أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - باقر الفضلي - فلسطين: ما الذي يخشاه ليبرمان..؟!(*)














المزيد.....

فلسطين: ما الذي يخشاه ليبرمان..؟!(*)


باقر الفضلي

الحوار المتمدن-العدد: 3832 - 2012 / 8 / 27 - 16:24
المحور: القضية الفلسطينية
    


لمرتين وخلال أيام معدودات، شن السيد أفيغدور ليبرمان، وزير خارجية دولة إسرائيل، هجوماً مكثفاً ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وقد بلغ به الامر، حد الطلب الى حكومته بنزع الشرعية عن الرئيس الفلسطيني وعدم اعتباره شريكاً شرعياً في عملية السلام، في حالة توجهه الى الأمم المتحدة في أيلول القادم..!(1)


فما الذي يخشاه السيد ليبرمان من وراء توجه الرئيس الفلسطيني الى هيئة الأمم المتحدة، بعد أن باءت بالفشل، جميع المحاولات التي بذلها الطرف الفلسطيني ممثلاً بالسلطة التنفيذية برئاسة السيد محمود عباس، من أجل إنجاح المباحثات المباشرة مع دولة إسرائيل، رغم كل العراقيل التي وضعها إعداء تحقيق السلام على قاعدة قرارات الشرعية الدولية، لينتهي الأمر أخيراً الى طريق مسدود، بعد أن عملت حكومة السيد نتنياهو كل ما في وسعها، من أجل أن لا ترى مثل تلك المحادثات أي نصيب من النجاح..!؟(*)


فهل ياترى هنالك من طريق آخر يمكن للسلطة الفلسطينية ولوجه من أجل تحقيق مصالح الشعب الفلسطيني، أكثر مشروعية وأضمن سلاماً من طريق الشرعية الدولية، ممثلة بالجمعية العامة للأمم المتحدة، وهي تدرك جيداً ومن خلال التجربة العملية، وعلى مدى أكثر من ستين عاماً من النضال المتواصل، عدم تجاوب حكومات دولة إسرائيل بشكل عام والمتطرفة منها على وجه الخصوص مع هذا الطريق، ولا نستثني من ذلك حكومة السيد نتنياهو ووزير خارجيته السيد ليبرمان، ويكفيها دليلاً على ذلك، ما تزاوله تلك الحكومات من سياسات تهويد القدس ومحاولاتها غير المنتهية لإخلاء المدينة من سكانها من الفلسطينيين، وخططها غير المنقطعة في إقامة المستوطنات اليهودية في الأراضي المحتلة في الضفة الغربية، وكل ذلك بالضد من قرارات الشرعية الدولية، وبدعم من قبل حكومة الولايات المتحدة الأمريكية، التي ما إنفكت نظرياً من تكرار مقولتها بضرورة التوصل الى حل الدولتين، وذلك من خلال المفاوظات المباشرة بين الطرفين ولكن.. وفي جميع الأحوال بشروط دولة إسرائيل..فيا للغرابة..!؟؟

فليس من الغرابة بمكان أن ينبري السيد ليبرمان شاهراً سلاح الهجوم على الرئيس الفلسطيني السيد محمود عباس، داعياً للإطاحة به من خلال إجراء إنتتخابات مبكرة، "حرصاً" منه على عملية السلام، التي ما فتأ السيد أفيغدور ليبرمان يبحث لها عن شريك مناسب في الطرف الفلسطيني، الأمر الذي لم يعد خفياً حتى على الساسة الإسرائيليين ..!؟؟(2)

ولم يعد خافياً على أي متتبع أو مراقب للمسألة الفلسطينية من لمس حقيقة النوايا التي يبطنها السيد ليبرمان من وراء ذلك الهجوم، والأهداف التي يتوخاها من كل ذلك، كما وليس عصياً على الفهم إداراك مخاوف السيد ليبرمان من توجه السيد محمود عباس الى الأمم المتحدة ومطالبته الأعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 1967 م ؛ فأقل ما يهدف اليه السيد ليبرمان، هو المحافظة على إبقاء الواقع الراهن للقضية الفلسطينية على حاله؛ بما فيه حالة الإنقسام الوطني وتجزئة التراب الفلسطيني، وكل ما يحقق أهداف الحكومة الشوفينية الإسرائيلية القريبة منها والبعيدة، أما الثوابت الفلسطينية، وكما عبر عنها الرئيس الفلسطيني السيد محمود عباس بصدق، فستظل شاخصة للعيان وبإصرار، طالما ظلت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة متمسكة بمواقفها الشوفينية المتطرفة، وسادرة في سياستها العنصرية حيثما تتسلط الأحزاب اليمينية المتطرفة دفة تلك الحكومات..!؟(3)
27/8/2012
__________________________________________________
(*) باقر%20الفضلي%20%20_%20الملف%20الفلسطيني.docx
(1) http://www.amad.ps/arabic/?action=detail&id=96443
(2) http://www.amad.ps/arabic/?action=detail&id=96534
(3) http://www.amad.ps/arabic/?action=detail&id=96455



#باقر_الفضلي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا: سيناريو قديم جديد..؟!
- سوريا: تحت أي عنوان...؟!!
- سوريا: الثمن الباهض..!!؟
- العراق: -العملية السياسية- _ إن بعض الظن إثم..!؟
- دمشق
- العراق: إنتهاك الحقوق المدنية إنتهاك للدستور..!!؟
- سوريا: جامعة الدول العربية الى أين..؟؟
- أمريكا تقود - ربيع - ثورات الشعوب..!!؟ (2_2)
- سوريا: إشكالية التغيير و-التدخل الأجنبي-..!
- سوريا: هل كان قرار الجامعة العربية حكيما..؟؟!!
- ليبيا : الناتو و-حماية المدنيين-..!!؟
- فلسطين: بداية الطريق....!
- فلسطين: في الطريق الى الدولة.....!!
- الشهيد المهدي يتهم...!؟
- اللوم والشجن...!
- فلسطين: من رباعيات النكبة..!
- العراق: الأمان وحدود المسؤولية..!!؟؟
- نتنياهو: يبكي السلام...!!؟؟
- نسائم بغداد..!
- فلسطين: النكبة..الحدث الذي لا ينسى...!؟


المزيد.....




- -ما تفعله اختطاف-.. فيديو يُظهر شابة متشبثة بشجرة وملثمون يح ...
- غموض وتساؤلات حول تداعيات قرار الحد من صلاحيات القضاة في الو ...
- مصر.. تحرك من السيسي بعد مصرع -عاملات اليومية- بحادث تصادم م ...
- الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء أحياء في غزة، و81 قتيلاً خلال 2 ...
- صحيفة: جدّ رئيسة الاستخبارات البريطانية كان جاسوسا لألمانيا ...
- انقسام في الولايات المتحدة بشأن نجاعة الضربات الأمريكية ضد إ ...
- هل نضجت ظروف اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة؟
- مسؤول عسكري أميركي: لم نستخدم قنابل خارقة للتحصينات في أصفها ...
- ويتواصل تدهور أوضاع الشعب التونسي
- باكستان: مقتل 16 جنديا في هجوم انتحاري غرب البلاد وإصابة مدن ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - باقر الفضلي - فلسطين: ما الذي يخشاه ليبرمان..؟!(*)