أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوري الخيام - أنا الشيخ -أبو سبحة عبد لحيته- .














المزيد.....

أنا الشيخ -أبو سبحة عبد لحيته- .


جوري الخيام

الحوار المتمدن-العدد: 3691 - 2012 / 4 / 7 - 20:28
المحور: الادب والفن
    


سوف أبدأ بالحرام ...ككل المقدسين
لكي أصل إلى الحلال والجنة ...
القضية سهلا جداً ....
عملية بسيطة ....غالية الثمن
سوف أبيع الهوى ونصف نهدي و إحدى كليتاي....
أتحول في إنجلترا من أنثى إلى ذكر
أرجع إلى إسبانيا .... اعتكف في المسجد
أربي دقني و أحفظ القرأن وكل الأحاديث ....احترف الذكورة والرجولة وأمتهن النفاق والصلاة.
تخيلوني برزتي التحف سليفيتي ....أطوح في الهواء سبحتي وأجرجر في الأرض جلبابي
هاهاها.....وأعود ثائبة لأقيم الحدود على أرض وبنات الوطن .....

اليوم أنا الشيخ "أبو سبحة عبد لحيته" .....شيخ مقدس محترم
اركب سيارتي الألمانية الفاخرة ....أفتح أبواباً إيطالية
أرش عطراً هندياً وأدير مكيفاً كورياً
أرفع كم جلباي التايواني الصنع ، لأنظر في ساعتي السويسرية الجنسية
يا إلهي ...تأخرت
احث سائقي البنغالي على الإسراع ...فالطريق اليوم ملكي " إن شاء الله "

يرن الهاتف ...مدير المدرسة الأمريكية يتكلم
لقد تأخرت المربية ....يا لها من اندونسية كافرة غبية
يجب أن استعين بفليبنية ....فهن رغم الكفر يتكلمون الإنجليزية
ضاقت صدري في الحقيقة قليلاً ....فقد اشتاقت أنوثتي إلى الفجور
واشتقت إلى لحظة زناً و سكر ....أخرجت أجندتي السويدية ....
وقلمي الياباني الفاخر....وكتبت آية من سورة الثوبة
قلبت الصفحة ...وبحروف جد صغيرة بلا شعور خططت " ما أحلى الكفر"

جمعة مباركة ....
وصلت إلى الجامع......حضرت خطبتي أمس ...
حشوتها بالدموع وقصص نوح والحوت والموت وعذاب القبر
أوصيت بقطع الرقاب المرتدة و الكافرة
رجم الزاني والزانية ...بثر الأيادي والأرجل للسارقين مفسدي المجتمع
ادعو إلى العفة والحياء وتحنيط المرأة وتكفير المدنية و كل سافرة فاجرة

وجدت المجتمع يهلل لكلماتي الهمجية التترية ...يكبر لأجل الرجم والطهارة وإغتصاب الحرية بإسم الشريعة
توحدت اصوات الزناة والمقامرين والعرابيد والقتلة والسارقين والسافرات وصارت خطبتي أسطورة ترثل
في سريرة نفسي بكيت و تألمت جداً ....مع أن هذا ما توقعته
أناس تظن أن الحدود لن تنزل إلا على الأخرين .... لا يعرفون مدى بشاعة الأمر
رغم ذلك فقد تماديت رغم أني في الحقيقة لا أصوم ولا أصلي ...
لم أتوقف فإما أن أفترش سجادة الثراء الدينية
أو أترك غيري يغتني ميقيماً على عنقي حد الردة .....

فتحت لي لحيتي أبواب القصور والسفارات والمساجد....أنا السافرة الفاجرة .....
صرت أغزو قلوب المؤمنين بايات مبهمة وأزيد الاعجاز اعجازاً
أحرم ربطة العنق وأطالب بمقاطعة كوكا كولا وكل ما أتى من الغرب المشرك الكافر
و استعين على النساء بسنة محمد ......ومغلوط البخاري
آمر بالنهي عن المعروف وأوصي بالبغضاء والمنكر وطاعة ولي الأمر المتجبر القاتل

بعد كل خطبة ....
أترك المسجد قلوباً عطشى لدماء المشركين .....تبتغي الحوريات وتنبذ الحريات
اشعلت نار جهنم ورحلت إلا حيث الفخامة و السلام....
فتحت زجاجة نبيث فرنسي .....وراقصت غلماني وما ملكت ايماني
وضاجعتهم مثنى وثلاث ومارست على أجسادهم النحيفة السخية ما كتبه الله عليهم من إلحاد
وللحياء فلن أحكي أكثر ......

وقبل أن أؤذن لصلاة الفجر على فايسبوك
فتحت صفحتي و- كتبت " الصلاة خير من النوم "
وبعدها ..... احتضنت غلامي وارتديت جنابتي و نمت .....



#جوري_الخيام (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدنا نحب و نجيب ولاد...
- اعلامنا -العرة -
- لوحة دينية
- الأنثى و سيف الرجولة
- نساء المغرب : إغتصاب و جزر
- تعرية ذاتية... -جهادي -
- أمينة الفيلالي لن تموت.
- في مصانع الرجال ...
- قليل إعدام الأسد
- زنگة زنگة على نغمات مغربية.
- أنوثة محنطة.
- رفقاًً بالحيوان العربي ...
- حضرت الثورة وغاب الله .
- حلال دم الفكر و الحرية
- المرأة تحت ضلال الله
- الشعب يريد -إسقاط النظام-
- لعنة الحقيبة


المزيد.....




- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...
- فيلم -مجرد حادث- للمخرج الإيراني جعفر بناهي يمثل فرنسا في تر ...
- غداً في باريس إعلان الفائزين بجائزة اليونسكو – الفوزان الدول ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوري الخيام - أنا الشيخ -أبو سبحة عبد لحيته- .