أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جواد كاظم غلوم - فصلٌ مُتهتِّك في - الهوى -














المزيد.....

فصلٌ مُتهتِّك في - الهوى -


جواد كاظم غلوم

الحوار المتمدن-العدد: 3845 - 2012 / 9 / 9 - 00:02
المحور: الادب والفن
    


فصلٌ مُتَهتِّك في" الهوى"

" يوماً ما أيّها الهوى
سنمتشقُ سيفينا
ويقتلُ أحدُنا الآخر"

ماالذي يُذيبُ الأرواحَ ويصهرُها؟؟
يهزُّ الأبدانَ فيرعدُها
يرتسمُ في الوجوهِ فيغيّرُ سحنتَها
وفي الألسنِ فَيُعْيِيها
ويلجلجُ نطقَها
وفي العيونِ فيفضحُها
وفي القلوب فيرجفُها
وفي الأرجل فتعثرُ خطاها
وفي الأيادي فتهيج أناملها
ويعرقُ مسامّها
يدعكُ الجسدَ فيزيل سخامهُ
ويُظْهرُ بريقَهُ
يومض في الرؤى
فيَزيدُ ضيُّها
يدلكُ المحزون فيعيدُ ضحكاتِه
يحيطُ القلبَ بسياجِ البهجة
فتمرحُ العصافير حوله
يموجُ في البحر
فتهدأ عواصفه
ويكبتُ غيضه
ويسكن فيضُه
الهوى ياصديقي
امتزاجُ النفسِ بالنفس
كامتزاجِ الماءِ بماءٍ مِثْلِه
فيستحيلُ فصلُه
ويعسرُ تخليصُه
ويعدم فرزُه
والهوى ياصديقي
يعْظمُ باللّذةِ
ويصلبُ عند الشهوة
ويقوى عند الارتجاج
ويشتدّ عند الارتعاش
لايضعف من الخدَر
ولايهونُ عند الضعف
فبصاقُه طُهْرٌ للجسد
وعَرَقُه عِطْرٌ للجِلْد
وزُفْرتُه شهيَّةٌ للعُشّاق
وقيحُه شهْدٌ للأفواهِ
ولعابهُ ماءٌ للتطهير
ورقصُه عويلُ السرير
ولحنُهُ تأوّهاتٌ تتناثرُ كالرذاذ
على عريشةٍ خضراء
وطوبى لِمَن لَمَسَ خدَّاً أسيلا
وغازلَ طرْفاً كحيلا
وجَسَّ صدْراً جميلا
وضمَّ خِصْراً نحيلا
وركَبَ رِدْفاً ثقيلا
طوبى لمن عبّأ امرأته فيضاً
قبل أنْ يطرحَها أرضاً
وأخذ بعناقِها قبل رفع ساقِها
وبلّلَ رِيْقَها قبل الوطءِ فوقها
واستحمّ بموسيقى جِيدِها
قبل التماس نَهْدِها
طوبى لمن تعلَّمَ الاصغاء لعزفِ الجْسد
مثلما يتعلّمُ حسنَ الغناء مع ارتجاجهِ


جواد كاظم غلوم
[email protected]



#جواد_كاظم_غلوم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يدي في الكتاب ورِجْلي في الرِّكاب
- تجارب صحفية جريئة خلاّقة
- لحْسُ الكوعِ...وأشياءٌ أخرى
- مصيدةُ الوطن وانفلاتُ المنفى ومابينهما
- مذكرات مثقف عراقي في سنوات الحصار/ الجزء السابع
- القوّة الناعمة ..سحرُها وتأثيرُها
- الزيارة الأخيرة لمقهى اللوكسمبورغ
- بشرى وترتعشُ الشفاهُ...
- سودانيّون في -أرض الموساد-
- سيجار هافانا
- عشاءٌ عراقيٌّ في القاهرة
- نزلتَ وحلاً وحللْتَ قحلاً
- مقاطع شعريّة برفقة صيغ التفضيل
- ثلاث قصائد
- مذكرات مثقف عراقي في سنوات الحصار/الجزء السادس
- من قصائد الفتوّة - بشرى-
- غورباتشوف وخيبة الأمل
- تركيا الصديقة الحميمة
- مذكرات مثقف عراقي في سنوات الحصار/الجزء الخامس
- لايكفُّ لساني عن وخزك


المزيد.....




- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة
- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...
- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-
- إصدار كتاب جديد – إيطاليا، أغسطس 2025
- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جواد كاظم غلوم - فصلٌ مُتهتِّك في - الهوى -