عذابات ربيع الآمال

أحمد حمود الأثوري

الحوار المتمدن-العدد: 3366 - 2011 / 5 / 15 - 15:33
المحور: الادب والفن
    

كانو إذآ مسافرون
والمنزل المهجور يبكي
يئن من شوق لطخ الحيطان
كانوا هنا يتشاورون
ويرسمون الغربة في ماء ونار
فلم تعد بلادنا مأوى ولا ملهى ولا مكان للنعيم
بزغت على مناكبها كلاب
تستبيح الظلم
تطعم الشعب تراب
تنهب الخيرات.. تسرق مالنا
فكم من قلادة زيفت
حطت على أعناقنا
¤¤¤
قالوا بإن الخير زائف
وبلادنا عقيمة والقائد الأعلى نبي لا يخالف
توراته اليمن الجديد بحلة نسجت من الذهب المرصع والحرير
امواله جاءت إليه من السماء
من ربنا.. من خير جنات الجنان
قالوا بإن الله يهبط كل يوم للسماء
يستجيب دعائنا
يلبس الأبطال صبرآ
يتوج النبي قمرآ .. ويرسل الرياح تسوق أمامها الجرعات
¤¤¤¤
يا‎ ‎ربنا يا ربنا فنبيك الزائف أحرق المصاحف
ولم تعد لنا في أرضنا
منابر .. مأذن ولا كنائس
صغارنا ماتت
فكل يوم من بيتنا جنازة
حملناها إلى بيت النبي
رأت خبزآ
تقاطر دمها
فاقت من الموت الأكيد
لتسابق القدر
يتسألون
أنحن في جنة وربنا غفور!
والخبز حولنا يدور!
قلنا لهم تمهلوا .. الا ترون إن هذا قصر نبي
فالخبز والشاي المعتق للنبي
فلترجعوا -هكذا قيل لنا-
فلترحلوا .. عمدآ كذا دحرت جنائزنا
إتركوا الأرض فداء للنبي
وفي الجنة رزقكم وما توعدون
والأرض فيها الذل .... فيها تقتلون
فيها حياة للكلاب وفيها ما يتخيرون
¤¤¤¤
نفط وغاز
مال وعز
ويركبون على الشعوب
يدمرون ويحرقون ..
وبكل إصرار يضاجعون المال .. - يا ربنا - ولا هنالك من يتوب
والآن قد آن الآوان
الأرض تشتاق لكم .. لعطر اجسادة مبللة بماء الحب ..
فلترجعوا ولتسقطوا حجرآ من السجيل مقيدآ خطوات قادات الخراب
ولتحلموا في قطعة من خبز . . في قطرة من ماء في وجه السراب
في قطرة من نفط ورشة من غاز وقبلة من شمس
فلكم بعد النصر ما تشتهون
ولكم من الأرض السعيدة سنبلة وقبلة .. وحمامة بيضاء
وحدائق تزهوا بنخلة
قوموا إلى شمس لطخت وجه السراب
ومعابد لمت بلاد
ولتشكروا الرحمن
ولتؤمنو بنصره لكم
وإزالة الطغيان
* سوريا .. حمص .. أيلول2008

#أحمد_حمود_الأثوري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات