أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وليد الجنابي - فضاءات ربيعية














المزيد.....

فضاءات ربيعية


وليد الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 3830 - 2012 / 8 / 25 - 09:59
المحور: الادب والفن
    


(1)

احترس..
أنظمة كسيرة..
مختنقة.بأوتار العبودية ..
مهووسة بأوهام جنونية
تائهة في أزقة البوح
الهامس..
تتراقص على أوتار الموت
البائس..
شرارة عمياء قدحت
لتكتسح الطغاة كالسيل
الجارف
لم يفهموا معنى الرحيل
فالرحيل قدر الطغاة
والشعوب توقد لهب
المستحيل..
دموع جفت من ليالي تزخرفها
أنامل الحرية..
تتهافت النظرات لتضيء الظلام
بنور العيون ..
عقود حبلى بعذابات أجيال ..
توارت بين الوديان والسهول
أحزانهم فسيحة....
تقبع في الظل وتترقب المجهول
تتسارع أنفاس الأمواج الثائرة
..حبيسة التحسب والذهول
جموع تحتضن الأشواق ..
والحلم المعسول
لم يستبد بهم اليأس ولا الخنوع
سكونهم مر بصمت..أعمى
تاركا رزما من قهر السنين
جاثمة على الصدور
نازفة دما ودمعا
وانين..
وليالي ترتج.. من ويلات الثبور
نفوس عطشى للحرية
والحبور..
فقراء كادحون ..وأوطانهم..
قفراء..
تنخرها العبودية والحروب
بؤسِاء يرتشفون مرارة أكبادهم
قوافل أجسادهم تتراشق عليها
الهراوات ..
وسياط أباحت دماءهم ودموع الثكلى
لتتناثر كنافورة عرس في الشوارع
أطفال دموعهم تغص في العيون
وقلوبهم لم تكف عن العويل
نيازك غامضة تتهاوى
على المضاجع..
عقود صدعت أحلامهم..
بصمت طويل
حملت معها الأمل والحلم ..
الجميل..
شعوب تعيش على حد السكين
تتجرع المسافات الوعرة
وليالي الزمهرير
وجل مزمن أوغل في النفوس
المستعرة..
ينساب من شلالات حزن..
كالخرير..
ظمأ في العروق ممغنط ..
بشظايا...الحرمان
أوجاع مكثت في القلوب
تلسع السبات
ألما ونحيبا يشتعل...
لأعوام ملبدة بالكرب
والنسيان...
صرخاتهم جريحة مسكونة بالضجر
بسماتهم ثلمتها الدموع
كالنهر..
متاهات غزلت خيوطها مغازل
القهر..
قلوبهم قاسية سوداوية
كالحجر..
مثقفون اختفوا
وغاضبون في المنافي
ينتشرون على مرافئ السهر

(2)

أنظمة ليلُها يجفلُ من نهارٍ يشرقُ
أضاعت ألآمال بالخنوع
واهتدت بنيازك ملتهبة
أحرقت الجموع
لم تكبح جماح جنونها
شعوب مدجنة آن لها
ان تثور ..
فقد ولت عصور الانحناء
ليسقط القناع ..والمتاع
لن يتسلق اليوم الساسة الرعاع
جهلة كؤوسهم تهرق وحكمهم
يمرق..
والرعبُ يملأ وجوه طغاة
تملق..
تسامت ...الثورة في الضمائر
كنورس تحيط بزغبها
والتأمت الحرية في وجدانهم
بعطرها
فالحرية أمل لا تغسقُ
بتغريدة وضَّاءةٌ تغازل أرواح
مكبلة بين ألأصابع
تغازل عيون المستقبل والنوابغ
بسماتها ترتسم على شفاه مولعة
بتنهيدات سفرجلية
مغرقة بالحنين لأحلام وردية
عطاءهم كنجم تلألأ أملا
لليائسين..
وكفاحهم بازغ كشمس يكسوها
شفق فجر الصابرين
أمنياتهم معذبة ..
كحفيف رماح فضية
وقلوبهم عاشقة للحرية
كعشبٍ صيفي يبتل عطشه
لأمطار ربيعية ..
لم ترويها حتى الأعاصير المثقلة بالسحب
السوداوية..
غاضبون اختطوا عيون الفجر
فدوى الأمل المتخم بالمأسي
ليمزق أهاب الليالي
وينزع الظلام والردى..
والسواهي..
اليوم..
اختطفت عيون الفجر من حجب
الوسن
وصرخ الصمت المباح
مدويا كقنبلة ..
لأرواح تغفو على هاماتها
حشود زاحفة تتسلق جدران
الوغى..
تخترق الفضاء والأنجما
تختلس التحدي من ضوء القمر
حينا..
لتلعن ظلام الليالي.. الغابرة
وتغتسل الأجساد السابحة بالدماء
المفزعة..
عبثت الحناجر تصرخ..
عند مرافئ القهر
وغلت القلوب كجمر
يتثاءب في مواقد..
ليالي السمر
يهلل..ويزغرد..
مرحبا..ياربيع..
النصر



#وليد_الجنابي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فضاءات ..ربيعية
- ملامح مضيئة من شخصية ..سيدنا الإمام علي كرم الله وجهه الشريف ...
- المرتزقة..وجيوش الظل
- سوريا...ثورة الأقحوان..
- الديمقراطية...وبلوغ سن الرشد
- تمرّد الجماهير..ثورة..أم انزلاق فوضوي
- هناء أدور..سيدة العراق الأولى..سيدة الموقف
- ثورة نقتدي بها ...ام نتباكى عليها
- ويكيليكس..اسانج..قديسا..عراقيا
- ذاكرة...المحن
- الحب ..في وطن ساخن
- كم أنت رائعة ...يتها الحرية
- نظرية مالتوس....خارطة طريق.. للاستعمار الجديد
- الفساد المقنع...أم الفساد المقنن
- بغداد تبكي... على ماضيها
- المثقف الثوري.. والمثقف السلطوي
- عراقي الوشم
- الأم..الأمل المتألق
- محاكاة امرأة ثائرة
- الى امرأة عراقية ..قديسه


المزيد.....




- مدينة كان الفرنسية تستعد لافتتاح مهرجانها السينمائي يوم الثل ...
- الدموع في عينيه.. بوتين يتأثر بمشاهدة فيلم -غير مدرج في القو ...
- أمير الكويت يعلن رفع التمثيل الدبلوماسي مع لبنان
- الرئيس والفيلسوف.. سياسات ماكرون و-دموع- بول ريكور؟
- نخبة من المخرجين وجزء ثانٍ من فيلم توم كروز.. كل ما تود معرف ...
- الروائي أحمد رفيق عوض يشارك في ندوة حول الرواية الفلسطينية ب ...
- كل الأولاد مستنيين يظبطوه”.. تردد قناة ماجد كيدز للأطفال وأح ...
- بعد عرض أفلام الشهر”.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على الن ...
- سوريا تحضر بثقلها الثقافي في معرض الدوحة للكتاب من خلال -سوق ...
- رحيل مغني -الراب- كافون.. أبرز الوجوه الفنية التونسية بجيل م ...


المزيد.....

- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وليد الجنابي - فضاءات ربيعية