جوري الخيام
الحوار المتمدن-العدد: 3807 - 2012 / 8 / 2 - 02:09
المحور:
الادب والفن
أخي؛
اليوم سمعت صوتك الرنيم واطمأن قلبي شيئاً ما،
أريد أن أقول أني معك في كل خطوة رغم المسافة،
انت قوي و أنا بك قوية.....
والحياة مهما هاجت و قست علينا فحتماً ستلين ؛
ونحن من درب إلى درب ؛ومن بلد إلى بلد سنروضها لنحيا!
غداً سنضحك ونقهقه من كل هذا التشرد والبعد والظلم والألم ...
غداً لا مكان للدموع بيننا لا مكان للغربة و لا مكان للعدم.....
غداً يغلب حزبنا ... حزب الحرية و لا شيء غير الكرامة !!!!
اني أجلس الأن حيث جلسنا منذ عام نحملق في برج ايفل ونتساءل أين سنكون بعد سنة ؟
احتسي القهوة .....ألعن المسافة ....وغلاء المكالمات الهاتفية !
اختلس النظر إلى هذه العروس الشقراء المرحة ،
في فستانها الحالم تحت شمس باريس المتعجرفة ...
قلعت نظارة المصور وألبسته ملامحك .... ولبست أنا فرحة الفتاة و بياض فستانها!!
وتخيلتك كالعادة تنهمر علي بوابل من الصور ،
تنقطع أنفاسي وأراك تشق دخان سيجارتي نصفين بربع إبتسامة ،
ترميني كفوفك بحجارة أدبية لا تعرف الركاكة....
تضربني طيات أفكارك بأخبار كل البرلمانات
تحمل لي في عيونك نبض كل الشوارع العربية ...
أغرق وإياك في حديث ساخر لم يبدأ و لكنه يرفض أن ينتهي.....
أخي؛
إني اشتاق إليك والوحشة قاسية لا تعرف الخجل......
من باريس أهديك ،ليس بيتاً، بل قصوراً....... شعرية!!!!
فلتسكن هنا و اقلع رداء القلق.....
(إهداء خاص إلى الأستاذ علال البسيط )
#جوري_الخيام (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟