أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ضحى عبدالرؤوف المل - لا أدري كيف بدأ بكَ زماني؟..














المزيد.....

لا أدري كيف بدأ بكَ زماني؟..


ضحى عبدالرؤوف المل

الحوار المتمدن-العدد: 3839 - 2012 / 9 / 3 - 13:54
المحور: الادب والفن
    


لا أدري كيف بدأ بكَ زماني؟..
رسائل من قلبي إليك...

يسألون عن سرّ ابتسامتي... هي شرود!.. هي ذهول!... هي خيال!... هي أنثى مُغمضة العينين... فإن متُّ في دنياك، لا تعتذر، بل طوِّق بكفيك وجهي وقل: حبيبتي بين كفيكِ أبقيني..
آن رجوعي إليكَ... كيف لا أزهو!؟.. وأنتَ كضوء اليه يجذبني. ضمَّ أصابعي واجعلها أقلاماً، ففي ميلادك تمّ سرّ تكويني...
إن شئتَ إبق!.. وإن شئتَ غادر... كل مكان ما زال عطركَ فيه يُبكيني... لا تخش دمعتي ولا تخش انتحاري، فأنت الروح التي تُحييني..
حبيبي...
لن أجتاح موطناً في صدرك هو الحبيبة.. هو خلود قدس عنها تُقصيني. مُدَّ ذراعك كموج يغرِّد ويناديني: ضُحايَ أنتِ يقظتي وحُلُمي... أنتِ كونٌ يغفو استفاق اغتباطاً، وأنجمٌ رمت شُهبها كتبتْ اسمكِ على جبيني... إن تمّ لقاؤنا وعدنا كسرب النوارس نبعث الحياة في صمت يُشجيني!.. أحضنيني... كي أستعيد طفولتي، لأكون جديراً بامرأة أستطيب قلبها تفكُّ قيدي!... تزور أحلامي!.. تُرسل ضوءًا من عينيها فتستريح أجفاني... أصغي لهمس من شفتيها!.. يرويني...
يا وميضَ صبح... ما أعظم الله!.. حين خلق الخلق، فكُنّا المبتدا والمنتهى... أشهد أنكِ نثرتِ حُبّكِ، فأورق في صدري زنابق حبّ إليكِ تهديني...
حبيبي...
كلّما فتحتُ أوراقي أراك حبيباً يطير طوعاً بين جناحيه يُخفيني.. أشرِق في مهد الأقمار شمساً تُصاهل الكواكب، فيزداد قلبكَ نبضاً في شراييني... كشموع نحن يضيؤون بنا عتمة نأتْ عن أضواء جعلتنا حبيبين.. ويسألونني عنك!... ماذا أقول؟!.. هو من أحيا فيه ويحيا فيَّ؟... أم هو حرف أزهر عزاً؟.. أم زخّة مطر اختمرت على شفاهي؟... أم مجنونة تهذي؟... بالأمس عجوزٌ.. واليوم حبيبة عاشق أحبَّ وطناً على خارطة كون منفي هو من طينك وطيني...
لا تقل وردة الحبّ أين أنتِ انتظريني؟....
ألبستُ الزمان ثوباً أتزيّن به، فأين أمواج الحياة تغمرني؟.. أين دفء حبيب هو في قلبي وبين أحضاني كعصفور يرتجف عبثاً في عتمة ليل صرخ في أرجائي...
إقرأ... كل حروف رسائلي وتذوّق خفقة روح نافياً كل معنى لم يفك قيودي... هذا ثغري هنا رسمتُه حرفاً من رماد، مزجته مع دمعي، كي تحمله لكَ أوراقي، فلا تزرع الألم في صدري، في عمق أعماق ذاتي...
حبيبي...
كُن زاهداً في معبد الحرية لنحطّم شرائع عبودية خرساء، وانقش حبّكَ في ذاكرة سنيني..
كُن واثقاً أنك أنتَ الحبيب دائماً... وأنتَ هو من أهديه ألف رسالة أكتبها في صمتٍ وشموخ جرح أناملي...
بقلم ضحى عبدالرؤوف المل



#ضحى_عبدالرؤوف_المل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهلال الأسود...
- والماء حين يغضب....
- هي في قبضة الريح...
- أبعد من الحواس...
- ذوبان الأجساد...
- ستعرف ما بيننا
- صمت الفراشات وبريق قلم اهتز...
- هذا الذي بيني وبيني... رسائل من قلبي إليك...
- في قلبي ألَق من لمسة حب...
- شُعلة حُبّ لا تُنسى...
- سافر بي كي ينطق الياسمين
- تيّمني هواه وشجاني...
- عروش القرنفل...
- غاوية...
- رحيل الى الصبا... رسائل من قلبي إليك..
- ماذا بعد الرحيل؟!..
- ثق أنني في كل صمت أتأملك....
- من أحب بَكى ....
- في أعشاش الحنين
- آه .. والدمعة جمر


المزيد.....




- التشكيلية ريم طه محمد تعرض -ذكرياتها- مرة أخرى
- “رابط رسمي” نتيجة الدبلومات الفنية جميع التخصصات برقم الجلوس ...
- الكشف رسميًا عن سبب وفاة الممثل جوليان مكماهون
- أفريقيا تُعزّز حضورها في قائمة التراث العالمي بموقعين جديدين ...
- 75 مجلدا من يافا إلى عمان.. إعادة نشر أرشيف -جريدة فلسطين- ا ...
- قوى الرعب لجوليا كريستيفا.. الأدب السردي على أريكة التحليل ا ...
- نتنياهو يتوقع صفقة قريبة لوقف الحرب في غزة وسط ضغوط في الائت ...
- بعد زلة لسانه حول اللغة الرسمية.. ليبيريا ترد على ترامب: ما ...
- الروائية السودانية ليلى أبو العلا تفوز بجائزة -بن بينتر- الب ...
- مليون مبروك على النجاح .. اعتماد نتيجة الدبلومات الفنية 2025 ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ضحى عبدالرؤوف المل - لا أدري كيف بدأ بكَ زماني؟..