أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - باقر الفضلي - فلسطين: النكبة..الحدث الذي لا ينسى...!؟














المزيد.....

فلسطين: النكبة..الحدث الذي لا ينسى...!؟


باقر الفضلي

الحوار المتمدن-العدد: 3365 - 2011 / 5 / 14 - 22:42
المحور: القضية الفلسطينية
    


النكبة.. الحدث الوحيد الذي ظل وسيظل فريداً في معناه وفي مدلولاته؛ الحدث الذي غطى على غيره من الأحداث ذات الشأن التي شهدتها شعوب الأرض عبر قرن من الزمن، والذي إشتق إسمه من معناه، بما إتسم به من أهمية تأريخية وإنسانية، وبما سجله في التأريخ المعاصر من معان الظلم البشري والتراجيديا الإنسانية، ومجافاة العدالة؛ الحدث الذي سجله التأريخ كأكبر وصمة عار في جبين ما يدعى اليوم ب "المجتمع الدولي" و"الشرعية الدولية"..!؟


فالشعب الفلسطيني كأي الشعوب الأخرى، لم يهبط الى الأرض بلا وطن، ولكنه الشعب الوحيد من سرق وطنه، وتم إجباره على الترحال والتشرد في الشتات، متأبطاً كل الوثائق والأسانيد، والقرارات الأممية، التي تعترف له بحقه في وطنه الذي شرد منه، منذ ثلاث وستين عاما..!!!؟


تمر اليوم، الذكرى الثالثة والستون على الحدث (النكبة)، وفي أجواء فريدة في وصفها؛ فعلى الصعيد الداخلي، تمكنت الفصائل الوطنية الفلسطينية من إجتياز الخطوة الأولى على طريق وأد الإنقسام الوطني، والسير قدماً بإتجاه بناء مقومات السلطة الوطنية الموحدة بقيادة منظمة التحرير الوطنية الفلسطينية، والتمهيد لخوض النضال على المستوى الدولي لإعلان الدولة المدنية الديمقراطية الفلسطينية على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس، طبقاً لقرارات الشرعية الدولية.


وعلى الصعيد الإقليمي والعربي بالذات، أصبح جلياً أمام الشعب الفلسطيني بكافة فصائله الوطنية، وفي ظل الظروف الراهنة، حيث إرهاصات رياح التغيير الشعبية، باتت من الشمولية، بشكل لم يتح لأي من بلدان المنطقة أن يكون في منجى من تأثيرات تلك الرياح؛ جلياً أن يدرك هذا الشعب أهمية القرار الوطني، وأهمية وحدة هذا القرار، وأهمية أن يكون للصوت الفلسطيني المتوحد المستقل، دوره المسموع، على مستوى الجامعة العربية، التي نفسها تمر بحالة من التصدع والإنقسام وفقدان الموقف الموحد في الشؤون العربية القومية..!


وفي نفس الإتجاه، فقد كشفت أحداث السنوات العشر الأخيرة، وتداعيات رياح التغيير على مستوى المنطقة، ما تمتلكه القضية الفلسطينية من أهمية إستثنائية، ومن دور متميز على الصعيد العالمي والإقليمي، وما يمثله السير قدماً بإتجاه وضع القرارات الدولية بشأن حل الدولتين، والإقرار بوجود الدولة الفلسطينية كأمر واقعي لا يقبل التأجيل بعد كل هذا الزمن الطويل من المماطلة والتسويف، من ضرورة سياسية وإنسانية، يشكل حلها مفتاح السلام في المنطقة وعلى صعيد العالم..!


فالشعب الفلسطيني وهو يستذكر مأساة (النكبة)، وكل معاناة الأباء والأجداد، وأهوال التشريد والحصار، والفصل العنصري، أوما يعانيه اليوم، شبابه وقادته السياسيين من أهوال صنوف التنكيل والعذاب في سجون الإحتلال الأسرائيلي، أوما يمثله عسف الإستيطان الإحتلالي العنصري، من هدر للحقوق الإنسانية وللكرامة الوطنية؛ إن كل هذا الذي يستذكره اليوم ويرتسم في مخيلة الفلسطينيين، من ظلم وعسف وإضطهاد، والذي يطالهم كل يوم وكل لحظة، لا يمثل وفي أقل مستوياته، إلا جريمة مستمرة بحق الإنسانية، ترتكبها إسرائيل ومن يدعمها من تلك الدول التي تدعي "الديمقراطية"، وفي مقدمتها أمريكا؛ الجريمة التي وقف المجتمع الدولي ولا يزال يقف أمامها، موقف المتفرج بعيداً عن تحمل أية مسؤولية أخلاقية وإنسانية، في ردع المعتدي، أو في الحدود الدنيا دعم نضال الشعب الفلسطيني في إسترداد حقوقه المغتصبة، وإقامة دولته الوطنية وفقاً لقرارات الشرعية الدولية..!

وليس أمام المرء وهو يستذكر المحنة الفلسطينية في سنتها الثالثة والستين، إلا أن يمجد كفاح هذا الشعب الأبي الصامد في سوح النضال، وهو يسطر آيات البطولة في سبيل تحقيق أهدافه المشروعة في وطن حر مستقل، ولكل شهدائه الأبرار المجد والخلود..!
14/5/2011



#باقر_الفضلي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بن لادن: الشخص والظاهرة..!
- فلسطين: لقد حان الوقت...!
- الأول من آيار: تحرر الطبقة العاملة مفتاح تحرر الطبقات الأخرى ...
- البوح...!
- العراق: الإتفاقية الأمنية الأمريكية- العراقية: ملاحظات هامشي ...
- فلسطين : فيتوريو أريغوني الإنسان..!
- العراق: أيُ حالٍ أمرَ من ذي الحالِ...!؟
- العراق:إغتيال المثقفين كارثة وطنية..!
- جوليانو..!(*)
- الفجر..!(*)
- ليبيا: بين سندان الشرعية الدولية ومطارق الإحتلال..!
- ليبيا: بين الثورة والتثوير..!!؟
- لا للإنقسام..!*
- آذارالأعياد....!(*)
- العراق: خطوة في الطريق الخطأ..!!؟
- بغداد تفتخر...!
- العراق: ما الذي يريده الشعب وما تريده الحكومة..!؟
- شياع..!(*)
- فلسطين: الفيتو الأمريكي..!
- طوبى مصر..!


المزيد.....




- شرح سبب -فيتو- أمريكا على قرار غزة بمجلس الأمن.. إليكم نص كل ...
- اشتباكات في باريس خلال مظاهرات ضد حكومة ماكرون
- ترامب يؤكد أنه على خلاف مع ستارمر حول نية لندن الاعتراف بالد ...
- مأزق الجيش الإسرائيلي والمعركة الفاصلة
- وزير الدفاع الإسرائيلي يهدد عبد الملك الحوثي: سيأتي دورك
- وزير دفاع باكستان: برنامجنا النووي -سيكون متاحا- للسعودية
- خدع موضة لإطلالة أنحف وأكثر طولًا من دون ريجيم
- مع بدء الجيش الإسرائيلي خطواته الأولى لغزو مدينة غزة.. حماس ...
- مطالبة حماس وسوريا وإيران بتعويضات بمليارات الدولارات بدعوى ...
- من أين ينبع الدعم الإسباني تاريخياً للفلسطينيين، وكيف يؤثر ع ...


المزيد.....

- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - باقر الفضلي - فلسطين: النكبة..الحدث الذي لا ينسى...!؟