القمامة .. أمة أصبحت المناصب السياسية والسيادية أمانة في عنق حامليها .. وتسخر كل الإمكانيات لخدمة الإنسان كفرد وكمجتمع ..
أنتفظت الأمم الغربية على حكامها وأنظمتها نتيجة الظلم المغدق والفساد وإنتشار الرشوة ... الخ
وأنتظرت هذه الأمم من أمتنا العربية السعيدة أن تحدد موقفها وتندد بجرائم حكامهم ودعوتها لتصدير الديمقراطية إلى الغرب ..
وبهذا صرنا نتطلع إلى تلك الشعوب الغربية النائية بعين الرحمة لما يحصل في بلدانهم من إنهيار .. أستقبلت أمتنا بعض اللاجئين السياسين والإنسانين ..‎ ‎حاربنا الإرهاب ودعمنا الشعوب الغربية على الحصول على حقوقها ..
في أمتنا يحصل الجندي والمدرس على رواتب مغرية مع تأمينات عامة وشاملة أضف إلى ذلك الإحترام والتقدير من قبل عامة الشعب .. ‏‎‏ أنتشرت في شتى بقاع الأمة العربية السعيدة مراكز أبحاث مسخرة لكل الشباب مؤهلة بكوادر علمية مؤهلة للإشراف على الأبحاث والمخترعات .. ذابت في أمتنا القبيلة وأختفى الشيخ والوصي الديني وحرم إمتلاك قطعة سلاح .. وخلت البلد من صوت أي طلقة " قح بوووم " .. وهكذا أصبحنا " خير أمة أخرجت للناس "






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقتطف من سيرة ذاتية
- عذب الأنين .. مقام أحزاني
- القلب شاء .. الجزء الثالث
- ماذا رأيت !
- القلب شاء .. الجزء الثاني
- القلب شاء .. الجزء الأول
- أنين وردة قروية ..
- جنون عبر الأثير
- تعال إلي أبي ..
- قدر حائر
- تعز ..بوابة الولوج إلى الفردوس ..
- ماذا أبقيت ؟
- ثورة قلوب
- مواعيد المحبة
- أحلام ممزقة
- كينونات الحالمة
- إرتباكات فصول الحب ..
- ألحان مرتجفة
- خيانة مؤجلة
- عذابات ربيع الآمال


المزيد.....




- محكمة استئناف فرنسية تقضي بالإفراج عن جورج إبراهيم عبد الله ...
- من هي الجماعات المسلحة المتصارعة في سوريا؟
- الجيش السوري ينسحب من السويداء.. الشرع يؤكد أن الدروز جزء أس ...
- سوريا ـ انسحاب قوات الحكومة من السويداء وتكليف الدروز بحفظ ا ...
- أوبر تفتح أبوابها للتاكسي الصيني ذاتي القيادة.. والشرق الأوس ...
- الولايات المتحدة ترحّل مهاجرين لدولة أفريقية وسط مخاوف حقوقي ...
- لماذا تغيب روسيا عن التطورات الأخيرة في سوريا؟
- كيف تربح أميركا من حرب روسيا على أوكرانيا؟
- إصابة 5 جنود إسرائيليين والقسام تعلن عن عمليات في غزة
- لا يسكنها أحد.. كيف أصبحت عشرات القرى البلغارية خالية؟


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد حمود الأثوري - إختفاء العالم العربي .. وبروز الأمة العربية السعيدة ..