أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد حمود الأثوري - رسالة إلى الرئيس .. من دفتر مذكراتي المنسيه ..














المزيد.....

رسالة إلى الرئيس .. من دفتر مذكراتي المنسيه ..


أحمد حمود الأثوري

الحوار المتمدن-العدد: 3438 - 2011 / 7 / 26 - 04:20
المحور: الادب والفن
    


....
هذا نص كتبته في مدينة حمص ب 22 تموز 2008 .. بعد أن أشتدت أوضاع اليمن سوء .. وأصبح عامة الناس تكد من أجل رغيف الخبز لا أكثر .. وبعد السطو على ثروات الوطن والإستئثار بها من قبل عصابة النظام .. وإفتعال الأزمات في صعدة لقتل الأبرياء هناك ودعم ما يسمى الحراك الجنوبي والقاعدة للتضليل وبقاء صورة الرئيس مناضلآ طيلة أيام حكمه ..
وأدعكم مع الرسالة في مضمونها من الأدب الساخر ..
..****...****...****...
يا سيدي الرئيس
تحية من جوعنا ..
لا نطلب المزيد ..
عيدوا الرغيف لصحته ودعونا نحلم بالمزيد ..
يا سيدي الرئيس
ماذا تعاني أنت ؟
هل أنت مثلنا تجوع ؟
تصول ألف مرة..
كي تسعد الأطفال ..!
هل يا ترى في بيتك الف الف مقبرة ؟ ..
وهل ولدت في صدر الشقاء ؟
وتقطع القفار باحثآ عن قطعة من خبز .. عن رشفة ماء !
أم مقعدك الذهبي يا سيدي آنساك الهموم ..
بالله لا تتقد خجلآ .. وتمرد - لطفآ- عن مستواك
وقل لنا نحن الجياااااع ..
عن قصة الإشعااااع
عن شعوب صعدت فضاء الحلم وأمتطت القمر ..
عن شعوب خلفت شعوب ..
كانوا يجاهدون ليل نهار ..
كي يظفروا بجمرة يخجلون بها وجه الظلام ..
كانوا يجاهدون العلم كي يتطهروا ..
كانوا .. وكانوا .. وأنت يا سيدي
صرخت في وجوهنا : " يمن جديد .. يمن سعيد "
وجلست مرة أخرى على مقعد الأيام على رقابنا ..
تأكل ما تشاء .. وحينما تشاء ..
وتهدينا إذا شئت صيفآ في الشتاء .. أو في صيفنا الشتاء ..
يا سيدي الرئيس أنا لا ألومك ..
إنما ثارت خطاباتك في خاطري
من يومها خاطبت نفسي قائلآ
لن أنتخب سوى علي ..
من همه يمن جديد يمتطي
نجم السماء .. ويصح لي
في أرضه أنام ملىء أجفني
وأن أطاول السماوات العلاء بقامتي ..
وأن أجد في أرضه خيرآ كثيرآ .. وأروي أحلام طفلتي
يا سيدي
كيف التلاحم مرة في جنة صارت جحيم في بطون الجائعين ..
لا نطلب المزيد ..
سوى وعود صغتها في يوم أو يومين
لا لا نريد جنة .. ولا نريد مرة تخالط الجنسين ..
نريد ما يسد رمقنا شهرآ أو شهرين
كي نستعيد مجدنا في شمال كان أو في الجنوب
كي نقتل اللصوص .. ونوحد الصفوف
كي ننصر اليمن السعيد ..
كي نعيد في أرضنا بلقيس أو سبأ
" يا مجد أمجاد العرب يا يمن "
أنا لا الومك سيدي الرئيس
فلديك هم الشعب ..
وشعبك المسكين لا يغضب .. ولا يسكن تجويفه قلب ..
يا سيدي يا جامع شمل البلاد
لديك ما يكفيك من هم
فكل يوم لدينا من يدعي النبوءة
ويسفك الدماء في حوث وصعدة ..
لديك كل يوم صولة وجولة ..
ونحن .. نحن الجاحدون بلا أدلة ..
وحتى أكون صادقآ فيما أقول ..
دعني أسرح شعر طفلة
ففي جدائل شعرها نمت على مر الشهور لها مذله ..
رفقآ فقط بهؤلاء .. بصغارنا
ببراعم الأيام وجدار حاظرنا ..
يا سيدي الرئيس
حاولت مرات أفهم طفلتي
إن الغلا والجوع في كل بلاد العرب
قامت برفق تعد في أناملي
نفط وغاز ..
وأحصت جميع ثروات الوطن
وتناثرت منها الدموع ..
وبصرخة شهقت وقالت :
فأين أين يا أبي
ثرواتنا وعطايا تربتي ؟
فلقد كنت غائبآ -يا ويلتي- ..
أبحث عن مدينتي وهويتي
حينما قرأت صغيرتي ..
كل شيئ عن يوميات جدتي
عن الأمجاد وعن مكاسب ثورتي
عن التلاحم والتألف في ظل راية وحدتي
وعن قيمة الريال في عصره الذهبي
مطرآ تساقطت الدموع على الثرى
غابت على وجه السماء حروفي
ماذا عساي أن أبرر يا ترى
وصغيرتي صارت تنقب في الثرى ..
عن نقطة من ماء
عن قمرآ عن دربه سهى وفي الأرض أرتمى ..
عن دمية حلمت بها ..
يا سيدي هل لك أن تخبرني
كيف أقنع طفلتي ؟
كيف أغرس فيها آحلام الصغار؟ وتدع الهموم وما تعانيه لي ؟
هل لك يا سيدي ؟
.....................................
سوريا .. حمص .. المدينة الجامعية .. 22 تموز 2008






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تمهل يا قدري .. النصر لنا ..
- آشواق وأحلام وردة قروية
- أمام محكمة الفيس بوك .. من ذا أكون ؟! الجزء الأول
- رسالة إلى نبي مقدس أمنت به ..
- قصة قصيرة .. قدر ظالم .. وحظ نائم .. وأنت .. أنت ميت
- قبل إنفصال الجنوب والشمال .. كوكب تنفصل روح عن جسد
- قبس من العاديات
- إختفاء العالم العربي .. وبروز الأمة العربية السعيدة ..
- مقتطف من سيرة ذاتية
- عذب الأنين .. مقام أحزاني
- القلب شاء .. الجزء الثالث
- ماذا رأيت !
- القلب شاء .. الجزء الثاني
- القلب شاء .. الجزء الأول
- أنين وردة قروية ..
- جنون عبر الأثير
- تعال إلي أبي ..
- قدر حائر
- تعز ..بوابة الولوج إلى الفردوس ..
- ماذا أبقيت ؟


المزيد.....




- المخرج الأميركي جارموش مستاء من تمويل صندوق على صلة بإسرائيل ...
- قطر تعزز حماية الملكية الفكرية لجذب الاستثمارات النوعية
- فيلم -ساحر الكرملين-.. الممثل البريطاني جود تدرّب على رياضة ...
- إبراهيم زولي يقدّم -ما وراء الأغلفة-: ثلاثون عملاً خالداً يع ...
- النسخة الروسية من رواية -الشوك والقرنفل- تصف السنوار بـ-جنرا ...
- حين استمعت إلى همهمات الصخور
- تكريم انتشال التميمي بمنحه جائزة - لاهاي- للسينما
- سعد الدين شاهين شاعرا للأطفال
- -جوايا اكتشاف-.. إطلاق أغنية فيلم -ضي- بصوت -الكينج- محمد من ...
- رشيد بنزين والوجه الإنساني للضحايا: القراءة فعل مقاومة والمُ ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد حمود الأثوري - رسالة إلى الرئيس .. من دفتر مذكراتي المنسيه ..