أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - باقر الفضلي - فلسطين: لقد حان الوقت...!














المزيد.....

فلسطين: لقد حان الوقت...!


باقر الفضلي

الحوار المتمدن-العدد: 3355 - 2011 / 5 / 4 - 02:37
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


إذا التئم الشمل.. إندمل الجرح.. وإنطبعت البسمة على الشفاه.. وتراقصت الضحكات في حدقات العيون.. لقد حان الوقت إن تشرئب الأعناق.. أن تتلاقى العيون.. إن يأخذ البعض بالأحضان..

إنه يوم إنتظره الجميع، وقد أزفت ساعته الآن، فالإنقسام عدو الجميع، وها هي بشائر النجاح تلوح في الأفق القريب، وما أقدمت عليه كافة الفصائل الفلسطينية من توقيع الميثاق الوطني الفلسطيني للمصالحة، هو التعبير الصادق لحسن النوايا، والخطوة الجادة في الطريق الصحيح، لتكريس وحدة الشعب الفلسطيني، والأمل المشرق لتحقيق هدف الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الوطنية الديمقراطية المستقلة، فطوبى لهذا الشعب الباسل وطوبى للفصائل الوطنية الفلسطينية كافة، وطوبى لمنظتي فتح وحماس على هذا الإنجاز الرائع..!


لقد أثبتت التجربة العملية، ومسار التحولات الجارية في المنطقة، بأن الرهان الوحيد أمام الشعب الفلسطيني، لتحقيق أهدافه وطموحاته، هو رهان الوحدة الوطنية، بعيداً عن أي رهان آخر، وسيثبت مستقبل مجرى الأحداث، كيف أن الإتفاق التأريخي بين الفصائل الفلسطينية الذي جرى التوقيع عليه بالأحرف الأولى، يمتلك من الأهمية والقوة، ما سيدفع جميع الأطراف الإقليمية والدولية، بأخذ الأمر بعين الإهتمام والإعتبار، خاصة وأن ما توصلت اليه تلك الفصائل الوطنية، جاء في وقت باتت فيه مسألة الإعتراف بقيام الدولة الفلسطينية على الصعيد الدولي أكثر إلحاحاً وأعمق تفهماً من قبل المجتمع الدولي في الظروف الراهنة، بعدما تعرضت له المفاوضات المباشرة مع الطرف الإسرائيلي من إجهاض متعمد من قبل حكومة نتنياهو واليمين الإسرائيلي المتنفذ..!


لقدعكست الحنكة السياسية لكافة الفصائل الفلسطينية الممثلة بمنظمة التحرير، وبالخصوص للخطوات الجريئة لكل من منظمتي فتح وحماس، في تفعيلهما للقاء القاهرة، ما يعبر عن إدارك حقيقي للواقع الموضوعي ولطبيعة المتغيرات السياسية في المنطقة، وما يدفع الى التفاؤل بمستقبل الخطوات القادمة التي جرى الإتفاق على خطوطها العامة المتعلقة بتفاصيل توحيد الجهد الفلسطيني، وإنهاء حالة الإنقسام للتراب الفلسطيني جغرافياً وسياسياً، وتوحيد المؤسسات الحكومية والإدارية وكل ما يمهد الطريق لخلق الدولة الفلسطينية الموحدة شعباً وأرضاً وثقافةً وتأريخا..!


ما يأمله المرء أن لا يكون تفاؤلنا هذا ساذجاً، حد نسيان تجارب التأريخ ودروسه الغنية، فليس بعيداً عن الذاكرة ما توصلت اليه الفصائل الفلسطينية الوطنية من إتفاقات ومصالحات في سابق الأيام الخوالي، وما رسمته من خطط ومشاريع لإرساء القواعد والأسس الهيكلية لبناء الدولة الديمقراطية المدنية الموحدة على كامل التراب الفلسطيني..!


ولكن ومن نافل القول: فلا يسع المرء وبعد هذا الإنجاز الكبير الذي توصلت اليه الفصائل الفلسطينية من إتفاق المصالحة التأريخي على صعيد الوطن الفلسطيني، مع كل العبر والدروس التي إجترحها الشعب الفلسطيني من مسيرته الكفاحية الطويلة، إلا الأمل والتوثق بالنجاح لهذه المسيرة، تحت قيادة فصائلها الوطنية الموحدة في منظمة التحرير الفلسطينية، وما إتفاق المصالحة، إلا تعبير ومؤشر موضوعي لتحقيق الأمل المذكور..!


لقد حان الوقت حقاً لأن تمضي الحركة الوطنية الفلسطينية الموحدة بكل فصائلها، قدماً الى الأمام لتحقيق ما إتفقت عليه من برنامج وأهداف ضمن ميثاق المصالحة، وترجمتها على الصعيد العملي الى أفعال ملموسة لا تقبل التأجيل، فالشعب الفلسطيني اليوم يعيش أفضل حالاته النفسية، وهو يرى قواه السياسية قد توصلت الى لغة مشتركة هدفها تحقيق مصالح الشعب وفي مقدمتها مجابهة تحدي وإنهاء الإحتلال وإنهاء الإستيطان والعمل على كسب إعتراف المجتمع الدولي بالدولة الفلسطينية الديمقراطية المدنية..!
4/5/2011



#باقر_الفضلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأول من آيار: تحرر الطبقة العاملة مفتاح تحرر الطبقات الأخرى ...
- البوح...!
- العراق: الإتفاقية الأمنية الأمريكية- العراقية: ملاحظات هامشي ...
- فلسطين : فيتوريو أريغوني الإنسان..!
- العراق: أيُ حالٍ أمرَ من ذي الحالِ...!؟
- العراق:إغتيال المثقفين كارثة وطنية..!
- جوليانو..!(*)
- الفجر..!(*)
- ليبيا: بين سندان الشرعية الدولية ومطارق الإحتلال..!
- ليبيا: بين الثورة والتثوير..!!؟
- لا للإنقسام..!*
- آذارالأعياد....!(*)
- العراق: خطوة في الطريق الخطأ..!!؟
- بغداد تفتخر...!
- العراق: ما الذي يريده الشعب وما تريده الحكومة..!؟
- شياع..!(*)
- فلسطين: الفيتو الأمريكي..!
- طوبى مصر..!
- مصر: لقد تخلى الرئيس..!
- مصر: التغيير المنتظر..؟!


المزيد.....




- إصلاحُ الوزير ميراوي البيداغوجيّ تعميقٌ لأزمة الجامعة المغرب ...
- الإصلاح البيداغوجي الجامعي: نظرة تعريفية وتشخيصية للهندسة ال ...
- موسكو تطالب برلين بالاعتراف رسميا بحصار لينينغراد باعتباره ف ...
- تكية -خاصكي سلطان-.. ملاذ الفقراء والوافدين للاقصى منذ قرون ...
- المشهد الثقافي الفلسطيني في أراضي الـ 48.. (1948ـــ 1966)
- ناليدي باندور.. وريثة مانديلا وذراعه لرفع الظلم عن غزة
- ناليدي باندور.. وريثة مانديلا وذراعه لرفع الظلم عن غزة
- الجيش الإسرائيلي يعلن تنفيذ عملية بمجمع الشفاء الطبي في غزة ...
- الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع تدعو إلى تخليد ...
- النهج الديمقراطي العمالي بوجدة يعبر عن رفضه المطلق للأحكام ا ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - باقر الفضلي - فلسطين: لقد حان الوقت...!