أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نصيف الناصري - مصائرنا المصفوعة بيأسها المريع














المزيد.....

مصائرنا المصفوعة بيأسها المريع


نصيف الناصري

الحوار المتمدن-العدد: 3825 - 2012 / 8 / 20 - 23:24
المحور: الادب والفن
    



سَهروا كثيراً يتعّجلون عودة الدليل في الأفياء المستسلمة لفجر
الصيف . دافع كبير من فضائلهم . ما يحتفظ به المغلوب ،
أشياء متماثلة في نضارة فقرها ، والغلبة مُنْضَّمة الى البرق
الذي ينطلق منه السهم . تواجه الأضحية في مشيتها المقدامة
صوب الصمت المفاجىء لطروادة ، النبوغ الساخط للموت
وكرامته . الماضي والحاضر يجدّدان ايماننا باللحظة المتطلّبة
موتنا . عفن ساعات تحت آفاق متزّمتة ، يصعب التحرّر من
أصيافها المضغوطة . يلزمنا الآن إيجاد منفذ . جرأة عظيمة
للافلات من الإجرام الذي يغمرنا بمهارته التي نحتقرها . كُلُّ
ما نُعظَّمهُ من دون احتراز ، تافه ، متلاف لاحتياطاتنا المتبدّلة
المحمومة . حياتنا المعْفيّة من الوميض الذي يؤدب الأمراض ،
تتصدّع بامتياز كبير في ليل المداخن ، والزمن في خراباته التي
يلطّفها تقدمّنا في السنّ ، يُنقبّ تحت دفاعاتنا ، ولا يخلد الى الراحة .
تحطيم بين الأشجار المقاومة للعافية ، يوقع بنا خسائر فادحة ، وما
من حاجز يصدّ الصخور المتدحرجة صوب أيّامنا الظامئة .







الموت والحياة



الى برهان شاوي



جُلنا من جيل الى جيل ، المتحرك واللامتحرك للعالم في عجاج
قاتم ، وفي فوضى مُذْعنة الى الوئام الضروري لأضحياتنا .
كلّ معْبر أقمنا بين ظلاله البائسة ، تَهدَّم ، ونزع القناع عن
شيخوختنا المحتومة ، ونذورنا نرفعها مخفورة بما يتعجَّل
احراق غيومنا نيئة . راياتنا المنكسة في ايماننا الساكن بين
الحواجز التي تفصلنا عن آلهتنا ، حضائن لما حلمنا به في
السنوات التي عشناها ونحنُ نصاهر الجمجمة . ما نفوّضه
قيادتنا في المُناخ المكْفهر للجنائز ، يزيح عن تنازلاتنا المعذبة
الغطاء بلا إنصاف . الندبات الفظّة لمصائرنا والمصفوعة
بيأسها المريع ، محمودة في قابليتنا على الندامة بين الأشياء التي
نخلّفها بأسى شاق . هل تثرينا عاداتنا المتوائمة مع الخديعة ، في
ملاقاتنا لقبورنا التي حفرتها لنا الحركة ؟ لا تثمر الكينونة في
الملح الذي ندوسه بين الطرق المتعدّدة للوصول الى ما يضرّجنا
بالعدم ، ولا الشُعل المرتهنة الى جهامة العصور ، تضيء ليل
الخلائق في شواطىء اليأس المعفرّة برعبها . الموت والحياة ،
وجهتان للنزول الى بئر الماضي والحاضر ، وعلينا إن حاولنا
الدفء في التناقضات المطمئنة لأعراسنا ، أن نحتاط من
ضيوفنا الأسخياء . الدودة . التحلّل . الفراغ بين الحجارة الصلدة .





في ما ينتظر إنحدارنا إليه



الى هادي الحسيني






صوتُ من اللامتناهي ، يتلو علينا عند النافذة المضادة للفجرّ ،
قوانين موتنا التي خدّرتها رغباتنا في السهر على الضفاف
المتقرّحة . حُلمنا في العودة الى العدم ، يتربّع على أنفاسنا
المرتخية . كُلُّ ما نربحهُ في صيف الحياة ، تقضمه الدودة ،
ويهلكنا النسيم المقاوم للنهود الكبيرة في أشجار أيّامنا . شعوب
كثيرة ، أضاعت غيضها في التزامات ، بسط عليها التاريخ
رأفته ، وتصدّعت في انهاك طويل . أعطيت لها أزهار دفلى
الموت ، مثلما أعطيت لها رائحة السنبلة ، وهي تتمسّك بغفلتها
المريرة . هل تلزمنا في سيرنا وسط الجفاف الدائم ، شرارت
إيمان ، عَظَمة نندفع في سطوتها الموسرة ، صوب الصداع
العُقابي للزمن ، طقوس مرتابة تتخلّى عن الاثبات في تشريعنا
لقواعد أكثر فظاعة من ضغائن يأسنا ؟ ينابيع جديدة ستتفجّر
وتهلكنا بحداثة الطوفان . سأم يجرح الزهرة السامية للوجود ،
ويعكّر صفاء كلّ شيء ، ولا إشراقة في ما ينتظر انحدارنا إليه .







الذين تأثّرنا بهم في حياتنا




الى علي وجيه





نُسافرُ في شكران عظيم ، تحت الحراك المملوك للنجوم ،
ونحتفظ بالأفياء المغرمة التي لا تُبليها العلامات
المحتجبة للطبيعة ، أولئك الذين تأثّرنا بهم في حياتنا
في التيّارات المداهمة لسناء الكلمة ، أعانونا بترحاب أصيل .
الكلمة على وشك السقوط ، لكن ما يعينها
ويعيننا ، في تذّكر الأشياء المنحنية في الطهر المريع
للصدى ، هم أولئك الذين ظلّوا لنا جسوراً ، وتراجعوا
في الوفاء المحتشم للماضي . إشاراتهم التي انتظرناها
في عبورنا للأنهار المهدومة في تعفنات العالم ، ملأت
الفراغ ، وعلَّقت المفتاح فوق الجناح المفلول للحلم .
مذاق تجربة ، مثقل برائحة الشهب الموغلة في ملحنا ،
يضيء الشاطيء المرير للأغنية المغطاة بنداوة الآبار ،
وتتلّمس فيه المرآة
الساكنة ، الظلمة الطليقة في نوافذ الصيّاد . شموع
كثيرة سفحناها في الليالي التي هجرتنا فيها غضبات
الفعل ، لكن في رياض مرتبة خلف الاهرامات الشعرية ،
صعدنا مع الطقوس الى الهدف الأخير للتلميحة المتحرّكة
في مراتب الزمان .




20 / 8 / 2012



#نصيف_الناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثلاث قصائد
- نصوص الحرب
- يتضوّع الفجر الشقيق للحبّ رخيماً على المحبين
- الحمقى الذين يسهرون في كهولتهم
- دفاعاً عن ما يفنى في الطبيعة
- 6 قصائد
- اللحظة / الحركة
- الهديل المرتعش لحمائمنا فوق الخرائب
- الأضواء العطرية للحجارة الكريمة { 5 قصائد }
- تقديم القرابين . 8 قصائد
- ميراثنا المعشوق بين الدموع
- المقدس والمدنس
- القيثارات العتيقة لموتنا
- بين الأشجار الضامرة للعزيز المتوفَّى
- غبار عظيم في ثيابنا القربانية
- كل نبع يوثقُ الغرقى الى ثقل سهاده
- العتمة . الفناء
- صلاتنا الى الرغبة
- الايماءة البطيئة لموتي
- 17 قصيدة


المزيد.....




- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نصيف الناصري - مصائرنا المصفوعة بيأسها المريع