جوري الخيام
الحوار المتمدن-العدد: 3697 - 2012 / 4 / 13 - 05:54
المحور:
الادب والفن
بعيداً عن طرقات الهمس و أزقة الكلام
أمشي مكبلة بحبال من شمع اللعاب
في مدينة الغزل والعري الحرام
لازلت كالأخريات دمية
لازلت عارية من كل الحقوق ....وقلمي يعتبره البعض عورة
لكني اعتزلت مهنة الصمت
فما يكاد لساني يبتل حتى ينشف
و مايكاد قلمي يرى سطراً حتى يهرول ليتعبه
لم يعد الوطن بالنسبة لي فسحة و عطلة صيفية ...
لم يعد فندقاً ...مطعماً فخماً أو حانة جديدة ،
لم يعد يتلخص في أيام قليلة....
لم يعد الوطن فنجان شاي وزيتوناً....لم يعد رغائف وحلوى ...
بل صار رجلاً يضاجع فكري ...فتحبل مخيلتي من أماكن عدة
وتولد كلمات....لا تعرف التوبة
لم يعد الله إلهاً بل صار صفحة فايسبوكية
وهو في الحقيقة لطيف مليئ بالسخرية
صار رفيقاً
يعلمنا كيف نصنع الفقاعات من آياته القرأنية
يتبرأ غاضباً، كل يوم مليون مرة،
من قصص النكاح ونزوات محمد
يسخر لأن معظمنا تعيس تؤرقه جهنم
يقول اننا نموت فقط لأن الأرض تحتاج أديم البشر
يقول اننا نخاف يوماً عسيراً لن يأتي ونخشى قيامة لن تقوم
ويحلف بإسمه أن دمه حلال لمن يريد أن يشرب ....
لأنه تعب من الأبدية ....وهراء الرسل !!!
#جوري_الخيام (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟